
تناولت الصحف والمواقع العربية اليوم 27 سبتمبر/ايلول 2025 عدة مقالات من بينها مستقبل العلاقات الامريكية التركية ومقال عن الوضع الاقتصادي في بريطانيا.
صحيفة نداء الوطن اللبنانية: الدولة الفلسطينية: خطوة تاريخية
اعتبر جو رحال في صحيفة نداء الوطن اللبنانية ان الاعتراف بالدولة الفلسطينية يشكّل لحظة فارقة في مسار الصراع العربي– الإسرائيلي، إذ لم يعد مجرّد إجراء رمزيّ، بل محطة تحمل أبعادًا قانونية، سياسية، وإنسانية. فالاعتراف يعني التعامل مع فلسطين ككيان سياديّ كامل الحقوق والالتزامات بموجب القانون الدوليّ، قادر على توقيع الاتفاقيات والانضمام إلى المنظمات الدوليّة، ما يعزّز شرعية الشعب الفلسطينيّ في تقرير مصيره ويمنحه أدوات أقوى لمواجهة سياسات الاحتلال.
ورغم ما يحققه الاعتراف من مكاسب يضيف الكاتب في صحيفة نداء الوطن ، تظلّ التحدّيات قائمة: الانقسام الفلسطيني الداخلي بين غزة والضفة الذي يضعف وحدة الموقف، الممانعة الإسرائيلية القائمة على التفوّق العسكري وفرض الأمن بالقوة، وضغوط بعض القوى الكبرى التي تعرقل مسار الشرعية الدولية. لكن هذه العقبات لا تُلغي دلالة الاعتراف، بل تؤكّد الحاجة إلى تحويله من خطوة سياسية إلى مسار متكامل مدعوم بضغط دولي عملي، وبناء مؤسسات فلسطينية قوية، وتوحيد الصف الداخلي.
صحيفة الأيام الفلسطينية: تركيا: بين واشنطن وموسكويرى هاني عوكل في صحيفة الأيام الفلسط\ينية ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تغزل بنظيره التركي رجب طيب اردوغان واعتبره «رجلاً قوياً يحظى باحترام واسع في تركيا وأوروبا والعالم»، وسبب هذا التغزل يعود إلى رغبة ترامبية في استمالة تركيا لشراء أسلحة وإقامة صفقات تجارية تصل إلى أكثر من 50 مليار دولار.
في المقابل يضيف الكاتب ، يدرك أردوغان أن ترامب رجل أعمال قبل أن يكون رئيساً، والبوابة الأبرز لإعادة بناء العلاقات مع واشنطن تأتي من مدخل المال، ولذلك ألمح قبل ذهابه إلى الأمم المتحدة عن نية بلاده إعادة إحياء برنامج إف 35.
بالطبع هناك نقاط خلافية بين الرئيسَين يوضح الكاتب في صحيفة الأيام تتصل بما يجري في قطاع غزة والنفط الروسي، إذ تجد تركيا أن عليها تحصين نفسها إقليمياً في مواجهة المخططات الإسرائيلية تحت مصطلح «إسرائيل الكبرى»، وفي ذات الوقت إيجاد حالة من التوازن في العلاقة بين روسيا والصين من جهة والولايات المتحدة وأوروبا من جهة أخرى.
افتتاحية صحيفة الخليج: هل اقتربت المواجهة؟تقول افتتاحية صحيفة الخليج أن أفق مفاوضات حرب أوكرانيا بات مسدوداً، ولأن الجهود التي بذلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقفها خلال 48 ساعة كما وعد لم تتحقق، وها قد وصل إلى مرحلة من اليأس جعلته يعلن «خيبة أمله» من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورغم المحادثات الهاتفية الثنائية العديدة وقمة ألاسكا التي جمعتهما في منتصف شهر أغسطس/ آب الماضي، فإن الحرب الأوكرانية سوف تمتد وقد تأخذ أبعاداً تتجاوز حدودها الحالية، خصوصاً بعد تزايد التوتر بين روسيا ودول أوروبية أعضاء في حلف الأطلسي على خلفية اتهامات لروسيا بانتهاك أجواء هذه الدول بواسطة طائرات مسيرة.
وأوضحت الافتتاحية ان تراكم هذا التوتر يبدو وكأن الأمور تتجه نحو مواجهة بين روسيا وحلف الأطلسي، لكن من الواضح أن كل الأطراف تحاول توجيه رسائل إلى خصومها بأنها لن تستسلم لمطالبها، لكنها في الوقت نفسه تحاول وضع حدود لخطواتها تحول دون المواجهة التي ستكون كارثية على الجميع، بمعنى أن هذا التصعيد قد يكون سياسياً أكثر منه عسكرياً لممارسة ضغط من أجل تقديم تنازلات.
موقع انديبندنت عربية: بريطانيا رجل أوروبا المريض مرة أخرىيقول شون اوغرايدي في موقع انديبندنت عربية إن الاقتصاد البريطاني يواجه مرحلة شبيهة بسبعينيات القرن الماضي مع نمو ضعيف وتضخم مرتفع وضغوط مالية تهدد مستويات المعيشة، فيما تحذيرات منظمة التعاون والتنمية تؤكد أن التقشف المالي وتكاليف التجارة ستكبل الطلب. الحلول مطروحة لكن صعبة، من إعادة الانخراط الأوروبي إلى إصلاحات هيكلية واستثمارات في الطاقة الخضراء، ما يفرض على حكومة ستارمر ووزيرة الخزانة ريفز قرارات قاسية لضمان الاستقرار.
يبدو الأمر وكأننا نعود إلى سبعينيات القرن الماضي يضيف الكاتب . فمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وهي مجموعة دولية تحظى باحترام واسع وتعد من أبرز الجهات الموثوقة في إصدار التوقعات الاقتصادية بعيداً من أي تحيز، تتوقع أن يحقق البريطاني نمواً ضعيفاً لا يتجاوز 1.4 في المئة عند اكتمال [صدور] بيانات هذا العام، على أن يتباطأ أكثر ليبلغ واحداً في المئة خلال عام 2026.