< العبرانيين 6

Listen to this chapter • 2 min
[1] فلْنَدَعْ مَبادِئَ التَّعْليمِ في المسيح ونَرتَفِعْ إِلى التَّعْليمِ الكامِل، دونَ أَن نَعودَ إِلى المَوادِّ الأَساسِيَّة كالتَّوبَةِ مِنَ الأَعمالِ المَيْتَة والإِيمانِ بِالله
[2] وتَعْليمِ المَعْمودِيَّات ووَضْعِ الأَيدي وقِيامَةِ الأَموات والدَّينونةِ الأَبَدِيَّة.
[3] وهٰذا ما نَفعَلُ بِإِذنِ الله.
[4] فالَّذينَ تلقَّوا النُّورَ مَرَّةً وذاقوا الهِبَةَ السَّماوِيَّة وصاروا مُشارِكينَ في الرُّوحِ القُدُس
[5] وذاقوا كَلِمَةَ اللهِ الطَّيِّبَة وقِوى العالَمِ المُقبِل،
[6] إِذا سَقَطوا مَعَ ذٰلِك، يَستَحيلُ تَجْديدُهم وإِعادَتُهم إِلى التَّوبَة لأَنَّهم يَصلِبونَ ٱبنَ اللهِ ثانِيَةً لِخُسْرانِهِم ويُشَهِّرونَه.
[7] كُلُّ أَرْضٍ شَرِبَت ما نَزَلَ علَيها مِنَ المَطَرِ مِرارًا، وأَخرَجَتْ نَباتًا مُفيدًا لِلَّذينَ تُحرَثُ لَهم، نالَت مِنَ اللهِ بَرَكَة.
[8] أَمَّا إِذا أَخرَجَت شَوكًا وعُلَّيقًا، فتُرذَلُ وتُوشِكُ أَن تُلعَنَ ويَكونُ عاقِبَتَها الحَريق.
[9] أَمَّا نَحنُ، أَيُّها الأَحِبَّاء، فإِنَّنا، وإِن تَكَلَّمنا هٰكذا، مُتَيَقِّنونَ أَنَّكم في حالٍ أَحسَن، في حالٍ تَصلُحُ لِلخَلاص،
[10] لأَنَّ اللهَ لَيسَ بِظالِمٍ فيَنْسى ما فَعَلْتُموه وما أَظهَرتُم مِنَ المَحَبَّةِ مِن أَجْلِ ٱسمِه إِذ خَدَمتُمُ القِدِّيسين وما زِلتُم تَخدُمونَهم،
[11] وإِنَّما نَرغَبُ في أَن يُظهِرَ كُلُّ واحِدٍ مِنكُم مِثْلَ هٰذا الاِجتِهاد لِيَزدَهِرَ الرَّجاءُ إِلى النِّهايَة
[12] فَلا تَتَراخَوا، بل تَقتَدونَ بِالَّذينَ بِالإِيمانِ والصَّبْرِ يَرِثُونَ المَواعِد.
[13] فلَمَّا وعَدَ اللهُ إِبراهيم، لم يَكُنْ لَه أَعظَمُ مِن نَفْسِه لِيُقسِمَ بِه، فأَقسَمَ بِنَفْسِه
[14] قال: «لَأُبارِكَنَّكَ وأُكَثِّرَنَّكَ».
[15] فهٰكذا صَبَرَ إِبراهيمُ فنالَ المَوعِد.
[16] والنَّاسُ يُقسِمونَ بِمَن هو أَعظَمُ مِنهم، واليَمينُ ضَمانٌ لَهم يُنْهي كُلَّ خِلاف.
[17] وكَذٰلِك الله، لَمَّا أَرادَ أَن يَدُلَّ وَرَثَةَ المَوعِدِ على ثَباتِ عَزْمِه دَلالَةً مُؤكَّدَة، تَعَهَّدَ بِيَمين.
[18] وشاءَ بِهٰذَينِ الأَمْرَينِ الثَّابِتَين، ويَستَحيلُ أَن يَكذِبَ اللهُ فيهِما، أَن نَتَشَدَّدَ تَشدُّدًا قَوِيًّا نَحنُ الَّذينَ التَجَأُوا إِلى التَّمَسُّكِ بِالرَّجاءِ المَعْروضِ عليهم.
[19] وهو لَنا مِثْلُ مِرساةٍ لِلنَّفْسِ أَمينَةٍ مَتينَةٍ تَختَرِقُ الحِجابَ
[20] إِلى حَيثُ دَخَلَ يسوعُ مِن أَجْلِنا سابِقًا لَنا وصارَ عَظيمَ كَهَنَةٍ لِلأَبَدِ على رُتْبَةِ مَلكيصادق.