< سفر نحميا 6

Listen to this chapter • 2 min
[1] ولَمَّا سَمِعَ سَنبَلَّطُ وطوبِيَّا وجاشَمُ العَرَبِيُّ وسائِرُ أَعْدائِنا بِأَنِّي قد أَعَدتُ بِناءَ السُّور، ولم تَبْقَ فيه ثُلمَة، مع أَنِّي لم أَكُنْ وَقتَئِذٍ قد رَكَّبتُ المَصاريعَ في الأَبْواب،
[2] أَرسَلَ إِلَيَّ سَنبَلَّطُ وجاشَمُ يَقولان: «هَلُمَّ نَتَلاقَى مَعًا في كَفيرين، في سَهلِ أُونو»، وقَد أَضمَرا لِيَ السُّوء.
[3] فوَجَّهتُ إِلَيهما رُسُلًا وقُلتُ لَهما: «إِنِّي قائِمٌ بِعَمَلٍ كَبير، فلا أَستَطيعُ النُّزول، مَخافَةَ أَن يَتَعَطَّلَ العَمَلُ إِذا تَرَكتُه ونَزَلتُ إِلَيكما».
[4] فأَرسَلا إِلَيَّ بِمِثْلِ ذٰلك أَربَعَ مَرَّات، وأَجَبتُهم بِمِثلِ هٰذا.
[5] فأَرسَلَ إِلَيَّ سَنبَلَّطُ بِمِثْلِ ذٰلك مَرَّةً خامِسَةً مع خادِمِه بِرِسالَةٍ مَفْتوحَةٍ في يَدِه،
[6] مَكْتوبٍ فيها: «قد سُمِعَ في الأُمَمِ، وجاشَمُ يَقول: إِنَّكَ أَنتَ واليَهودَ مُضمِرونَ التَّمَرُّد، ولِذٰلك أَنتَ تَبْني السُّور، لِتَكونَ مَلِكًا علَيها، بِحَسَبِ ما رُوِيَ.
[7] بل قد أَقَمتَ أَنبِياءَ لِيُنادوا لَكَ في أُورَشَليمَ قائلين: «إِنَّ في يَهوذا مَلِكًا». وهٰذا الكَلامُ سيُسمَعُ الآنَ عِندَ المَلِك، فهَلُمَّ الآنَ لِنتَشاوَرَ مَعًا».
[8] فأَرسَلتُ إِلَيه قائِلًا: «لَيسَ الأَمرُ كما تَقول، وإِنَّما هو كَلامٌ تَختَلِقُه أَنتَ من قَلبِكَ».
[9] وكانوا جَميعًا يُخَوِّفونَنا قائلين: «إِنَّ أَيدِيَهم قد ضَعُفَت عنِ العَمَل، فلَن يَتِمَّ». فشَدِّدِ الآنَ يَدَيَّ.
[10] ثُمَّ دَخَلتُ بَيتَ شَمَعْيا بنِ دَلايا بنِ مَهيطَبْئيل، وكانَ مَشْغولًا، فقال: «لِنَجتَمِعْ في بَيتِ الله، في داخِلِ الهَيكَل، ونُغْلِقْ أَبْوابَ الهَيكَل، لأَنَّهم آتونَ لِيَقتُلوكَ، إِنَّهم في اللَّيلِ يَأتونَ لِيَقتُلوكَ».
[11] فقُلتُ: «أَرَجُلٌ مِثْلي يَهرُبُ ومِثْلي يَدخُلُ الهَيكَلَ فيَحْيا؟ لا أَدخُل».
[12] ثُمَّ تَحَقَّقتُ فإِذا إِنَّه لَيسَ اللهُ مُرسِلَه، بل إِنَّما هو نَطَقَ بِالنُّبُوَّةِ علَيَّ، لأَنَّ طوبِيَّا وسَنبَلَّطَ قدِ ٱستَأجَراه.
[13] وإِنَّما ٱستُؤجِرَ لِكَي أَخافَ وأَفعَلَ هٰكذا وأَخطَأَ، فيَكونَ ذٰلك لدَيهما سُمعَةً قَبيحَةً لِيُعَيِّراني.
[14] أُذكُرْ أَللَّهُمَّ طوبِيَّا وسَنبَلَّطَ بِحَسَبِ أَعْمالِهما هٰذه ونوعادِيَّةَ النَّبِيَّةَ وسائِرَ الأَنبِياءِ الَّذينَ أَرادوا أَن يُخَوِّفوني.
[15] وكانَ إِنْجازُ السُّورِ في الخامِسِ والعِشْرينَ مِن أَيلول، أَي في ٱثنَينِ وخَمْسينَ يَومًا.
[16] ولَمَّا سَمِعَ جَميعُ أَعْدائِنا، خافَت جَميعُ الأُمَمِ الَّتي حَولَنا فسَقَطَت في عَينِ نَفسِها وعَلِمَت أَنَّ هٰذا العَمَل إِنَّما جَرى بِفَضلِ إِلٰهِنا.
[17] وكذٰلك كَثُرَت رَسائِلُ أَشْرافِ اليَهودِ في تِلكَ الأَيَّامِ إِلى طِوبِيَّا ورَسائِلُ طوبِيَّا إِلَيهم،
[18] لأَنَّ كَثيرينَ في يَهوذا حالَفوه، لأَنَّه صِهْرُ شَكَنْيا بنِ آرَح، ولأَنَّ يوحانانَ ٱبنَه أَخَذَ بِنتَ مَشُلاَّمَ بنِ بَرَكْيا.
[19] وكانوا أَيضًا يُثْنونَ على حَسَناتِه أَمامي ويَنقُلونَ كَلامي إِلَيه. وأَرسَلَ طوبِيَّا رَسائِلَ لِتَخْويفي.