< سفر ملاخي 1

Listen to this chapter • 2 min
[1] قَول. كَلِمَةُ الرَّبِّ إِلى إِسْرائيلَ على لِسانِ مَلاخي:
[2] «إِنِّي أَحبَبتُكم»، قالَ الرَّبّ. وتَقولونَ: «بِمَ أَحبَبتَنا»؟ «أَلَيسَ عيسو أَخًا لِيَعْقوب، يَقولُ الرَّبّ؟ وقَد أَحبَبتُ يَعْقوبَ
[3] وأَبغَضتُ عيسو، وجَعَلتُ جِبالَه قَفرًا وميراثَه لِبَناتِ آوى البَرِّيَّة».
[4] إِن قالَ أَدوم: «قد دُمِّرْنا، ولٰكِن سنَعودُ ونَبْني الأَخرِبَة»، فهٰكَذا قالَ رَبُّ القُوَّات: «لِيَبْنوا هُم، وأَنا أَهدِم، ويُدعَونَ أَرضَ الشَّرِّ والشَّعبَ الَّذي غَضِبَ الرَّبُّ علَيه لِلأَبَد.
[5] فتَرى عُيونُكم وتَقولون: الرَّبُّ عَظيمٌ إِلى ما ورَاءَ أَرضِ إِسْرائيل.
[6] الِٱبنُ يُكرِمُ أَباه والعَبدُ يُكرِمُ سَيِّدَه. فإِن كُنتُ أَنا أَبًا فأَينَ كَرامَتي؟ وإِن كُنتُ سَيِّدًا فأَينَ مَهابَتي، قالَ لَكم رَبُّ القُوَّات، أَيُّها الكَهَنَةُ المُزدَرونَ ٱسْمي؟ وتَقولون: «بِمَ ٱزدَرَينا ٱسمَكَ؟»
[7] «بِأَنَّكم تُقَرِّبونَ على مَذبَحي طَعامًا نَجِسًا، وتَقولون: بِمَ نَجَّسْناكَ؟ بِقَولِكم إِنَّ مائِدَة الرَّبِّ حَقيرة.
[8] إِذا قَرَّبتُم بَهيمَةً عَمْياءَ ذَبيحَةً، أَفَلَيسَ ذٰلك شَرًّا؟ وإِذا قَرَّبتُم عَرْجاءَ وسَقيمةً، أَفَليسَ ذٰلك شَرًّا؟ قَرِّبْها لِحاكِمِكَ، أَفَيَرْضى عنكَ أَو يُكرِمُ وَجهَكَ، قالَ رَبُّ القُوَّات؟
[9] فالآنَ ٱستَرْضوا وَجهَ اللهِ لِيَرأَفَ بِنا (فإِنَّ هٰذا قد كانَ مِن أَيديكم). أَلعَلَّه يُكرِمُ وجُوهَكم؟، قالَ رَبُّ القُوَّات.
[10] مَن مِنكم يُغلِقُ الأَبْوابَ لِئَلاَّ توقِدوا نارَ مَذبَحي عَبَثًا؟ لَيسَ هَوايَ فيكم، قالَ رَبُّ القُوَّات، ولا أَرْضى تَقدِمَةً مِن أَيديكم،
[11] لأَنَّه مِن مَشرِقِ الشَّمسِ إِلى مَغرِبِها ٱسْمي عَظيمٌ في الأُمَم، وفي كُلِّ مَكانٍ تُحرَقُ وتُقَرَّبُ لِٱسْمي تَقدِمَةٌ طاهِرَة، لأَنَّ ٱسْمي عَظيمٌ في الأُمَم، قالَ رَبُّ القُوَّات.
[12] أَمَّا أَنتُم فقد دَنَّستُموه بقَولِكم إِنَّ مائِدَةَ الرَّبِّ مُنَجَّسةٌ وطَعامَها مُزْدَرًى.
[13] وقُلتُم: «أُنظُروا! ما أَثقَلَ ذٰلك!»، وٱحتَقَرتُموه، قالَ رَبُّ القُوَّات، وأَتَيتُم بِالبَهيمةِ المَسْروقَة، العَرْجاءِ والسَّقيمة، وقَرَّبتُموها تَقدَمَةً. أَفأَرْضى بِهٰذا مِن أَيديكم؟، قال الرَّبّ.
[14] مَلْعونٌ الماكِرُ الَّذي عِندَه في قَطيعِه ذَكَر، وهو يَنذِرُ ويَذبَحُ لِلسَّيِّدِ ما هو مَعيب، فإِنِّي مَلِكٌ عَظيم، قالَ رَبُّ القُوَّات، وٱسْمي مَهيبٌ بَينَ الأُمَم.