Home
Explore
Religious
Music
News
Podcasts
Bible
By Genre
By Location
By Language
Download app
Log in
Sign up
< العبرانيين
2
Listen to this chapter • 2 min
[1]
لِذٰلِك يَجِبُ أَن نَزْدادَ ٱهتِمامًا بِما سَمِعْناه، مَخافَةَ أَن نَتيهَ عنِ الطَّريق.
[2]
فإِذا كانَ الكَلامُ الَّذي أُعلِنَ على لِسانِ المَلائِكَةِ قد أُثبِتَ فنالَت كُلُّ مَعصِيَةٍ ومُخالَفَةٍ جَزاءً عادِلاً،
[3]
فكَيْفَ نَنْجو نَحنُ إِذا أَهمَلْنا مِثْلَ هٰذا الخَلاصِ الَّذي شُرِعَ في إِعْلانِه على لِسانِ الرَّبّ، وأَثبَتَه لَنا أُولٰئِكَ الَّذينَ سَمِعوه،
[4]
وأَيَّدَته شهادةُ اللهِ بِآياتٍ وأَعاجيبَ ومُعجِزاتٍ مُختَلِفَة وبِما يُوَزِّعُ الرُّوحُ القُدُسُ مِن مَواهِبَ كَما يَشاء.
[5]
فإِنَّه لم يُخضِعْ لِلمَلائِكَةِ العالَمَ المُقبِلَ الَّذي علَيه نَتَكَلَّم،
[6]
فقَد شَهِدَ بَعضُهم في مَكانٍ مِنَ الكِتابِ قال: «ما الإِنسانُ فتَذكُرَه؟ وما ٱبنُ الإِنسانِ فتَنظُرَ إِلَيه؟
[7]
حَطَطتَه قَليلاً دونَ المَلائِكَة وكَلَّلْتَه بِالمَجْدِ والكَرامَة
[8]
وأَخضَعتَ كُلَّ شَيءٍ تَحتَ قَدَمَيه». فإِذا «أَخضَعَ لَه كُلَّ شَيء»، فإِنَّه لم يَدَعْ شَيئًا غَيرَ خاضِعٍ لَه. على أَنَّنا لا نَرى الآنَ كُلَّ شَيءٍ مُخضَعًا لَه،
[9]
ولٰكِنَّ ذَاكَ الَّذي «حُطَّ قَليلاً دونَ المَلائِكَة»، أَعْني يسوع، نُشاهِدُه مُكَلَّلاً بِالمَجْدِ والكَرامةِ لأَنَّه عانى المَوت، وهٰكذا بِنِعمَةِ اللهِ ذاقَ المَوتَ مِن أَجْلِ كُلِّ إِنسان.
[10]
فذاكَ الَّذي مِن أَجْلِه كُلُّ شَيءٍ وبِه كُلُّ شَيء، وقَد أَرادَ أَن يَقودَ إِلى المَجْدِ كَثيرًا مِنَ الأَبناء، كانَ يَحسُنُ بِه أَن يَجعَلَ مُبدِئَ خَلاصِهِم مُكَمَّلاً بِالآلام،
[11]
لأَنَّ كُلًّا مِنَ المُقَدِّسِ والمُقَدَّسينَ لَه أَصْلٌ واحِد، ولِذٰلِكَ لا يَستَحْيي أَن يَدعُوَهم إِخوَةً
[12]
حَيثُ يَقول: «سأُبَشِّرُ بِٱسمِكَ إِخوَتي وفي وَسْطِ الجَماعَةِ أُسَبِّحُكَ».
[13]
ويَقولُ أَيضًا: «سَأَجعَلُ ٱتِّكالي علَيه»، وأَيضًا: «هاءَنَذا والأَبناءُ الَّذينَ وَهَبَهُم لِيَ الله».
[14]
فلَمَّا كانَ الأَبناءُ شُرَكاءَ في الدَّمِ واللَّحْم، شارَكَهُم هو أَيضًا فيهِما مُشاركةً تامّة لِيَكسِرَ بِمَوتِه شَوكَةَ ذاكَ الَّذي لَه القُدرَةُ على المَوت، أَي إِبليس،
[15]
ويُحَرِّرَ الَّذينَ ظَلُّوا طَوالَ حَياتِهِم في العُبودِيَّةِ مَخافَةَ المَوت.
[16]
فإِنَّه كما لا يَخْفى علَيكم، لم يَقُمْ لِنُصرَةِ المَلائِكَة، بل قامَ لِنُصرَةِ نَسْلِ إِبراهيم.
[17]
فَحُقَّ علَيه أَن يَكونَ مُشابِهًا لإِخوَتِه في كُلِّ شَيء، لِيَكونَ عَظيمَ كَهَنَةٍ رَحيمًا مُؤتَمَنًا عِندَ الله، فيُكَفِّرَ خَطايا الشَّعب.
[18]
ولأَنَّه قَدِ ٱبتُلِيَ هو نَفسُه بِالآلام، فهو قادِرٌ على إِغاثَةِ المُبتَلين.
< Chapter 1
Chapter 3 >