Home
Explore
Religious
Music
News
Podcasts
Bible
By Genre
By Location
By Language
Download app
Log in
Sign up
< سفر التكوين
37
Listen to this chapter • 4 min
[1]
وسَكَنَ يَعْقوبُ في الأَرضِ الَّتي نَزَلَ فيها أَبوه في أَرضِ كَنْعان.
[2]
وهٰذه سيرةُ يَعْقوب: لَمَّا كانَ يوسفُ ٱبنَ سَبْعَ عَشرَةَ سَنَةً وكانَ يَرْعى الغَنَمَ مع إِخْوَته - وهو شابّ - مع بَني بِلْهَةَ وبَني زِلْفَة، اِمرَأَتَي أَبيه، أَخبَرَ يوسفُ أَباهم عنهُم خَبَرًا شَنيعًا.
[3]
وكانَ إِسْرائيلُ يُحِبُّ يوسفَ على جَميعِ بَنيه لأَنَّه ٱبنُ شَيخوخَتِه، فصَنَعَ له قَميصًا مُوشًّى.
[4]
ورأَى إِخوَتُه أَنَّ أَباه يُحِبُّه على جَميعِ إِخْوَتِه، فأَبغَضوه ولم يَستَطيعوا أَن يُكَلِّموه بِمَوَدَّة.
[5]
ورأَى يوسفُ حُلْمًا فأَخبَرَ بِه إِخْوَتَه، فٱزدادوا بُغْضًا لَه.
[6]
قال لهم: «اِسمَعوا هٰذا الحُلْمَ الَّذي رَأَيتُه:
[7]
رَأَيتُ كأَنَّنا نَحزِمُ حُزَمًا في الحَقْل، فإِذا حُزْمَتي وَقَفَت ثُمَّ ٱنتَصَبَت فأَحاطَت حُزَمُكم بِحُزْمَتي وسَجَدَت لَها».
[8]
فقالَ لَه إِخْوَتُه: «أَتُراكَ تملِكُ علَينا أَو تَتَسَلَّطُ علَينا؟» وٱزدادوا أَيضًا بُغْضًا لَه بِسَبَبِ أَحْلامِه وأَقْوالِه.
[9]
ورأَى أَيضًا حُلْمًا آخَر، فقَصَّه على إِخوَتِه وقال: «رَأَيتُ حُلْمًا أَيضًا كأَنَّ الشَّمْسَ والقَمَرَ وأَحَدَ عَشَرَ كَوكَبًا ساجِدةٌ لي».
[10]
ولَمَّا قَصَّه على أَبيه وإِخوَتِه، وَبَّخَه أَبوه وقالَ لَه: «ما هٰذا الحُلْمُ الَّذي رَأَيتَه؟ أَتُرانا نأتي أَنا وأُمُّكَ وإِخوَتُكَ فنَسجُدُ لَكَ إِلى الأَرض؟»
[11]
فحَسَدَه إِخْوَتُه، وأَمَّا أَبوه فكانَ يَحفَظُ هٰذا الأَمْر.
[12]
ومَضى إِخوَتُه لِيَرعَوا غَنَمَ أَبيهم عِندَ شَكيم.
[13]
فقالَ إِسْرائيلُ لِيوسُف: «أَلا يَرْعى إِخوَتُكَ عِندَ شَكيم؟ هَلُمَّ أُرسِلُكَ إِلَيهم». قالَ لَه: «هاءَنذا».
[14]
فقالَ له: «اِمْضِ فٱفتَقِدْ سَلامةَ إِخوَتِكَ وسَلامةَ الغَنَم، وٱئتِني بالخَبَر». وأَرسَلَه مِن وادي حَبْرون، فأَتى يوسفُ شَكيم.
[15]
فصادَفَه رَجُلٌ وهو تائِهٌ في الحَقْل، فسأَلَه الرَّجُلُ قائلًا: «عمَّا تَبحَث؟»
[16]
قال: «أَبْحَثُ عن إِخوَتي، أَخبِرْني أَينَ يَرعَون».
[17]
فقالَ الرَّجُل: «قد رَحَلوا مِن هٰهُنا، وقد سَمِعتُهم يَقولون: نَمْضي إلى دوتائين». فمَضى يوسفُ في إِثْرِ إِخوَتِه فَوجَدَهم في دوتائين.
[18]
فلَمَّا رأَوه عن بُعْدٍ قَبلَ أَن يَقتَرِبَ مِنْهم، تآمَروا علَيه لِيُميتوه.
[19]
قالَ بَعضُهم لِبَعْض: «ها هُوَذا صاحِبُ الأَحْلامِ مُقبِل.
[20]
والآن تَعالَوا نَقتُلُه ونَطرَحُه في إِحْدى الآبار ونقولُ إِنَّ وَحْشًا ٱفتَرَسَه، ونَرى ما يَكونُ مِن أَحْلامِه».
[21]
فسَمِعَ رَأُوبين، فخَلَّصَه من أَيْديهم قائلًا: «لا نَقتُلْ نَفْسًا».
[22]
وقالَ لَهم رأُوبين: «لا تَسفِكوا دَمًا، اِطْرَحوه في هٰذه البِئرِ الَّتي في الحَقْل ولا تُلْقوا أَيدِيَكم علَيه»، ومُرادُه أَن يُخَلِّصَه مِن أَيديهِم ويَرُدَّه إِلى أَبيه.
[23]
فلَمَّا وَصَلَ يوسفُ إِلى إِخوَتِه، نَزَعوا عنه قَميصَه، القَميصَ المُوَشَّى الَّذي علَيه.
[24]
وأَخَذوه وطَرَحوه في البِئر، وكانَتِ البِئرُ فارِغَةً لا ماءَ فيها.
[25]
ثُمَّ جَلَسوا يَأكُلون. ورَفَعوا عُيونَهم ونَظَروا، فإِذا بِقافِلَةٍ مِنَ الإِسْماعِيلِّينَ مُقبِلَةٌ مِن جِلْعاد، وجِمالُهم مُحَمَّلَةٌ صَمْغَ قَتادٍ وبَلَسانًا ولاذَنًا، وهم سائِرونَ لِيَنزِلوا بِها إِلى مِصْر.
[26]
فقالَ يَهوذا لِإخوَتِه: «ما الفائِدَةُ مِن أَن نَقْتُلَ أَخانا ونُخفِيَ دَمَه؟
[27]
تَعالَوا نَبيعُه لِلإسْماعيلِيِّين، ولا تَكُنْ أَيدينا علَيه لأَنَّه أَخونا ولَحمُنا». فسَمِعَ لَه إِخوَتُه.
[28]
فمَرَّ قَومٌ مِديَنِيُّونَ تُجَّار فٱنتَشَلوا يوسفَ وأَصعَدوه مِنَ البِئر وباعوه لِلإسْماعِيلِيِّينَ بِعِشْرينَ مِنَ الفِضَّة، فأَتَوا بِيُوسفَ إِلى مِصْر.
[29]
ورَجَعَ رأُوبينُ إِلى البِئْر فإِذا يوسفُ لَيسَ في البِئرِ فمَزَّقَ ثِيابَه.
[30]
ورَجَعَ إِلى إِخوَتِه وقال: «الوَلَدُ لَيسَ مَوجودًا، وأَنا إِلى أَينَ أَمْضي؟».
[31]
فأَخَذوا قَميصَ يوسُف وذَبَحوا تَيسًا مِنَ المَعِزِ وغَمَسوا القَميصَ في الدَم.
[32]
وبَعَثوا بالقَميصِ المُوَشَّى وأَوصَلوه إِلى أَبيهِمِ وقالوا: «وَجَدْنا هٰذا. أُنظُرْ: أَقَميصُ ٱبنِكَ هو أَم لا؟».
[33]
فَنَظَرَ إِلَيه وقال: «هو قَميصُ ٱبْني. وَحشٌ ضارٍ أَكَلَه. اِفْتُرِسَ يوسفُ ٱفتِراسًا».
[34]
ومَزَّقَ يَعْقوبُ ثِيابَه وشَدَّ مِسْحًا على حَقْوَيَه وحَزِنَ على ٱبنِه أَيَّامًا كَثيرة.
[35]
وقامَ جَميعُ بَنيه وجَميعُ بَناتِه يُعَزُّونَه، فأَبى أَن يَتَعَزَّى وقال: «إِنِّي أَنزِلُ حَزينًا إِلى ٱبني، إِلى مَثْوى الأَموات»، وبَكى عَلَيه أَبوه.
[36]
وباعَه المِديَنِيُّونَ في مِصْرَ لِفوطيفار، خَصِيِّ فِرْعَونَ ورَئيسِ الحَرَس.
< Chapter 36
Chapter 38 >