< سفر الأمثال 6

Listen to this chapter • 2 min
[1] يا بُنَيَّ، إِن كَفَلتَ قَريبَكَ وصَفَقتَ كَفَّكَ معَ أَجنَبِيّ
[2] وٱشتَبَكتَ بأَقوالِ فَمِكَ وأُخِذتَ بِكَلامِكَ،
[3] فٱفعَلْ هٰذا يا بُنَيَّ فتَتَخَلَّص، إِذ قد صِرتَ في يَدِ قَريبِكَ: إِذهَبِ ٱجثُ لِقَريبِكَ وأَلِحَّ علَيه.
[4] لا تُعْطِ عَينَيكَ وَسَنًا ولا أَجْفانَكَ نَومًا.
[5] تَخَلَّصْ كالظَّبْيِ مِنَ اليَد، وكالعُصْفورِ مِن يَدِ الصَّيَّاد.
[6] إِذْهَبْ إِلى النَّملَةِ أَيُّها الكَسْلان. أُنظُرْ إِلى طُرُقِها وكُنْ حَكيمًا.
[7] إِنَّها لَيسَ لها قائِدٌ ولا مُشرِفٌ ولا حاكِم
[8] وتُعِدُّ في الصَّيفِ طَعامَها وتَجمَعُ في الحَصادِ غِذاءَها.
[9] إِلى مَتى تَرقُدُ أَيُّها الكَسْلان؟ مَتى تَنهَضُ مِن نَومِكَ؟
[10] قَليلٌ مِنَ النَّوم، قَليلٌ مِنَ الغَفْوِ قَليلٌ مِنَ التَّكَتُّفِ لِلرُّقاد،
[11] فيَأتي عَوَزُكَ كَجَوَّالٍ وفاقَتُكَ كرَجُلٍ مُتَسَلِّح.
[12] رَجُلٌ لا خَيرَ فيه رَجُلٌ أَثيم فإِنَّه يَسْعى بِخِداعِ الفَم.
[13] يَغمِزُ بِعَينيه ويُشيرُ بِرِجلَيه ويُومِئُ بِأَصابِعِه.
[14] في قَلْبِه الخَدائع، يَدُسُّ الشَّرَّ في كُلِّ حينٍ ويُلْقي النِّزاع.
[15] فلِذٰلكَ يُفاجِئُه الهَلاك، ويُحطَّمُ على الفَورِ ولا عِلاج.
[16] سِتَّةٌ يُبغِضُها الرَّبُّ والسَّابِعَةُ قَبيحةٌ عِندَه:
[17] العَينانِ المُتَرفِّعَتان واللِّسانُ الكاذِب، واليَدانِ السَّافِكَتانِ الدَّمَ الزَّكِيَّ،
[18] والقَلبُ المُضمِرُ أَفْكارَ الإِثْم، والرِّجْلانِ المُسارِعَتانِ في الجَرْيِ إِلى السُّوء،
[19] وشاهِدُ الزُّورِ الَّذي يَنفِثُ الأَكاذيب، ويُلْقي النِّزاعَ بَينَ الإِخْوَة.
[20] إِحفَظْ يا بُنَيَّ وَصِيَّةَ أَبيكَ ولا تَنبِذْ تَعْليمَ أُمِّكَ.
[21] إِعْقِدْهما في قَلبِكَ كُلَّ حين، وٱعصِبْهما في عُنُقِكَ.
[22] هُما يَهدِيانِكَ في سَيرِكَ ويُحافِظانِ علَيكَ في رُقادِكَ وإِذا ٱستَيقَظتَ فهُما يُحَدِّثانِكَ.
[23] لأَنَّ الوَصِيَّةَ مِصْباح والتَّعليمَ نور، وتَوبيخَ التَّأديبِ طَريقُ الحَياة،
[24] لِكَي تَحفَظَكَ مِنَ المَرأَةِ الشِّرِّيرة، ومِن تَمَلُّقِ لِسانِ الغَريبة.
[25] لا تَشتَهِ في قَلبِكَ جَمالها ولا تَفتِنْكَ بِجَفْنَيها
[26] فإِنَّ المَرأَةَ الزَّانِيَةَ تَرْضى بِرَغيفِ خُبْزٍ وذَاتَ البَعْلِ تَبحَثُ عن حَياةٍ كَريمة.
[27] أَيَأخُذُ إِنْسانٌ نارًا في حِضنِه ولا تَحتَرِقَ ثِيابُه؟
[28] أَم يَمْشي أَحَدٌ على الجَمْرِ ولا تَكتَويَ قَدَماه؟
[29] هٰكذا الدَّاخِلُ على ٱمرَأَةِ قَريبِه. كُلُّ مَن مَسَّها لا يُتَغاضى عنه.
[30] لا يُحتَقَرُ السَّارِقُ إِذا سَرَق لِيُشبِعَ نَفسَه وهو جائع،
[31] وهو إِن أُخِذَ أَدَّى سَبعَةَ أَضْعاف وأَعْطى كُلَّ أَمْوالِ بَيْتِه.
[32] أَمَّا الزَّاني بِٱمرَأَةٍ فإِنَّه فاقِدُ الرُّشْد، لا يَصنَعُ هٰذا إِلاَّ مُهلِكُ نَفْسِه.
[33] يَلْقى ضَربًا وعارًا وفَضيحَتُه لا تُمْحى،
[34] لأَنَّ الغَيرَةَ تُلهِبُ الزَّوج، فلا يُشفِقُ في يَومِ الِٱنتِقام.
[35] لا يَقبَلُ فِديَةً. ولا يَقنَعُ وإِن أَكثَرتَ الرِّشوَة.