< سفر الأمثال 7

Listen to this chapter • 2 min
[1] يا بُنَيَّ، اِحفَظْ أَقْوالي وٱدَّخِرْ عِندَكَ وَصاياي.
[2] إِحفَظْ وَصايايَ فتَحْيا وتَعْليمي كإِنْسانِ عَينِكَ.
[3] أُشدُدْها على أَصابِعِكَ، أُكتُبْها على لَوحِ قَلبِكَ.
[4] قُلْ لِلحِكْمَةِ: «أَنتِ أُخْتي» وٱدعُ الفِطنَةَ ذاتَ قَرابةٍ لَكَ
[5] لِكَي تَحفَظَكَ مِنَ المَرأَةِ الأَجنَبِيَّة، مِنَ الغَريبَةِ الَّتي تَتَمَلَّقُ بِكَلامِها.
[6] فإِنِّي أَطلَلتُ مِن نافِذَةِ بَيتي من وَراءِ شُبَّاكي
[7] فرَأَيتُ بَينَ السُّذَّج، ولاحَظتُ بَينَ الشُّبَّانِ فَتًى فاقِدَ الرُّشْد،
[8] عابِرًا في الشَّارِعِ عِندَ زاوِيَتِها وسائِرًا في طَريقِ بَيتِها
[9] في الغَسَقِ عِندَ المَساء، في قَلبِ اللَّيلِ في الظَّلام.
[10] فإِذا بِٱمرأَةٍ قد لَقِيَته، ولِباسُها لِباسُ زانِيَةٍ خَبيثَةِ القَلْب
[11] صَخَّابةٌ طامِحَةٌ لا تَستَقِرُّ قَدَماها في بَيتِها.
[12] تارةً في الشَّارِعِ وتارةً في السَّاحات، وتكمُنُ عِندَ كُلِّ زاوِيَة.
[13] فأَمسَكَته وقَبَّلَته وقَسَّت وَجهَها وقالَت له:
[14] «كانت علَيَّ ذَبائحُ سَلامِيَّة، واليَومَ وَفَيتُ نُذوري.
[15] فلِذٰلك خَرَجتُ لِلِقائِكَ باحِثَةً عن وَجهِكَ فوَجَدتُكَ.
[16] وقد فَرَشتُ سَريري بِمَفْروشاتٍ مِن كَتَّانٍ مُلَوَّنٍ مِن مِصْر.
[17] ورَشَشتُ مَضجَعي بِالمُرّ، والعودِ والدَّارَصيني.
[18] هَلُمَّ نَرتَوي مِنَ الحُبِّ إِلى السَّحَر، ونَتَمَتَّعُ بِمَلَذَّاتِ الغَرام.
[19] فإِنَّ الزَّوجَ لَيسَ في البَيت، قد ذَهَبَ في سَفَرٍ إِلى بَعيد.
[20] أَخَذَ صُرَّةَ الفِضَّةِ بِيَدِه، في يَومِ البَدرِ يَعودُ إِلى بَيتِه».
[21] فٱستَمالَته بِكَثرَةِ فُنونِها وٱستَهوَته بِتَمَلُّقِ شَفَتَيها.
[22] فٱنطَلَقَ لِوَقتِه في إِثرِها، إِنطِلاقَ الثَّورِ إِلى الذَّبْح أَو الأَيِّلِ العالِقِ في الشَّبَكة،
[23] حتَّى يَنفُذَ السَّهمُ مِن كَبِدِه، مِثلَ عُصْفورٍ يُسرِعُ إِلى الفخّ، ولا يَدري أَنَّه يَسْعى إِلى هَلاكِه.
[24] فٱسمَعوا لِيَ الآنَ أَيُّها البَنون، وأَصْغوا إِلى أَقْوالِ فَمي.
[25] لا يَمِلْ قَلبُكَ إِلى طُرُقِها ولا تَهِمْ في سُبُلِها
[26] فإِنَّها صَرَعَت كَثيرينَ جَرْحى وكُلُّ مَن قَتَلَته كانَ مِنَ الأَقوِياء.
[27] إِنَّ بَيتَها طَريقُ مَثْوى الأَمْوات المُنحَدِرُ إِلى أَخاديرِ المَوت.