Home
Explore
Religious
Music
News
Podcasts
Bible
By Genre
By Location
By Language
Download app
Log in
Sign up
< رسالة رومية
3
Listen to this chapter • 3 min
[1]
فما فَضْلُ اليَهودِيِّ إِذًا؟ وما الفائِدَةُ في الخِتان؟
[2]
هِيَ كَبيرَةٌ مِن كُلِّ وَجْه. وأَوَّلُها أَنَّهُمُ ٱئتُمِنوا على كَلامِ الله.
[3]
فماذا يَكون؟ إِن خانَ بَعضُهم أَفَتُبطِلُ خِيانَتُهم أَمانَةَ الله؟
[4]
حاشَ لَه! بل صَدَقَ اللهُ وكَذِبَ كُلُّ إِنسان، على حَدِّ ما وَرَدَ في الكِتاب: «لِكَي تَكونَ بارًّا في كَلامِكَ وتَغلِبَ إِذا حوكِمتَ».
[5]
ولٰكِن إِذا كانَ ظُلْمُنا يُبرِزُ بِرَّ الله، فماذا نَقول؟ أَفَما يَكونُ اللهُ ظالِمًا إِذا أَنزَلَ بِنا غَضَبَه؟ وكَلامي هٰذا كَلامٌ بَشَرِيٌّ مَحْض.
[6]
مَعاذَ الله! وإِلاَّ فكَيفَ يَدينُ اللهُ العالَم؟
[7]
ولٰكِن إِذا كانَ كَذِبي يَزيدُ ظُهورَ صِدْقِ اللهِ مِن أَجْلِ مَجْدِه، فلِماذا أُدانُ أَنا بَعدَ ذٰلك كما يُدانُ الخاطِئ؟
[8]
ولِماذا لا نَفْعَلُ الشَّرَّ لِكَي يَأتِيَ منه الخَير، كما يُفتَرى علَينا فَيَزعُمُ بَعضُهم أَنَّنا نَقولُ بِه؟ إِنَّ الحُكمَ على هٰؤُلاءِ لَعَدْل.
[9]
فماذا إِذًا؟ هل لَنا أَيُّ فَضْل؟ لا فَضْلَ لَنا على الإِطْلاق، فقَد بَرهَنَّا أَنَّ اليَهودَ واليونانِيِّينَ هم كُلُّهم في حُكْمِ الخَطيئة،
[10]
فقد وَرَدَ في الكِتاب: «ما مِن أَحَدٍ بارّ، لا أَحَد،
[11]
ما مِن أَحَدٍ يُدرِك، ما مِن أَحَدٍ يَبتَغي وَجْهَ الله.
[12]
ضَلُّوا جَميعًا فَفَسُدوا معًا. ما مِن أَحَدٍ يَعمَلُ الصَّالِحات، لا أَحَد.
[13]
حَناجِرُهُم قُبورٌ مُفَتَّحة، وبِأَلسنَتِهم يَمكُرون. سَمُّ الأَصْلالِ تَحتَ شِفاهِهِم،
[14]
أَفْواهُهم مِلْؤُها اللَّعنَةُ والمَرارة،
[15]
أَقدامُهم تُسرِعُ إِلى سَفْكِ الدِّماء،
[16]
وعلى طُرُقِهِم دَمارٌ وشَقاء.
[17]
سَبيلَ السَّلامِ لا يَعرِفون،
[18]
ولَيسَت مَخافَةُ اللهِ نُصْبَ عُيونِهِم».
[19]
وإِنَّنا نَعلَمُ أَنَّ كُلَّ ما تَقولُه الشَّريعة إِنَّما تَقولُه لِلَّذينَ هم في حُكْمِ الشَّريعة، لِكَي يُخرَسَ كُلُّ لِسان ولِكَي يُعرَفَ العالَمُ كُلُّه مُذنِبًا عِندَ الله.
[20]
فلِذٰلِكَ لَن يُبَرَّرَ عِندَه أَحَدٌ مِنَ البَشَرِ إِذا عَمِلَ بِحَسَبِ الشَّريعة، فما الشَّريعةُ إِلاَّ سَبيلٌ إِلى مَعرِفَةِ الخَطيئَة.
[21]
أَمَّا الآن فقَد أُظهِرَ بِرُّ اللهِ بِمَعزِلٍ عنِ الشَّريعة، تَشهَدُ لَه الشَّريعةُ والأَنبِياء،
[22]
هو بِرُّ الله وطَريقُه الإِيمانُ بِيَسوعَ المسيح، لِجَميعِ الَّذينَ آمَنوا، لا فَرْق.
[23]
ذٰلِكَ بِأَنَّ جَميعَ النَّاسِ قد خَطِئُوا فحُرِموا مَجْدَ الله،
[24]
ولٰكِنَّهم بُرِّروا مَجَّانًا بِنِعمَتِه، بِحُكمِ الفِداءِ الَّذي تَمَّ في المَسيحِ يَسوع،
[25]
ذاكَ الَّذي جَعَلَه اللهُ كَفَّارةً في دَمِه بِالإِيمان ليُظهِرَ بِرَّه، بإِغْضائِه عنِ الخَطايا الماضِيَةِ في حِلمِه تَعالى،
[26]
لِيُظهِرَ بِرَّه في الزَّمَنِ الحاضِر فيَكونَ هو بارًّا ويُبَرِّرَ مَن كانَ مِن أَهلِ الإِيمانِ بِيَسوع.
[27]
فأَينَ السَّبيلُ إِلى الاِفتِخار؟ لا مَجالَ لَه. وبأَيِّ شَريعة؟ أَبِشَريعةِ الأَعمال؟ لا، بل بِشَريعةِ الإِيمان.
[28]
ونَحنُ نَرى أَنَّ الإِنسانَ يُبَرَّرُ بالإِيمانِ بمَعزِلٍ عن أَعمالِ الشَّريعة.
[29]
أَوَيَكونُ اللهُ إِلٰهَ اليَهودِ وَحْدَهم؟ أَما هو إِلٰهُ الوَثَنِيِّينَ أَيضًا؟ بَلى، هو إِلٰهُ الوَثَنِيِّينَ أَيضًا،
[30]
لأَنَّ اللهَ أَحَد، بالإِيمانِ يُبَرِّرُ المَخْتون وبِالإِيمانِ يُبَرِّرُ الأَقلَف.
[31]
أَفَنُبطِلُ الشَّريعةَ بِالإِيمان؟ مَعاذَ الله! بل نُثبِتُ الشَّريعة.
< Chapter 2
Chapter 4 >