غابر الأندلس وحاضرها
11 November 2025

غابر الأندلس وحاضرها

حكايات من الكتب

About
الموضوعات الرئيسية للكتاب:
    الفتح والعصر الأموي:
      بدأ فتح الأندلس (التي كان اسمها فاندالوزيا أو فاندالسيا) على يد طارق بن زياد وموسى بن نصير في عام ٩٢ هـ.كان الفتح سريعاً، وساعد على ذلك الضعف في حكومات الأندلس آنذاك ورغبة السكان (خاصة اليهود) في التخلص مما كانوا فيه من سوء الأحوال.مع مجيء عبد الرحمن الداخل الأموي (١٣٨ هـ)، نقل معه أسلوب أمته في العمران، وأصبحت الأندلس أمة واحدة عُرفت باسمها في المشرق.
    الحضارة والعلوم والعمران:
      اشتهر العرب بالتسامح مع المخالفين لهم في الجنس واللسان والمعتقد، واكتفوا بالجزية من أهل الأندلس وتركوا لهم حريتهم. هذا التسامح أدى إلى امتزاج العرب مع سكان البلاد الأصليين (المستعربة أو Les mozarabes).كانت قرطبة أعظم مدن الأندلس في عزها، ووُصفت بأنها "مصر الأندلس". فيها أُنشئ الجامع الأعظم على يد عبد الرحمن الداخل.برع عرب الأندلس في العلم والفنون، وأصبحت الأندلس "كعبة العلم" (كعبة العلوم) يحج إليها أذكياء الطلاب من إيطاليا وفرنسا وألمانيا. وازدهرت علوم الرياضة والفلك والطب والفلسفة.تميز العرب في العمران والصنائع، فنقلوا زراعة الأرز والقطن وقصب السكر والزعفران إلى الأندلس. واشتهروا بصناعة صقل السيوف (الدمشقية)، وصناعة الورق في شاطبة.من أهم الآثار الباقية التي تدل على تفننهم: قصر الحمراء في غرناطة، والجرالدا (منارة الجامع الأعظم) في إشبيلية.
    السقوط والآثار الحالية:
      بعد انقراض الدولة الأموية (حوالي ٤٠٧ هـ)، انقسمت الأندلس إلى ممالك الطوائف، مما أدى إلى ضعفهم وتفرق كلمتهم.كان سقوط غرناطة، آخر معاقل المسلمين، عام ٨٩٧ هـ (١٤٩٢ م)، وهو ما يعده الإسبانيون يوم احتفال سنوي.عقب السقوط، نقض ملوك قشتالة (إيزابيللا وفرديناند) شروط الصلح، وتم تنصير المسلمين بالإكراه ومنعهم من التكلم بالعربية.تم طرد مئات الألوف من العرب واليهود من إسبانيا في القرنين الخامس عشر والسابع عشر (أخطرها عام ١٦٠٩ م)، مما أدى إلى خراب البلاد وتأخرها.بالرغم من هذا الإجلاء، بقيت آثار الحضارة العربية في إسبانيا، خاصة في لهجتها وأسمائها وبعض عاداتها.علم المشرقيات في إسبانيا (دراسة اللغة والآداب الشرقية/العربية) تطور عبر القرون، حيث أدرك الإسبان حاجتهم لتعلم العربية، وأنشئت مدارس للترجمة (مثل مدرسة طليطلة) لترجمة علوم العرب إلى اللاتينية. كما تدرس العربية رسميًا اليوم في جامعات إسبانيا.من المدن التي وصفها الكتاب: مجريط (مدريد)، التي كانت حصناً في عهد العرب، ودير الأسكوريال الذي يضم مجموعة من المخطوطات العربية.


Produced by:
https://www.podcaistudio.com/