< سفر صفنيا 2

[1] تَكَدَّسي تَكَدَّسي أَيَّتُها الأُمَّة، الَّتي لا حَياءَ لَها،

[2] قَبلَ أَن تُطرَدوا، كالعُصافةِ العابِرَةِ في يَومٍ واحِد، قَبلَ أَن يَحِلَّ بِكمُ اِضطِرامُ غَضَبِ الرَّبّ، (قَبلَ أَن يَحِلَّ بِكم يَومُ غَضَبِ الرَّبّ).

[3] إِلتَمِسوا الرَّبّ يا جَميعَ وُضَعاءِ الأَرْض، الَّذينَ نَفَّذوا حُكمَه، ٱلتَمِسوا البِرَّ ٱلتَمِسوا الضَّعَة، فعَسى أن تَستَتِروا في يَومِ غَضَبِ الرَّبّ.

[4] فسَتَكونُ غَزَّةُ مَهْجورةً وأَشقَلونُ مُقفِرَة وأَشْدودُ تُطرَدُ عِندَ الظَّهيرة وعَقرونُ تُقلَع

[5] وَيلٌ لِسُكَّانِ ساحِلِ البَحْر لأُمَّةِ الكَريتِيِّين! إِنَّ كَلِمَةَ الرَّبِّ علَيكم يا كَنْعانُ أَرضَ الفَلِسطينِيِّين فأُبيدُكِ لِعَدَمِ وُجودِ السُّكَّان.

[6] ويَكونُ ساحِلُ البَحرِ مَراعِيَ، ومُروجًا لِلرُّعاةِ وحَظائِرَ لِلغَنَم،

[7] ويَكونُ نَصيبًا لِبَقِيَّةِ بَيتِ يَهوذا، فهُناكَ يَرعَون، وفي بَيتِ أَشقَلونَ عِندَ المَساءِ يَربِضون، لأَنَّ الرَّبَّ إِلٰهَهم يَفتَقِدُهم، ويُغَيِّرُ مَصيرَهم.

[8] قد سَمِعتُ إِهانَةَ موآب، وتَجاديفَ بَني عَمُّون، الَّتي بِها أَهانوا شَعْبي، وتَوَسَّعوا على أَرضِهم.

[9] لِذٰلك حَيٌّ أَنا، يَقولُ رَبُّ القُوَّاتِ إِلٰهُ إِسْرائيل، لَيَكونَنَّ موآبُ كسَدوم، وبَنو عَمُّونَ كعَمورة، مِلْكًا لِلشَّوكِ وحُفرَةً لِلمِلْحِ وخَرابًا لِلأَبَد. تَنهَبُهم بَقِيَّةُ شَعْبي، ويَرِثُهم مَن يَبْقى مِن أُمَّتي.

[10] يَكونُ هٰذا ثَمَنًا لِكِبرِيائِهم، إِذ أَهانوا شَعبَ رَبِّ القُوَّات، وتَعاظَموا علَيه.

[11] الرَّبُّ رَهيبٌ علَيهم، حينَ يَستَأصِلُ جَميعَ آلِهَةِ الأَرْض، ولَه تَسجُدُ جَميعُ جُزُرِ الأُمَم، كُلُّ واحِدٍ مِن مَكانِه.

[12] وأَنتُم أَيُّها الكوشِيُّون: إِنَّهم قَتْلى سَيفي.

[13] يَمُدُّ يَدَه على الشَّمال، ويُبيدُ أَشُّور، ويَجعَلُ نينوى خَرابًا، قاحِلَةً كالقَفْر،

[14] وتَربِضُ في وَسَطِها القُطْعان، وكُلُّ أَنْواعِ الوُحوش، ويَبيتُ على تيجانِ أَعمِدَتِها، البومَةُ والقُنفُذ، وفي النَّافِذَةِ صَوتُ مُغَنٍّ، وفي العَتَبَةِ الخَراب، لأَنَّ ما كانَ مِنَ الأَرزِ قد تَعَرَّى.

[15] هٰذه هي المَدينَةُ المَرِحَة، الجالِسَةُ في ٱطمِئْنان، القائِلَةُ في قَلبِها: «أَنا ولَيسَ غَيري». كَيفَ صارَت خَرابًا، مَربِضًا لِلوُحوش، كُلُّ مَن يَمُرُّ بِها، يَصفِرُ ويَهُزُّ يَدَه.