< رؤيا يوحنا 21

Listen to this chapter • 4 min
[1] ورَأَيتُ سَماءً جَديدةً وأَرضًا جَديدة، لأَنَّ السَّماءَ الأُولى والأَرضَ الأُولى قد زالَتا، ولِلبَحرِ لم يَبقَ وُجود.
[2] ورَأَيتُ المَدينَةَ المُقَدَّسة، أُورَشَليمَ الجَديدة، نازِلَةً مِنَ السَّماءِ مِن عِندِ الله، مُهَيَّأَةً مِثلَ عَروسٍ مُزَيَّنَةٍ لِعَريسِها.
[3] وسَمِعتُ صَوتًا جَهيرًا مِنَ العَرشِ يَقول: «هُوَذا مَسكِنُ اللهِ مع النَّاس، فسَيَسكُنُ معهم وهم سيَكونونَ شُعوبَه وهو سيَكونُ «اللهُ معَهم».
[4] وسيَمسَحُ كُلَّ دَمعَةٍ مِن عُيونِهم. ولِلمَوت لن يَبْقى وُجودٌ بَعدَ الآن، ولا لِلحُزنِ ولا لِلصُّراخِ ولا لِلأَلَمِ لن يَبْقى وُجودٌ بَعدَ الآن، لأَنَّ العالَمَ القَديمَ قد زال».
[5] وقالَ الجالِسُ على العَرْش: «هاءَنَذا أَجعَلُ كُلَّ شَيءٍ جَديدًا». وقال: «أُكتُبْ: هٰذا الكَلامُ صِدقٌ وحَقّ».
[6] وقالَ لي: «قُضِيَ الأَمْر. أَنا الأَلِفُ والياء، البِدايَةُ والنِّهايَة. إِنِّي سأُعْطي العَطْشانَ مِن يَنبوعِ ماءِ الحَياةِ مَجَّانًا.
[7] إِنَّ الغالِبَ سيَرِثُ ذٰلِكَ النَّصيب، وسأَكونُ لَه إِلٰهًا، وهو سيَكونُ لِيَ ٱبنًا.
[8] أَمَّا الجُبَناءُ وغَيرُ المُؤمِنينَ والأَوغادُ والقَتَلَة والزُّناةُ والسَّحَرَةُ وعَبَدَةُ الأَوثانِ وجَميعُ الكَذَّابين، فنَصيبُهم في المُستَنقَعِ المُتَّقِدِ بِالنَّارِ والكِبْريت: إِنَّه المَوتُ الثَّاني».
[9] وجاءَ أَحَدُ المَلائِكَةِ السَّبعَة، أَصْحابِ الأَكْوابِ السَّبعَةِ المُمتَلِئَةِ بِالنَّكَباتِ السَّبعِ الأَخيرة، فخاطَبَني قال: «تَعالَ أُرِكَ العَروسَ ٱمرَأَةَ الحَمَل».
[10] فحَمَلَني بِالرُّوحِ إِلى جَبَلٍ عَظيمٍ عالٍ وأَرانِيَ المَدينَةَ المُقَدَّسَةَ أُورَشَليم نازِلَةً مِنَ السَّماءِ مِن عِندِ الله،
[11] وعلَيها مَجدُ الله. ولألاؤُها أَشبَهُ بِلألاءِ أَكرَمِ الحِجارة، كأَنَّها حَجَرُ يَشبٍ بِلَّورِيّ،
[12] ولَها سورٌ عَظيمٌ عالٍ، ولَها ٱثْنا عَشَرَ بابًا، وعلى الأَبْوابِ ٱثْنا عَشَرَ مَلاكًا، وفيها أَسْماءٌ مَكْتوبَةٌ هي أَسْماءُ أَسباطِ بَني إِسْرائيلَ الِٱثنَي عَشَر.
[13] مِن جِهَةِ الشَّرقِ أَبْوابٌ ثَلاثَة، ومِن جِهَةِ الشَّمالِ أَبْوابٌ ثَلاثَة، ومِن جِهَةِ الجَنوبِ أَبْوابٌ ثَلاثَة، ومِن جِهَةِ الغَربِ أَبْوابٌ ثَلاثَة.
[14] وسورُ المَدينَةِ لَه ٱثْنا عَشَرَ أَساسًا، علَيها الأَسماءُ الِٱثْنا عَشَرَ لِرُسُلِ الحَمَلِ الِٱثْنَي عَشَر.
[15] وكانَ مع الَّذي يُخاطِبُني مِقْياسٌ هو قَصَبَةٌ مِن ذَهَبٍ لِيَقيسَ المَدينَةَ وأَبْوابَها وسورَها.
[16] والمَدينَةُ مُرَبَّعَةٌ طولُها يُساوي عَرضَها. فقاسَ المَدينَةَ بِالقَصَبة، فإِذا هي ٱثْنا عَشَرَ أَلفَ غَلوَة، طولُها وعَرضُها وعُلُوُّها سَواء.
[17] وقاسَ سورَها، فإِذا هو مائَةٌ وأَربَعٌ وأَربَعونَ ذِراعًا، بِمِقْياسِ النَّاس، أَي مِقْياسِ المَلاك.
[18] وكانَ سورُ المَدينَةِ مَبنِيًّا بِاليَشْب، والمَدينَةُ ذَهَبٌ خالِصٌ أَشبَهُ بِالزُّجاجِ الصَّافي،
[19] وأُسُسُ سورِ المَدينَةِ مُرَصَّعَةٌ بِكُلِّ حَجَرٍ كَريم. الأَساسُ الأَوَّلُ يَشْب، والثَّاني لازَوَرْد، والثَّالِثُ حَجَرُ يَمان، والرَّابِعُ زُمُرُّد،
[20] والخامِسُ يَشبٌ قاتِم، والسَّادِسُ ياقوتٌ أَحمَر، والسَّابِعُ زَبَرجَد، والثَّامِنُ جَزْع، والتَّاسِعُ ياقوتٌ أَصفَر، والعاشِرُ ياقوتٌ أَخضَرُ ضارِبٌ إِلى البَياض، والحادي عَشَرَ ياقوتٌ أَصفَرُ ضارِبٌ إِلى الحُمرَة، والثَّاني عَشَرَ جَمَشْت.
[21] والأَبْوابُ الِٱثْنا عَشَرَ هي ٱثْنَتا عَشرَةَ لُؤلُؤَة، كُلُّ بابٍ مِنَ الأَبْوابِ لُؤلُؤَة. وساحَةُ المَدينَةِ ذَهَبٌ خالِصٌ مِثلُ زُجاجٍ شَفَّاف.
[22] ولَم أَرَ فيها هَيكَلاً، لأَنَّ الرَّبَّ الإِلٰهَ القَديرَ هو هَيكَلُها، وكذٰلك الحَمَل.
[23] والمَدينَةُ لا تَحْتاجُ إِلى الشَّمسِ ولا إِلى القَمَرِ ليُضيئا لَها، لأَنَّ مَجدَ اللهِ أَضاءَها، وسِراجُها هو الحَمَل.
[24] وستَمْشي الأُمَمُ في نورِها، ومُلوكُ الأَرضِ سيَحمِلونَ إِلَيها مَجدَهم.
[25] أَبْوابُها لن تُقفَلَ في أَيَّامِها، لأَنَّه لن يَكونَ لَيلٌ هُناك.
[26] وسيَحمِلونَ إِلَيها مَجدَ الأُمَمِ وشَرَفَها.
[27] ولَن يَدخُلَها شَيءٌ نَجِسٌ ولا فاعِلُ قَبيحَةٍ ولا كَذِب، بلِ الَّذينَ كُتِبوا في سِفرِ الحَياة، سِفرِ الحَمَل.