المرصد ۱۹۸: كيف مهدت مغامرة فاغنر الطريق أمام إسقاط نظام بوتين؟
27 June 2023

المرصد ۱۹۸: كيف مهدت مغامرة فاغنر الطريق أمام إسقاط نظام بوتين؟

المرصد
About
الحلقة الـ 198 من بودكاست المرصد



دبي (أخبار الآن)

أهلاً بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من المرصد، نغطي فيها الفترة ما بين 19 – 25 يونيو 2023.



عناوين هذه الحلقة:



كيف مهدت مغامرة فاغنر الطريق أمام إسقاط نظام بوتين؟

الجهاديون يستبشرون بمغامرة بريغوجين ويتمنون مثلها لإيران

أقصر المسافات الخط المستقيم. أنصار القاعدة يتجنبون الخوض في علاقة سيف العدل الإيرانية



ضيف هذه الحلقة هو  درو بافلو، الناشط الحقوقي الأسترالي. بودكاستر وكاتب في السياسة الروسية والصينية. يكتب في مدونة (Iceberg Lounge). 



نص الحلقة: 



مغامرة فاغنر الروسية



الثابت في المغامرة التي قادها زعيم فاغنر يفغيني بريغوجين يومي ٢٣ و٢٤ يونيو، هو أن أحداً لا يعلم يقيناً كيف انتهت على النحو الذي انتهت عليه! الثابت الثاني هو أن أنها مثلت تحدياً غير مسبوق لسلطة الرئيس فلاديمير بوتين؛ ستكون له تبعات لا نزال نسأل عنها. فما مصير مرتزقة فاغنر في إفريقيا وسوريا؟ وما مصير مسار الحرب الروسية في أوكرانيا؟



فيما يلي استعراض زمني موجز لمقدمات هذا الحدث. 



في سبتمبر ٢٠٢٢، أقر بريغوجين لأول مرة أنه أسس وموّل مرتزقة فاغنر ”حتى يساعد الانفصاليين في شرق أوكرانيا.“ 



في فبراير ومع اقتراب السنوية الأولى لغزو أوكرانيا، تنامت الملاسنات بينه وكبار العسكريين في موسكو وتحديداً وزير الدفاع، سيرغي شويغو ورئيس هيئة أركان الجيش، فاليري جيراسيموف. بريغوجين اتهم قادة الجيش بالتخبط في الحرب على أوكرانيا والتسبب في قتل رجاله الذين كانوا على أعتاب باخموت شرقاً. 



في مايو، سيطرت قوات فاغنر على باخموت ومعها اختمر صراع بريغوجين مع العسكر الروس. فاتهم الجيش النظامي بمنع الذخيرة عن رجاله وهدد بالانسحاب من المدينة. 



في ١٠ يونيو، أصدر شويغو أمراً يُلزم فاغنر بعقود نظامية مع الجيش بحلول ١ يوليو. بريغوجين رفض أن يكون تابعاً لقيادة الجيش وهدد بالانسحاب من أوكرانيا. بوتين أيد قرار الدفاع. 



يوم الجمعة، ٢٣ يونيو، تعهد بريغوجين بأن ينتقم لجنوده الذين ”دمرهم“ الجيش الروسي؛ وأن يعالج ”الفوضى“ التي تجتاح موسكو في إشارة إلى اتهامه الجيش بالكذب على بوتين ”وإخفاء“ حقيقة خسائرهم في أوكرانيا. 



وهكذا، غادرت قوات فاغنر أوكرانيا فجر السبت ٢٤ يونيو، وعبرت الحدود الروسية حيث سيطرت على مدينة روستوف جنوباً. بريغوجين نفسه ظهر في فيديو أمام مبنى لوزارة الدفاع متحدياً شويغو.



قبل ظهر ذلك اليوم ، خاطب بوتين الأمة حيث وصف بريغوجين بأنه خائن.



بريغوجين ردّ بأن ”بوتين أخطأ“ في توصيفه. وقال إنه مستعد لأن ”يذهب إلى آخر الطريق“ لمعاقبة العسكريين المتنفذين في موسكو. 



لكن مع حلول مساء ذلك اليوم، السبت ٢٤ يونيو، أعلن بريغوجين انسحاب قواته من على مشارف موسكو ”تجنباً لسفك الدماء“ بموجب وساطة قام بها رئيس بيلاروسيا أليكزاندر لوكاشينكا. 



في الساعات اللاحقة، أعلن الكرملين العفو عن بريغوجين ورجاله وأن بريغوجين سيعيش في بيلاروسيا منذ الآن. 



ثورة أم فورة؟!



الباحثون والعارفون والمراقبون اختلفوا في توصيف أحداث السبت ٢٤ يونيو - هل هو انقلاب أم مسرحية؟ 



الصحفية والأكاديمية الأمريكية من أصل روسي فيرا ميرونوفا وصفت ما حدث بأنه ”انقلاب زائف.“ ورأت أنه انتهى بأن ”أحكم بوتين قبضته على البلد؛“ حتى إن هذا اليوم أصبح ”يوم وحدة وطنية“ في روسيا. ورأت أيضاً أن بوتين تمكن من تحديد من معه ومن ضده. 



على النقيض من ذلك، علّقت الباحثة في معهد هدسن الأمريكي، زينب ربوعة: ”بغض النظر عن الصفقات وإبرام اتفاق سلام؛ ما حدث هو إذلال تام لبوتين الذي خسر مصداقيته وشرعيته.“ 



”#فاغنر #مارد“



في ردود الفعل، تتوجه الأنظار إلى سوريا تحديداً التي لا يزال الطيران الروسي يشن غارات بشعة ضد المدنيين في المناطق الخارجة عن سلطة النظام في دمشق. 



أقسى هذه الغارات استهدفت الأحد سوقاً للخضار في جسر الشغور جنوب غرب إدلب ما تسبب في قتل تسعة على الأقل وجرح أكثر من ستين. من بين الضحايا أطفال. 



وعليه، كان طبيعياً أن يتفق معارضو النظام على ابتهاجهم بأحداث روسيا. 



حساب مزمجر الثورة السورية المعارض لهيئة تحرير الشام وصف ما جرى بأنه ”عدل“ واستبشر بتكرار المعارك في إيران ”وكل حلفائها.“ 



حساب أبو يحيى الشامي، المعارض أيضاً، علّق متندراً: ” في القَصص يُحكى أن بوتين وجد فانوساً ففركه فخرج له يفغيني بريغوجين، فبدلاً من تحقيق أمنياته تمرد عليه...  #فاغنر #مارد.“



أما عبدالرحيم عطون، القيادي في الهيئة، فدعا على الروس مؤيدين ومعارضين ”اللهم واجعل دائرة السَّوء عليهم.“ 



أبو ماريا القحطاني، في بداية الأزمة، أعاد نشر كلام قاله في فبراير وفيه أن ”نهاية بوتين (ستكون) إما بالقتل بانقلاب عسكري أو ينتحر أو باغتيال أو سُمّ.“ لكنّ بوتين لم يُقتل أو ينتحر.

See omnystudio.com/listener for privacy information.