Home
Explore
Religious
Music
News
Podcasts
Bible
By Genre
By Location
By Language
Download app
Log in
Sign up
< رسالة غلاطية
4
Listen to this chapter • 3 min
[1]
فأَقولُ إِنَّ الوارِثَ، ما دامَ قاصِرًا، فلا فَرْقَ بَينَه وبَينَ العَبْد، مع أَنَّه صاحِبُ المالِ كُلِّه،
[2]
لٰكِنَّه في حُكْمِ الأَوصِياءِ والوُكَلاءِ إِلى الأَجَلِ الَّذي حَدَّده أَبوه.
[3]
وهٰكذا كانَ شَأنُنا: فحِينَ كُنَّا قاصِرين، كُنَّا في حُكْمِ أَرْكانِ العالَمِ عَبيدًا لَها.
[4]
فلَمَّا تَمَّ الزَّمان، أَرسَلَ اللهُ ٱبنَه مَولودًا لِٱمرَأَةٍ، مَولودًا في حُكْمِ الشَّريعة
[5]
لِيَفتَدِيَ الَّذينَ هم في حُكْمِ الشَّريعة، فنَحْظى بِالتَّبَنِّي.
[6]
والدَّليلُ على كَونِكُم أَبناء أَنَّ اللهَ أَرسَلَ رُوحَ ٱبنِه إِلى قُلوبِنا، الرُّوحَ الَّذي يُنادي: «يا أَبَتِ».
[7]
فلَستَ بَعدُ عَبْدًا، بلِ ٱبنٌ، وإِذا كُنتَ ٱبنًا فأَنتَ وارِثٌ بِفَضْلِ الله.
[8]
لَمَّا كُنتُم فيما مَضى لا تَعرِفونَ الله، كُنتُم عَبيدًا لِآلِهَةٍ لَيسَت بِآلِهَةٍ حَقًّا.
[9]
أَمَّا الآن، وقَد عَرَفتُمُ الله، بل عَرَفَكُم الله، فكَيفَ تَعودونَ مَرَّةً أُخْرى إِلى تِلكَ الأَرْكانِ الضَّعيفةِ الحَقيرة وتُريدونَ أَن تَعودوا عَبيدًا لَها مَرَّةً أُخْرى؟
[10]
تُراعونَ الأَيَّامَ والشُّهورَ والفُصولَ والسِّنين.
[11]
إِنِّي أَخْشى علَيكم أَن أَكونَ قد أَجهَدتُ نَفْسي عَبَثًا مِن أَجْلِكم.
[12]
أُناشِدُكم، صيروا مِثْلي، فقد صِرتُ مِثْلَكم، أَيُّها الإِخوَة. لم تَظْلِموني شَيئًا.
[13]
تَعلَمونَ أَنِّي لِمَرَضٍ في جِسْمي بَشَّرتُكم أَوَّل مَرَّة،
[14]
وكُنتُ لَكم مِحنَةً بِجِسْمي، فلم تَزدَروني ولَم تَشمَئِزُّوا مِنِّي، بل قَبِلتُموني قَبولَكم لِمَلاكِ الله، قَبولَكم لِلمَسيحِ يسوع.
[15]
فأَينَ ذاكُمُ الاِغتِباط؟ إِنِّي أَشهَدُ أَنَّكم، لو أَمكَنَ الأَمْر، لَكُنتُم تَقتَلِعونَ عُيونَكم وتُعطوني إِيَّاها.
[16]
فهَل صِرتُ عَدُوًّا لَكم لأَنِّي قُلتُ لَكمُ الحَقّ؟
[17]
إِنَّهم يَتَوَدَّدونَ إِلَيكُم لِغايَةٍ غَيرِ حَسَنَة، لا بل يُريدونَ أَن يَفصِلوكم عَنَّا لِيَنالوا وُدَّكم.
[18]
يَحسُنُ التَّوَدُّدُ إِلَيكم لِغايَةٍ حَسَنَةٍ في كُلِّ حين، لا عِندَ حُضوري بَينَكم فقَط.
[19]
يا بَنِيَّ، أَنتُمُ الَّذينَ أَتَمَخَّضُ بِهم مَرَّةً أُخْرى حتَّى يُصَوَّرَ فيهِمِ المسيح،
[20]
أَوَدُّ لو كُنتُ الآنَ عِندَكم فَأُغَيِّرَ لَهجَتي، لأَنِّي تَحَيَّرتُ في أَمرِكم.
[21]
قولوا لي، أَنتُمُ الَّذينَ يُريدونَ أَن يَكونوا في حُكْمِ الشَّريعة: أَما تَسمَعونَ الشَّريعة؟
[22]
فقَد وَرَدَ في الكِتابِ أَنَّ إِبراهيمَ رُزِقَ ٱبنَين أَحَدُهُما مِنَ الأَمَة والآخَرُ مِنَ الحُرَّة:
[23]
أَمَّا الَّذي مِنَ الأَمَة فقَد وُلِدَ بِحُكمِ الجَسَد، وأَمَّا الَّذي مِنَ الحُرَّة فقَد وُلِدَ بِفَضْلِ المَوعِد.
[24]
وفي ذٰلِكَ رَمْز، لأَنَّ هاتَينِ المَرأَتَينِ هُما العَهْدان: أَحَدُهُما مِن طُورِ سِيناء يَلِدُ لِلعُبودِيَّة وهو هاجَر
[25]
(لأَنَّ سِيناءَ جَبَلٌ في دِيارِ العَرَب) وهاجَرُ تُقابِلُ أُورَشَليمَ هٰذا الدَّهْر، فهي في العُبودِيَّةِ مع أَولادِها.
[26]
أَمَّا أُورَشَليمُ العُلْيا فحُرَّةٌ وهي أُمُّنا،
[27]
فقَد وَرَدَ في الكِتاب: «إِفرَحي أَيَّتُها العاقِرُ الَّتي لم تَلِد، اهتِفي وٱرفَعي الصَّوتَ أَيَّتُها الَّتي لم تَتَمَخَّض: إِنَّ أَولادَ المَهْجورَةِ أَكثَرُ عَدَدًا مِن أَولادِ ذاتِ البَعْل».
[28]
فأَنتُم، أَيُّها الإِخوَة، أَولادُ المَوعِدِ على مِثالِ إِسْحٰق.
[29]
وكَما كانَ المَولودُ بِحُكْمِ الجَسَدِ يَضطَهِدُ المَولودَ بِحُكْمِ الرُّوحِ في ذٰلِك الحين، فمِثْلُ هٰذا يَجْري اليَوم.
[30]
ولٰكِن ماذا يَقولُ الكِتاب؟ يَقول: «أُطْرُدِ الأَمَةَ وٱبنَها، فإِنَّ ٱبنَ الأَمَةِ لن يَرِثَ مع ٱبنِ الحُرَّة».
[31]
فلَسْنا نَحْنُ إِذًا، أَيُّها الإِخوَة، أَولادَ الأَمَة، بل أَولادُ الحُرَّة.
< Chapter 3
Chapter 5 >