< رؤيا يوحنا 3

Listen to this chapter • 3 min
[1] وإِلى مَلاكِ الكَنيسَةِ الَّتي بِسَرْديس، اكتُبْ: إِلَيكَ ما يَقولُ صاحِبُ أَرْواحِ اللهِ السَّبعَةِ والكَواكِبِ السَّبعَة: أَنا عالِمٌ بِأَعْمالِكَ. يُطلَقُ علَيكَ ٱسمٌ مَعْناه أَنَّكَ حَيّ، مع أَنَّكَ مَيْت.
[2] تَنَبَّهْ وثَبِّتِ البَقِيَّةَ الَّتي أَشرَفَت على المَوت. فإِنِّي لم أَجِدْ أَعْمالَكَ كامِلَةً في عَينِ إِلٰهي.
[3] فٱذكُرْ ما تَلَقَّيتَ وسَمِعتَ وٱحفَظْه وتُبْ. فإِن لم تَتَنَبَّهْ أَتَيتُكَ كالسَّارِق، لا تَدْري في أَيَّةِ ساعةٍ أُباغِتُكَ.
[4] ولٰكِنَّ عِندَكَ بَعضَ النَّاسِ في سَرْديس لم يُدَنِّسوا ثِيابَهم، فسيُواكِبونني بِالمَلابِسِ البيض، لأَنَّهم أَهلٌ لِذٰلِكَ.
[5] فالغالِبُ سيَلبَسُ هٰكذا ثِيابًا بيضًا، ولن أَمحُوَ ٱسمَه مِن سِفْرِ الحَياة، وسأَشهَدُ لِٱسمِه أَمامَ أَبي وأَمامَ مَلائِكَتِه.
[6] مَن كانَ لَه أُذُنان، فلْيَسمَعْ ما يَقولُ الرُّوحُ لِلكَنائِس.
[7] وإِلى مَلاكِ الكَنيسَةِ الَّتي بِفِيلَدِلفِيَة، اُكْتُبْ: إِلَيكَ ما يَقولُ القُدُّوسُ الحَقّ، مَن عِندَه مِفْتاحُ داوُد، مَن يَفتَحُ فلا أَحَدَ يُغلِق، ويُغلِقُ فلا أَحَدَ يَفتَح:
[8] إِنِّي عليمٌ بِأَعْمالِكَ. ها قد جَعَلتُ أَمامَكَ بابًا مَفْتوحًا ما مِن أَحَدٍ يَستَطيعُ إِغْلاقَه، لأَنَّكَ على قِلَّةِ قُوَّتِكَ حَفِظتَ كَلِمَتي ولم تُنكِر ٱسْمي.
[9] ها إِنِّي أُعْطيكَ أُناسًا مِن مَجمَعِ الشَّيطان، يَقولونَ إِنَّهم يَهود وما هم إِلاَّ كَذَّابون، ها إِنِّي أَجعَلُهم يَأتونَ ويَسجُدونَ عِندَ قَدَمَيكَ ويَعتَرِفونَ بِأَنَّني أَحبَبتُكَ.
[10] لقَد حَفِظتَ كلِمَتي بِثَبات، فسأَحفَظُكَ أَنا أَيضًا مِن ساعةِ المِحنَةِ الَّتي ستَنقَضُّ على المَعْمورِ كُلِّه لِتَمتَحِنَ أَهلَ الأَرْض.
[11] إِنِّي آتٍ على عَجَل. فتَمَسَّكْ بِما عِندَكَ لِئَلاَّ يَأخُذَ أَحَدٌ إِكْليلَكَ.
[12] والغالِبُ سأَجعَلُه عَمودًا في هَيكَلِ إِلٰهي، فلن يَخرُجَ مِنه بَعدَ الآن، وأَنقُشُ فيه ٱسمَ إِلٰهي وٱسمَ مَدينَةِ إِلٰهي أُورَشَليمَ الجَديدَةِ الَّتي تَنزِلُ مِنَ السَّماءِ مِن عِندِ إِلٰهي، وسأَنقُشُ ٱسمِيَ الجَديد.
[13] مَن كانَ لَه أُذُنان، فلْيَسمَعْ ما يَقولُ الرُّوحُ لِلكَنائِس.
[14] وإِلى مَلاكِ الكَنيسَةِ الَّتي بِاللاَّذِقِيَّة، اُكْتُبْ: إِلَيكَ ما يَقولُ الآمين، الشَّاهِدُ الأَمينُ الصَّادِق، بَدءُ خَليقَةِ الله:
[15] أَنا عالِمٌ بِأَعْمالِكَ، فلَستَ باردًا ولا حارًّا. ولَيتَكَ بارِدٌ أَو حارّ!
[16] أَمَّا وأَنتَ فاتِر، لا حارٌّ ولا بارِد، فسأَتَقَيَّأُكَ مِن فَمي.
[17] فلأَنَّكَ تَقول: أَنا غَنِيٌّ وقدِ ٱغتَنَيتُ فما أَحْتاجُ إِلى شَيء، ولأَنَّكَ لا تَعلَمُ أَنَّكَ شَقِيٌّ بائِسٌ فَقيرٌ أَعْمى عُرْيان،
[18] أُشيرُ علَيكَ أَن تَشتَرِيَ مِنِّي ذَهَبًا مُنَقًّى بِالنَّار لِتَغتَني، وثِيابًا بيضًا لِتَلبَسَها، فلا يَبْدُوَ عارُ عُريَتِكَ، وإِثمِدًا تَكحَلُ بِه عَينَيكَ لِيَعودَ إِلَيكَ النَّظَر.
[19] إِنِّي مَن أَحبَبتُه أُوَبِّخُه وأُؤَدِّبُه. فَكُنْ حَمِيًّا وتُبْ.
[20] هاءَنَذا واقِفٌ على البابِ أَقرَعُه، فإِن سَمِعَ أَحَدٌ صَوتي وفَتَحَ الباب، دَخَلتُ إِلَيه وتَعَشَّيتُ معه وتَعَشَّى معي.
[21] والغالِبُ سأَهَبُ لَه أَن يَجلِسَ معي على عَرْشي، كما غَلَبتُ أَنا أَيضًا فجَلَستُ مع أَبي على عَرشِه.
[22] مَن كانَ لَه أُذُنان، فلْيَسمَعْ ما يَقولُ الرُّوحُ لِلكَنائِس.