[6] ولم يَقولوا: «أَينَ الرَّبُّ الَّذي أَصعَدَنا مِن أَرضِ مِصْر، وسارَ بِنا في البَرِّيَّة، في أَرضِ قِفارٍ وحُفَر، في أَرضٍ قاحِلَةٍ وظِلالِ مَوت، في أَرضٍ ما جاز فيها إِنْسان، ولا سَكَنَها بَشَر؟»
[23] كَيفَ تقولينَ: «لم أَتَنَجَّسْ، ولم أَتبَعِ البَعْل؟»، أُنظُري طَريقَكِ في الوادي، إِعرِفي ما صَنَعتِ أَيَّتُها النَّاقَةُ الخَفيفَة، الهائِمَةُ في طُرُقِها،
[24] أَتانٌ وَحشِيَّةٌ مُعاوِدَةُ البَرِّيَّة، في شِدَّةِ شَهوَتِها تَستَنشِقُ الرِّيح، فَمَن يَرُدُّ ضَبعَتَها؟ كُلُّ طالِبيها لا يَتعَبون، إِنَّهم يَجِدونَها في شَهْرِها.
[25] إِمنَعي رِجلَكِ مِنَ الحَفاء، وحَلقَكِ مِنَ الظَّماء، بل قُلتِ: «كَلاَّ، لا فائِدَةَ في ذٰلك، لأَنِّي أَحبَبتُ الغُرَباء، ووَراءَهُم أَسير».
[26] كما يُخْزى السَّارِقُ حينَ يُضبَط، كذٰلك خَزِيَ بَيتُ إِسْرائيل، هم ومُلوكُهم ورُؤَساؤُهم، وكَهَنَتُهم وأَنبِياؤُهم،
[27] القائِلونَ لِلخَشَب: «أَنتَ أَبي»، ولِلحَجَر: «أَنتَ وَلَدتَني». إِنَّهم قد وَلَّوني ظُهورَهم لا وُجوهَهم، وفي وَقتِ بَلْواهم يَقولون: «قُمْ وخَلِّصْنا».
[28] فأَينَ آلِهَتُكَ الَّذينَ صَنَعْتَهُم لَكَ؟ فلْيَقوموا لَعَلَّهم يُخَلِّصونَكَ في وَقتِ بَلْواكَ، فإِنَّ آلِهَتَكَ يا يَهوذا هم على عَدَدِ مُدُنِكَ.