< سفر هوشع 13

Listen to this chapter • 1 min
[1] حينَ تَكَلَّمَ أَفْرائيمُ أَلْقى الرُّعْب، كانَ رَفيعَ الشَّأنِ في إِسْرائيل، فأَثِمَ بِالبَعلِ ومات.
[2] والآنَ لا يَزالونَ يَخطَأُون، ويَصنَعونَ لَهم صُوَرًا مَسْبوكة، وبفِضَّتِهم على قَدْرِ حِذقِهم، يَصنَعونَ أَصْنامًا كُلُّها أَعمالُ صُنَّاع، وفي شأنِهم يُقال: رِجالٌ ذابِحونَ يُقَبِّلونَ عُجولًا.
[3] لِذٰلِك يَكونونَ كغَمامِ الصَّباح، وكالنَّدى الَّذي يَزولُ باكِرًا، وكالعُصافَةِ المَخْطوفَةِ مِنَ البَيدر، وكالدُّخانِ مِنَ النَّافِذَة.
[4] لٰكِنِّي أَنا الرَّبُّ إِلٰهُكَ مِن أَرضِ مِصْر، فلَستَ تَعرِفُ إِلٰهًا غَيري، وما مِن مُخَلِّصٍ سِوايَ.
[5] إِنِّي عَرَفتُكَ في البَرِّيَّةِ في أَرضِ الظَّماء.
[6] عِندَ مَرْعاهم شَبِعوا، وشَبِعوا فطَمَحَت قُلوبُهم ولِذٰلك نَسوني،
[7] فكُنتُ لَهم كالأَسَد، وكالنَّمِرِ أَتَرَصَّدُهم على الطَّريق.
[8] هَجَمتُ علَيهم كالدُّبَّةِ الثَّاكِل، ومَزَّقتُ حُجُبَ قُلوبِهم، وٱلتَهَمتُهم هُناكَ كاللَّبُؤَة، فمَزَّقَهم وَحشُ البَرِّيَّة.
[9] هَلَكتَ يا إِسْرائيل ولا عَونَ لَكَ إِلاَّ فِيَّ.
[10] أَينَ مَلِكُكَ لِيُخَلِّصَكَ في جَميعِ مُدُنِكَ؟ أَينَ قُضاتُكَ الَّذينَ قُلتَ فيهم: «أَعطِني مَلِكًا ورُؤَساءَ؟»
[11] أَعطَيتُكَ مَلِكًا في غَضَبي، وأَستَرِدُّه في حَنَقي.
[12] ذَنْبُ أَفْرائيمَ مَصْرورٌ وخَطيئَتُه مُدَّخَرة.
[13] مَخاضُ الَّتي تَلِدُ يَحِلُّ بِه، لٰكِنَّه ٱبنٌ غَيرُ حَكيم، حانَ وَقتُه فلا يَخرُجُ مِن فُتحَةِ الرَّحم.
[14] أَفأَفتَديهم مِن يَدِ مَثْوى الأَموات، وأَفُكُّهم مِنَ المَوت؟ أَينَ أَوبِئَتُكَ أَيُّها المَوت، وأَينَ آفَتُكَ يا مَثْوى الأَموات؟ إِنَّ الشَّفَقَةَ تَتَوارى عن عَينَيَّ،
[15] وإِن أَثمَرَ أَفْرائيمُ بَينَ إِخوَتِه، تَأتي ريحُ الشَّرق، تَطلَعُ ريحُ الرَّبِّ مِنَ البَرِّيَّة، فيَجِفُّ يَنْبوعُه ويَنضُبُ مَعينُه، وتَنهَبُ الرِّيحُ كَنزَ كُلَّ شَيءٍ ثَمين.