< سفر الأمثال 9

Listen to this chapter • 1 min
[1] الحِكمَةُ بَنَت بَيتَها ونَحَتت أَعمِدَتَها السَّبعَة.
[2] ذَبَحَت ذَبائِحَها ومَزَجَت خَمرَها، وأَعَدَّت أَيضًا مائِدَتَها.
[3] أَرسَلَت جَوارِيَها تُنادي على مُتونِ مَشارِفِ المَدينَة:
[4] «مَن كانَ ساذِجًا فليَمِلْ إِلى هُنا». وتَقولُ لِكُلِّ فاقِدِ الرُّشْد:
[5] «هَلُمُّوا كُلوا مِن خُبْزي وٱشرَبوا مِنَ الخَمْرِ الَّتي مَزَجتُ.
[6] أُترُكوا السَّذاجَةَ فتَحيَوا، أُسلُكوا طَريقَ الفِطنَة».
[7] مَن أَدَّبَ السَّاخِرَ لَحِقَه العار، ومَن وَبَّخَ الشِّرِّيرَ أَدرَكَه خِزْيُه.
[8] لا تُوَبِّخِ السَّاخِرَ لِئَلاَّ يُبغِضَكَ، وَبِّخِ الحَكيمَ فيُحِبُّكَ.
[9] أَفِدِ الحَكيمَ فيَصيرَ أَحكَم عَلِّمِ البارَّ فيَزْدادَ فائِدةً.
[10] أَوَّلُ الحِكمَةِ مَخافَةُ الرَّبّ، وعِلمُ القُدُّوسِ الفِطنَة.
[11] فإِنَّها بي تَكثُرُ أَيَّامُكَ وتَزْدادُ لَكَ سِنو الحَياة.
[12] إِن كُنتَ حَكيمًا فلِنَفسِكَ وإِن كُنتَ ساخِرًا فعَلَيكَ وَحدَكَ.
[13] المَرأَةُ الجاهِلَةُ صَخَّابَة، ساذِجَةٌ لا تَدْري شَيئًا.
[14] تَجلِسُ عِندَ بابِ بَيتِها على كُرسِيٍّ في مَشارِفِ المَدينَة،
[15] لِتَدعُوَ عابِري الطَّريق المُستَقيمينَ في سُبُلِهم:
[16] «مَن كان ساذِجًا فَليَمِلْ إِلى هُنا». وتَقولُ لِكُلِّ فاقِدِ الرُّشْد:
[17] «إِنَّ المِياهَ المَسْروقَةَ عَذْبَة، والخُبزَ المُختَلَسَ لَذيذ».
[18] وهو لا يَدْري أَنَّ الأَشْباحَ هُناك، وأَنَّ نُدَماءَها في أَعْماقِ مَثْوى الأَمْوات.