التاو تي تشينغ  ( 1 )| لاو تسو| دراسة وترجمة: فراس السواح |بصوت نزار طه حاج أحمد
21 October 2025

التاو تي تشينغ ( 1 )| لاو تسو| دراسة وترجمة: فراس السواح |بصوت نزار طه حاج أحمد

Lisan Arabi لسان عربي

About
فراس السواح: مفكِّرٌ لامع في سماء ميثولوجيا الشرق، ومؤرِّخٌ بارز في تاريخ الأديان، وفيلسوفٌ مُغامِر، وأحد أبرز المفكِّرين العرب الذين أبحروا خارج النَّسَق الديني النمطي، وقدَّم رؤيةً مُغايِرة عما هو سائدٌ من أفكار عقائدية.

وُلِد في حمص عام ١٩٤١م لعائلةٍ حموية أزهرية، وعاش في فضاءٍ تنويري أتاح له أن يختار طريقَه بنفسه؛ فوالده الكاتب والصحفي «أحمد السواح»، رئيس تحرير جريدة «الفجر» السورية، وجَدُّه «نورس السواح» الذي كان شيخًا أزهريًّا درس علومَ الدين بالجامع الأزهر. درس «فراس» الاقتصادَ في جامعة دمشق، وتخرَّجَ منها عام ١٩٦٥م، ثم انتسب إلى قسم الفلسفة، ولكنه لم يُكمِل دراستَه فيه.

استهوَته الميثولوجيا وتاريخ الأديان باكرًا، فكتب في الصحف والمجلات السورية منذ عام ١٩٥٨م، ونشر أبحاثَه الأولى في الآداب اللبنانية عام ١٩٦٠م. وفي عام ١٩٧٦م أصدَر كتابه التأسيسي والرصين «مُغامَرة العقل الأولى»، وأصدر عام ١٩٨٥م كتابَه الشهير «لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة». ومنذ عام ١٩٨٦م تفرَّغ لدراسة التاريخ والأركيولوجيا والميثولوجيا وتاريخ الأديان بشكلٍ مستقل، فصدرت له الكثير من الكتب، مثل: «كنوز الأعماق: قراءة في مَلْحمة جلجامش»، و«تاريخ أورشليم»، و«مدخل إلى نصوص الشرق القديم»، و«موسوعة تاريخ الأديان»، و«الوجه الآخَر للمسيح»، و«الإنجيل برواية القرآن»، و«طريق إخوان الصفاء»، و«ألغاز الإنجيل»، و«القصص القرآني ومتوازياته التوراتية». وأصدَر في بكين بالتعاوُن مع الدكتور «تشاو تشنج كو» كتابًا باللغتَين الصينية والعربية عن الحكيم الصيني «لاو تسو». كما ساهَمَ بكتابَين باللغة الإنجليزية صدرا في بريطانيا، هما: «أورشليم بين التوراة والتاريخ»، و«جدليات إسرائيل القديمة وبناء الدولة في فلسطين».

مصطلح التاو ليس اسمًا كبقية الأسماء؛ لأنه لا يدل على كينونةٍ محدَّدة، بل على حالةِ وجود. والكلمةُ في اللغة الصينية تعني الطريق، ولكن لاو تسو لا يرى في الطريق ذلك الدربَ الذي يصل بين مكانَين، وإنما الطريقة التي يَنشط بها المبدأ الكلي باعتباره الثابتَ الذي تنشأ عنه كلُّ حركة. فالطريقُ لا ينتقل من مكانٍ إلى آخَر، ولكنه يَقود الأشياء في حركتها.»

بالرغم من بزوغ الدِّين منذ فجر التاريخ بصفته قوةً مؤثِّرة في كثير من الحضارات القديمة مثل البابلية والمصرية القديمة، فإنه لم يكُن له وجودٌ في الحضارة الصينية؛ فقد حلَّت فيها الفلسفةُ محلَّ الدِّين، وأصبحت هي المنبعَ الثقافي والأخلاقي الأول الذي استقى منه الشعبُ الصيني قِيَمه وتعاليمه، وكانت «التاوية» و«الكونفوشية» أهمَّ فلسفتَين بين الفلسفات الصينية، فقد مثَّلتا معًا فرعَي الحكمة الصينية. وتُعَد «التاوية» أقدمَ الفلسفات الصينية، وقد وضَعها الفيلسوف الصيني «لاو تسو»، وتعني الطريقَ بالمعنى الشمولي، ومن أهم أفكارِها أنها لا ترى الكون خاضعًا في حركته لملكٍ سماوي، وإنما تعتمد وظائفُه بعضُها على بعضٍ وَفْق تلقائيةٍ طبيعية مغروسة في صميمه. ويُعَد «اليانغ» و«الين» من أشهرِ رموز «التاوية»، وهما يرمزان إلى الخير والشر، وعلاقةُ أحدهما بالآخَر علاقةُ تكامُل، لا علاقة صراع؛ فلا معنى لوجودِ أحدهما دونَ الآخَر.

#التاو
#فراس_السواح
#فلسفة_الصين
#لاو_تسو
#نزار_طه_حاج_أحمد
#كتب_مسموعة
#لسان_عربي نزار طه حاج أحمد

Nizar Taha Hajj Ahmad

 ▬▬▬▬▬

  حساباتنا على مواقع التواصل الاجتماعي 

حسابنا على اليوتيوب:

https://www.youtube.com/@arabinglish

حسابنا على التك توك :

https://www.tiktok.com/@lisanarabi

حسابنا على انستغرام :

https://www.instagram.com/lisanarabi

حسابنا على الفيس بوك:

https://www.facebook.com/nlisanarabi

حسابنا على تويتر :

https://twitter.com/LisanArabi1

Hosted by Simplecast, an AdsWizz company. See https://pcm.adswizz.com
for information about our collection and use of personal data for
advertising.