< سفر إشعياء 7

Listen to this chapter • 3 min
[1] وفي أَيَّامِ آحازَ بنِ يوتامَ بنِ عُزِّيَّا، مَلِكِ يَهوذا، صَعِدَ رَصين، مَلِكُ أَرام، وفاقَحُ بنُ رَمَلْيا، مَلِكُ إِسْرائيل، إِلى أُورَشَليمَ لِمُحارَبَتِها، فلَم يَقدِرا على مُحارَبَتِها.
[2] وأُخبِرَ بَيتُ داوُدَ وقيل: «إِنَّ أَرامَ قد حَلَّ في أَفْرائيم». فٱضطَرَبَ قَلبُه وقَلبُ شَعبِه ٱضطِرابَ شَجَرِ الغابِ في وَجهِ الرِّيح.
[3] فقالَ الرَّبُّ لأَشَعْيا: «أُخرُجْ لِلِقاءِ آحاز، أَنتَ وشآرَ ياشوبُ ٱبنُكَ، إِلى آخِرِ قَناةِ البِركَةِ العُلْيا، إِلى طَريقِ حَقلِ مُنَظِّفِ الثِّياب،
[4] وقُلْ لَه: تَنَبَّهْ وكُنْ هادِئًا، ولا تَخَفْ ولا يَضعُفْ قَلبُكَ مِن ذَنَبَي هاتَينِ الجَمرتَينِ المُدَخِّنَتَين بِسَبَبِ ٱضطِرامِ غَضَبِ رَصين، مَلِكِ أَرام، وٱبنِ رَمَلْيا.
[5] فإِنَّ أَرامَ وأَفْرائيمَ وٱبنَ رَمَلْيا قد تآمَروا عَلَيكَ بِالسُّوءِ قائلين:
[6] لِنَصعَدْ على يَهوذا ونُرَوِّعْه ونُحَطِّمْه تَحتَنا ونُمَلِّكْ فيه ٱبنَ طابَئيل.
[7] هٰكذا قالَ السَّيِّدُ الرَّبّ: لا يَقومُ الأَمرُ ولا يَكون،
[8] لأَنَّ رَأسَ أَرامَ هو دِمَشْق ورَأسَ دِمَشقَ هو رَصين. وبَعدَ خَمسٍ وسِتِّينَ سَنَة يُحَطَّمُ أَفْرائيمُ فلا يَبْقى شَعبًا،
[9] ولأَنَّ رَأسَ أَفْرائيمَ هو السَّامِرة ورَأسَ السَّامِرَةِ هو ٱبنُ رَمَلْيا، وأَنتُم إِن لم تُؤمِنوا فلَن تأمَنوا».
[10] وعادَ الرَّبُّ فكَلَّمَ آحازَ قائِلًا:
[11] «سَلْ لِنَفسِكَ آيةً مِن عِندِ الرَّبِّ إِلٰهِكَ، سَلْها إِمَّا في العُمْقِ، وإِمَّا في العَلاءِ مِن فَوق».
[12] فقالَ آحاز: «لا أَسأَلُ ولا أُجَرِّبُ الرَّبّ».
[13] فقالَ أَشَعْيا: «إِسمَعوا يا بَيتَ داوُد. أَقليلٌ عِندَكم أَن تُسئِموا النَّاسَ حتَّى تُسئِموا إِلٰهي أَيضًا؟
[14] فلِذٰلك يُؤتيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُه آيَةً: ها إِنَّ الصَّبِيَّةَ تَحمِلُ فتَلِدُ ٱبنًا وتَدْعو ٱسمَه عِمَّانوئيل.
[15] يَأكُلُ لَبَنًا حَليبًا وعَسَلًا إِلى أَن يَعرِفَ أَن يَرذُلَ الشَّرَّ ويَخْتارَ الخَير،
[16] لأَنَّه قَبلَ أَن يَعرِفَ الصَّبِيُّ أَن يَرذُلَ الشَّرَّ ويَخْتارَ الخَير، تُهجَرُ الأَرضُ الَّتي أَنتَ تَخافُ مَلِكَيها.
[17] سيَجلُبُ الرَّبُّ علَيكَ وعلى شَعبِكَ وعلى بَيتِ أَبيكَ أَيَّامًا لم تَأتِ مِن يَومِ ٱنفَصَلَ أَفْرائيمُ عن يَهوذا (مَلِكِ أَشُّور).
[18] في ذٰلك اليَوم، يُصَفِّرُ الرَّبُّ لِلذُّبابِ الَّذي في أَقْصى أَنْهارِ مِصْر، ولِلنَّحلِ الَّذي في أَرضِ أَشُّور،
[19] فتُقبِلُ وتَحِلُّ كُلُّها في أَودِيَةِ الوِهاد، وفي نَخاريبِ الصَّخرِ وعلى كُلِّ عُلَّيقَة، وفي المَوارِدِ بِأَسرِها.
[20] وفي ذٰلك اليَوم، يَحلِقُ السَّيِّدُ بِموسًى، مُستَأجَرَةٍ في عِبرِ النَّهر (مع مَلِكِ أَشُّور)، الرَّأسَ وشعَرَ الرِّجلَين واللِّحيَةُ أَيضًا تُزال.
[21] وفي ذٰلك اليوم، يُرَبِّي كُلُّ واحِدٍ عِجلَةً مِنَ البَقَرِ وشاتَين،
[22] ولِكَثرَةِ الحَليبِ يأكُلُ اللَّبَن، لأَنَّ اللَّبَنَ والعَسَلَ يأكُلُهما كُلُّ مَن يُبْقى في الأَرض.
[23] وفي ذٰلك اليَوم، كُلُّ مَوضِعٍ كانَ فيه أَلفُ كَرمَة بِأَلفٍ مِنَ الفِضَّة يَصيرُ حَسَكًا وشَوكًا،
[24] ولا يُدخَلُ إِلى هُناكَ إِلاَّ بِالسِّهامِ والقَوْس، لأَنَّ الأَرضَ كُلَّها تَكونُ حَسَكًا وشَوكًا.
[25] وجَميعُ الجِبالِ الَّتي كانَت تُقَلَّب لا تَدخُلُها مَخافةً مِنَ الحَسَكِ والشَّوك، بل تُسَرَّحُ فيها الثِّيرانُ ويَدوسُها الغَنَم».