Home
Explore
Religious
Music
News
Podcasts
Bible
By Genre
By Location
By Language
Download app
Log in
Sign up
< سفر راعوث
2
Listen to this chapter • 3 min
[1]
لِنُعْمِيَ قريبٌ لِزَوجها، ثَرِيٌّ جِدًّا، مِن عَشيرَةِ أَليمَلِك، اِسمُه بوعَز.
[2]
فقالَت راعوتُ الموآبِيَّةُ لِنُعْمي: «دَعيني أَذهَبُ إِلى الحَقلِ لأَلتَقِطَ سَنابِلَ وَراءَ مَن أَنالُ في عَينَيه حُظوَةً». فقالَت لَها: «إِذهَبي يا ٱبنَتي».
[3]
فذَهَبَت ودَخَلَت حَقلًا فٱلتَقَطت وَراءَ الحَصَّادين. وٱتَّفَقَ أَنَّه كانَ قِطعَةَ حَقلٍ لِبوعَز، وهو مِن عَشيرَةِ أَليمَلِك.
[4]
وإِذا بِبوعَزَ قد أَقبَلَ مِن بَيتَ لَحْم. فقالَ لِلحَصَّادين: «الرَّبُّ معَكم». فقالوا لَه: «بارَكَكَ الرَّبّ».
[5]
فقالَ بوعَزُ لِخادِمِه القائِمِ على الحَصَّادين: «لِمَن هٰذه الفَتاة؟»
[6]
فأَجابَ الخادِمُ القائِمُ على الحَصَّادينَ فقال: «هي فَتاةٌ موآبِيَّةٌ قد رَجَعَت مع نُعْمي مِن حُقولِ موآب،
[7]
وقالَت: دَعوني أَلتَقِطُ وأَجمَعُ مِن بَينِ الحُزَمِ وَراءَ الحَصَّادين، وجاءَت وهي هُنا مُنذُ الصَّباحِ إِلى الآن، ولَم تَستَرِحْ إِلاَّ قَليلًا».
[8]
فقالَ بوعَزُ لِراعوت: «إِسمَعي يا ٱبنَتي، لا تَذهَبي تَلتَقِطينَ مِن حَقلٍ آخَر، ولا تَبتَعِدي مِن هٰهُنا، بل لازِمي خادِماتي هٰهُنا،
[9]
وٱجعَلي عَينَيكِ على الحَقلِ الَّذي يُحصَد، وٱمْضي وَراءَهُنَّ، وقد أَمَرتُ خَدَمي أَن لا يَمَسُّوكِ بأَذًى. وإِذا عَطِشتِ، فٱذهَبي إِلى الجِرارِ وٱشرَبي مِمَّا ٱستَقاه الخَدَم».
[10]
وأَطرَقَت وسَجَدَت إِلى الأَرضِ وقالَت لَه: «كَيفَ نِلتُ حُظوَةً في عَينَيكَ حَتَّى تَهتَمَّ بي وأَنا غَريبَة؟»
[11]
فأَجابَ بوعَزُ وقالَ لَها: «قد أُخبِرتُ بِصَنيعِكِ مع حَمَاتِكِ بَعدَ وَفاةِ زَوجِكِ، وكَيفَ تَرَكتِ أَباكِ وأُمَّكِ وأَرضَ مَولِدِكِ، وجِئتِ إِلى شَعبٍ لم تَعرِفيه مِن أمسِ فما قَبْلُ.
[12]
جازاكِ الرَّبُّ على صُنعِكِ، ولْيَكُنْ أَجرُكِ كامِلًا مِن لَدُنِ الرَّبِّ، إِلٰهِ إِسْرائيل، الَّذي جِئتِ لِتَحتَمِي تَحتَ جَناحَيه».
[13]
فقالَت: «لَيتَني نِلتُ حُظوَةً في عَينَيكَ، يا سَيِّدي، لأَنَّكَ عَزَّيتَني وخاطَبتَ قَلبَ أَمَتِكَ، وأَنا لَستُ كإِحْدى جَواريك».
[14]
ولَمَّا كانَ وَقتُ الأَكْل، قالَ لَها بوعَز: «هَلُمِّي إِلى هٰهُنا وكُلي مِنَ الخُبزِ وٱغمِسي لُقمَتَكِ في الخَلّ». فجَلَسَت بِجانِبِ الحَصَّادين، وجَعَلَ لَها كَومَةً مِنَ الفَريك، فأَكَلَت وشَبِعَت، وٱستَبقَت ما فَضَلَ عنها.
[15]
ثُمَّ قامَت لِتَلتَقِط، فأَمَرَ بوعَزُ خَدَمَه وقالَ لَهم: «دَعوها تَلتَقِطُ حَتَّى مِن بَينِ الحُزَم، ولا تَزجُروها.
[16]
وٱسحَبوا لَها مِنَ الحُزَمِ ودَعوها تَلتَقِطُ ولا تُعَنِّفوها».
[17]
فٱلتَقَطَت في الحَقلِ إِلى المَساء، ودَرَسَت ما لَقَطَت، فكانَ نَحوَ إِيفَةِ شَعير.
[18]
فحَمَلَته وعادَت إِلى المَدينة، وأَرَت حَماتَها ما ٱلتَقَطَت، وأَخرَجَت وأَعطَتها ما فَضَلَ عَنها بَعدَ شِبَعِها.
[19]
فقالَت لَها حَماتُها: «أَينَ ٱلتَقَطتِ اليَومَ وأَينَ عَمِلتِ؟ بورِكَ مَنِ ٱهتَمَّ بِكِ». فأَخبَرَت حَماتَها بِالَّذي عَمِلَت عِندَه وقالَت: «إسمُ الرَّجُلِ الَّذي عَمِلتُ عِندَه اليَومَ بوعَز».
[20]
فقالَت نُعْمي لِكَنَّتِها: «بارَكَه الرَّبُّ الَّذي لم تَنصَرِفْ رَحمَتُه عنِ الأَحْياءِ والأَمْوات». ثُمَّ قالَت لَها نُعْمي: «إِنَّ الرَّجُلَ هو ذو قَرابَةٍ لَنا، وهو مِن أَقرِبائِنا».
[21]
فقالَت راعوتُ الموآبِيَّة: «إِنَّه قالَ لي أَيضًا: لازِمي خَدَمي حتَّى يَفرُغوا مِن حِصادي كُلِّه».
[22]
فقالَت نُعْمي لِراعوتَ كَنَّتِها: «حَسَنٌ أَن تَخرُجي مع خادِماتِه، يا ٱبنَتي، لِئَلاَّ يُسيئوا إِلَيكِ في حَقلٍ آخَر».
[23]
فلازَمَت خادِماتِ بوعَزَ في الٱلتِقاطِ حتَّى ٱنتَهى حِصادُ الشَّعيرِ وحِصادُ الحِنطَة، وأَقامَت مع حَماتِها.
< Chapter 1
Chapter 3 >