فلسفة اليوجا
16 November 2025

فلسفة اليوجا

حكايات من الكتب

About
تهدف اليوجا إلى ضبط تقلبات مادة الفكر وتحقيق التنسيق والانسجام الكامل بين الجسد والقلب والعقل والروح. الغرض الأسمى من اليوجا هو توحيد الذات والانضمام إلى حب الله، وليس مجرد اكتساب قدرات خارقة للعادة. يتطلب هذا المسار بذل الجهد والعرق والتضحية المستمرة. علم اليوجا ومراكز القوة: تستهدف اليوجا إعادة التوازن الكامل للإنسان جسداً وروحاً وعقلاً. يقوم علم اليوجا على فكرة وجود قوة روحية كامنة في الإنسان. أهم مركز لهذه الطاقة هو الضفيرة الشمسية في قاعدة العمود الفقري، والتي يتم تنشيطها لترتقي عبر ستة مراكز روحية (شبكات) أخرى تقع على طول العمود الفقري حتى تصل إلى أعلى الرأس. أركان الإنسان ونظم اليوجا: تشير فلسفة اليوجا إلى أن الإنسان يتكون من ثلاثة أركان: الجسد والنفس والروح. كما تفترض وجود ثلاثة أجساد: الجسم الكثيف المادي، والجسم الكثيف السببي (الأثيري)، والجسم الكوكبي (الأصلي). لتحقيق هدفها المنشود، تقترح اليوجا نظامًا يشتمل على سبعة فروع رئيسية:
    رياضات اليوجا البدنية: تهدف إلى إعداد الجسد لتأثير القوة الروحية الكامنة. تشمل أوضاعاً (رياضات) مثل وضع اللوتس ورياضات تنفسية.الرياضة الفكرية: تهدف إلى فصل الإنسان عن المؤثرات الخارجية والانسلاخ عن الدنيا، والسيطرة على الأفكار.الرياضة التأملية (عملية التركيز): التركيز هو أمر أساسي في اليوجا. يساعد التركيز على تحقيق الذات، وخلالها يتوقف الإنسان عن نشاط النفس والعقل.رياضة الصوت ورياضة النور (يوغا الصوت والضوء): تتضمن التواصل مع الوعي الكوني، ويُستخدم الصوت كأداة لتجريد الروح من قيود الجسد المادية.اليوجا التعبدية: تتضمن التكريس للذات والعبادة، وتنمية الانضباط من خلال ممارسات مثل الاستماع إلى الكتب السماوية، والذكر، والصلاة، والخدمات التطوعية.سلطان الأذكار: لا يوجد تفصيل لها في النصوص المتاحة، ولكنها تظهر في قائمة الأنظمة السبعة.

    يعتقد اليوجي أن الحقيقة الروحية تكمن وراء المظاهر الخارجية والدنيا المادية. العالم الخارجي يخدع الإنسان، والجسد هو صورة سريعة الزوال نحو الموت. من خلال التأمل والانضباط، يسعى اليوجي للتغلب على قيود الجسد والنفس والعقل لإدراك حقيقة الذات الدائمة. مكاسب اليوجا: يتمكن اليوجي من اكتساب قدرات خارقة للعادة (سواء مكاسب متواضعة أو هائلة) نتيجة لممارسة اليوجا، مثل السيطرة على الحاجة للأكل والشرب، والقدرة على التنبؤ بالمستقبل، والتحليق في الهواء. ومع ذلك، يجب عليه أن يتجاهل هذه القدرات ويبقى مركّزاً على الهدف الأسمى. العالم الخارجي واليوجي: لا يجب أن ينعزل اليوجي عن الحياة الدنيا، بل أن يعيش في الدنيا دون أن يتأثر بلونها، وأن ينظر إلى العالم بمنظار الجسد والنفس والعقل ليرتقي إلى الوعي الكوني. ينظر اليوجي إلى الجسد باعتباره أداة لخدمة الروح. خلاصة: إن اليوجا هي الطريق للتحرر من عبودية الجسد والارتباط بالعالم المادي، والوصول إلى الحرية الروحية والنعيم الأبدي.


Produced by:
https://www.podcaistudio.com/