< سفر الأمثال 2

Listen to this chapter • 1 min
[1] يا بُنَيَّ، إِن قَبِلتَ أَقْوالي، وصُنتَ عِندَكَ وَصايايَ،
[2] مُصغِيًا بِأُذُنِكَ إِلى الحِكمَة، ومائِلًا قَلبَكَ إِلى الفَهْم.
[3] إِن نادَيتَ الفِطنَة، وأَطلَقتَ إِلى الفَهمِ صَوتَكَ،
[4] إِنِ ٱلتَمَستَه كالفِضَّة، وبَحَثتَ عَنه كالدَّفائِن،
[5] فحينَئِذٍ تَفطَنُ لِمَخافَةِ الرَّبِّ، وتَجِدُ مَعرِفَةَ الله.
[6] لأَنَّ الرَّبَّ يُؤتي الحِكمَة، ومِن فَمِه العِلمُ والفِطنَة،
[7] يَدَّخِرُ لِلمُستَقيمينَ مَعونةً، وهو تُرسٌ لِلسَّائِرينَ بِالكمال.
[8] يَحْمي سُبُلَ العَدْل، ويَحفَظُ طَريقَ أَصْفِيائِه.
[9] حينَئِذٍ تَفطَنُ لِلبِرِّ والعَدْل، والِٱستِقامةِ وكُلِّ سَبيلٍ صالِح.
[10] فإِنَّ الحِكمَةَ تَدخُلُ قَلبَكَ، ونَفسَكَ تَلتَذُّ بِالعِلْم.
[11] والتَّدَبُّرَ يَحفَظُكَ والفِطنَةَ تَحْميكَ،
[12] فتُنقِذُكَ مِن طَريقِ السُّوء، مِنَ الإِنْسانِ النَّاطِقِ بِالخَدائع،
[13] مِنَ الَّذينَ يَترُكونَ سُبُلَ الِٱستِقامة، لِيَسيروا في طُرُقِ الظُّلمَة.
[14] ويَفرَحونَ بِصَنعِ الشَّرِّ، ويَبتَهِجونَ بِمَخادِعِ السُّوء،
[15] الَّذينَ سُبُلُهم مُعوَجَّة وطُرُقُهم مُلتَويَة.
[16] فتُنقِذُك أَيضًا مِنَ المَرأَةِ الأَجنَبِيَّة، من الغَريبَةِ الَّتي تَتَمَلَّقُ بِكَلامِها،
[17] الَّتي تَرَكَت رَفيقَ صِباها، ونَسِيَت عَهدَ إِلٰهِها،
[18] فمالَ إِلى المَوتِ بَيتُها، وإِلى الأَشْباحِ سُبُلُها.
[19] جَميعُ الدَّاخِلِينَ إِلَيها لا يَعودون وسُبُلَ الحَيَاةِ لا يُدرِكون.
[20] هٰكذا تَسيرُ في طَريقِ الأَخْيار، وتَحفَظُ سُبُلَ الأَبْرار،
[21] لأَنَّ المُستَقيمينَ يَسكُنونَ الأَرْض، والسُّلَماءَ يُبقَونَ فيها.
[22] أَمَّا الأَشْرارُ فيُستَأصَلونَ مِنَ الأَرْض، والغادِرونَ يُقتَلعونَ مِنها.