< رؤيا يوحنا 6

Listen to this chapter • 2 min
[1] وتَوالَت رُؤيايَ فرَأَيتُ الحَمَلَ يَفُضُّ أَوَّلَ الأَخْتامِ السَّبعَة. وسَمِعتُ أَوَّلَ الأَحْياءِ الأَربَعَةِ يَقولُ بِصوتٍ كالرَّعْد: «تَعالَ!».
[2] فرَأَيتُ فَرَسًا أَبيَضَ قد ظَهَرَ، وكانَ الرَّاكِبُ علَيه يَحمِلُ قَوسًا، فأُعطِيَ إِكْليلاً فخَرَجَ غالِبًا ولِكَي يَغلِب.
[3] ولَمَّا فَضَّ الخَتمَ الثَّاني، سَمِعتُ الحَيَّ الثَّانِيَ يَقول: «تَعال!»
[4] فخَرَجَ فَرَسٌ آخَرُ، أَشقَر، وإِلى الرَّاكِبِ علَيه وُكِلَ أَن يَرفَعَ السَّلامَ عنِ الأَرض، فيَذبَحَ النَّاسُ بَعضُهم بَعضًا. فأُعطِيَ سَيفًا كبيرًا.
[5] ولَمَّا فَضَّ الخَتمَ الثَّالِث، سَمِعتُ الحَيَّ الثَّالِثَ يَقول: «تَعالَ!» فَرَأيتُ فَرَسًا أَدهَم، وكانَ بِيَدِ الرَّاكِبِ علَيه ميزان.
[6] وسَمِعتُ ما يُشبِهُ صَوتًا بَينَ الأَحْياءِ الأَربَعَةِ يَقول: «مِكْيالُ قَمحٍ بِدينار، وثَلاثَةُ مَكاييلِ شَعيرٍ بِدينار، وأَمَّا الزَّيتُ والخَمرُ فلا تُنزِلْ بِهِما ضَرَرًا».
[7] ولَمَّا فَضَّ الخَتمَ الرَّابِع، سَمِعتُ الحَيَّ الرَّابِعَ يَقول: «تَعالَ!»
[8] فرَأَيتُ فَرَسًا ضارِبًا إِلى الخُضرَة، وٱسمُ الرَّاكِبِ علَيه الطَّاعون، وكانَ مَثْوى الأَمواتِ يَتبَعُه، فأُولِيا السُّلطانَ على رُبعِ الدُّنْيا لِيَقتُلا بِالسَّيفِ والمَجاعَةِ والطَّاعونِ ووُحوشِ الأَرض.
[9] ولَمَّا فَضَّ الخَتمَ الخامِس، رَأَيتُ تَحتَ المَذبَحِ نُفوسَ الَّذينَ ذُبِحوا في سَبيلِ كَلِمَةِ اللهِ والشَّهادَةِ الَّتي شَهِدوها.
[10] فصاحوا بِأَعْلى أَصْواتِهم: «حَتَّامَ، يا أَيُّها السَّيِّدُ القُدُّوسُ الحَقّ، تُؤَخِّرُ الإِنْصافَ والاِنتِقامَ لِدِمائِنا مِن أَهلِ الأَرض!»
[11] فأُعطِيَ كُلٌّ مِنهم حُلَّةً بَيضاء، وأُمِروا بِأَن يَصبِروا وَقتًا قَليلاً إِلى أَن يَتِمَّ عَدَدُ أَصْحابِهم وإِخوَتِهِمِ الَّذينَ سيُقتَلونَ مِثلَهم.
[12] وتَوالَت رُؤيايَ فرَأَيتُ الحَمَلَ يَفُضُّ الخَتمَ السَّادِس، فحَدَثَ زِلْزالٌ شَديد وٱسوَدَّتِ الشَّمسُ كمِسْحٍ مِن شَعَر، والقَمَرُ قد صارَ كُلُّه مِثلَ الدَّم،
[13] وكَواكِبُ السَّماءِ قد تَساقَطَت إِلى الأَرضِ كما تُساقِطُ التِّينَةُ ثِمارَها الفِجَّة، إِذا هَزَّتها ريحٌ عاصِف،
[14] والسَّماءُ قد طُوِيَت طَيَّ السِّفْر، وكُلُّ جَبَلٍ وجَزيرَةٍ قد تَزَعزَعَت،
[15] ومُلوكُ الأَرضِ والعُظَماءُ والقُوَّادُ والأَغنِياءُ والأَقوِياءُ وكُلُّ عَبدٍ وحُرٍّ قد تَوارَوا في المَغاوِرِ وفي صُخورِ الجِبال،
[16] وهم يَقولونَ لِلجِبالِ والصُّخور: «أُسقُطي علَينا وغَطِّينا عن وَجهِ الجالِسِ على العَرشِ وعن غَضَبِ الحَمَل.
[17] فقَد جاءَ اليَومُ العَظيم، يَومُ غَضَبِهما، فمَن يَقْوى على الثَّبات؟».