< سفر الأمثال 5

Listen to this chapter • 1 min
[1] يا بُنَيَّ، أَصغِ إِلى حِكمَتي وأَمِلْ أُذُنَكَ إِلى فِطنَتي،
[2] لِكَي تَحفَظَ التَّدابير، وتَرْعى شَفَتاكَ العِلْم
[3] لأَنَّ شَفَتَيِ الأَجنَبِيَّة تَقطُرانِ شَهْدًا وسَقفَ حَلقِها أَليَنُ مِنَ الزَّيت،
[4] لٰكِنَّ عاقِبَتَها مُرَّةٌ مِثلَ العَلقَم، حادَّةٌ كسَيفٍ ذي حَدَّين.
[5] قَدَماها تنحَدِران إِلى المَوت وخَطَواتُها تَبلُغُ مَثْوى الأَمْوات.
[6] لا تَتَبَصَّرُ في سَبيلِ الحَياة بل طُرُقُها تائِهةٌ ولا تَعرِفُها.
[7] فاسمَعوا لِيَ الآنَ أَيُّها البَنون، ولا تَحيدوا عن أَقْوالِ فَمي.
[8] أَبعِدْ طَريقَكَ عنها ولا تَدنُ مِن بابِ بَيتِها
[9] لِئَلاَّ تُسلِمَ كَرامَتَكَ لِلآخَرين، وسِنيكَ لِلَّذي لا يَرحَم،
[10] لِئَلاَّ يَشبَعَ الأَجانِبُ مِن أَمْوالِكَ وتُمسِيَ أَتْعابُكَ في بَيتِ الغَريب،
[11] فتَنوحَ في أَواخِرِكَ إِذا بَلِيَ لَحمُكَ وجَسَدُكَ
[12] وتَقول: «كَيفَ مَقَتُّ التَّأديب، وٱستَهانَ قَلْبي بِالتَّوبيخ،
[13] ولم أَستَمِعْ لِصَوتِ الَّذينَ علَّموني ولا أَمَلتُ أُذُنَيَّ إِلى الَّذينَ أَدَّبوني،
[14] حَتَّى لقَد كِدتُ أَكونُ في أَشَدِّ الشَّرِّ في وَسْطِ المَحفِلِ والجَماعة».
[15] إِشرَبْ ماءً في جُبِّكَ ومَعينًا مِمَّا في بِئرِكَ
[16] فلا تَفيضَ يَنابيعُكَ إِلى الخارِج، أَنْهارَ مِياهٍ في السَّاحات.
[17] لِتَكُنْ لَكَ وَحدَكَ لا لأَجانِبَ مَعَكَ.
[18] لِيَكُنْ يَنْبوعُكَ مُبارَكًا. وٱفرَحْ بِٱمرَأَةِ حَداثَتِكَ.
[19] لِتَكُنْ لَكَ أَيِّلَةَ نِعمَةٍ ووَعلَةَ نِعمَة، يُرْويكَ ثَدْياها كُلَّ حين وبِحُبِّها تَهيمُ على الدَّوام.
[20] ولِمَ تَهيمُ، يا بُنَيَّ، بِالأَجنَبِيَّة، وتَحتَضِنُ الغَريبَة؟
[21] فإِنَّ طُرُقَ الإِنْسانِ تُجاهَ عَينَيِ الرَّبّ، وهو يَتَبَصَّرُ في جَميعِ سُبُلِه.
[22] الشِّرِّيرُ آثامُه تَأخُذُه وبِحَبائِلِ خَطيئَتِه يَعلَقُ.
[23] مِن عَدَمِ التَّأديبِ يَموت وبِفَرطِ حَماقَتِه يَهيم.