< سفر الخروج 17

Listen to this chapter • 2 min
[1] ثُمَّ رَحَلَت جَماعةُ بَني إِسْرائيلَ كُلُّها مِن بَرِّيَّةِ سين مَرحَلَةً مَرحَلَة على حَسَبِ أَمرِ الرَّبّ، وخَيَّموا في رَفيديم. ولَم يَكُنْ هُناكَ ماءٌ يَشرَبُه الشَّعْب.
[2] فخاصَمَ الشَّعبُ موسى وقال: «أَعْطونا ماءً نَشرَبُه». فقالَ لَهم موسى: «لِماذا تُخاصِمونَني ولِماذا تُجَرِّبونَ الرَّبّ؟»
[3] وعَطِشَ هُناكَ الشَّعبُ إِلى الماء وتَذَمَّرَ على موسى وقال: «لِماذا أَصعَدتَنا مِن مِصرَ؟ أَلِتَقتُلَني أَنا وبَنِيَّ ومَواشِيَّ بِالعَطَش؟»
[4] فصَرَخَ موسى إِلى الرَّبِّ قائلًا: «ماذا أَصنَعُ إِلى هٰذا الشَّعْب؟ قَليلًا ويَرجُمُني».
[5] فقالَ الرَّبُّ لِموسى: «مُرَّ أَمامَ الشَّعْب وخُذْ مَعكَ مِن شُيوخِ إِسْرائيلَ وعصَاكَ الَّتي ضَرَبتَ بِها النَّهر، خُذْها بِيَدِكَ وٱذهَبْ.
[6] ها أَنا قائِمٌ أَمامَكَ هُناكَ على الصَّخرَةِ (في حوريب)، فتَضرِبُ الصَّخرَة، فإِنَّه يَخرُجُ مِنها ماءٌ فيَشرَبُ الشَّعْب». ففَعَلَ موسى كذٰلكَ على مَشهَدِ شَيوخ إِسْرائيل.
[7] وسَمَّى ذٰلكَ المَكانَ «مَسَّة ومَريبة» بِسَبَبِ مُخاصَمةِ بَني إِسْرائيلَ وتَجرِبَتِهم لِلرَّبِّ قائلين: «هَلِ الرَّبُّ في وَسْطِنا أَم لا؟».
[8] وجاءَ العَمالِقَةُ فحارَبوا إِسْرائيلَ في رَفيديم.
[9] فقالَ موسى لِيَشوع: «إِختَرْ لَنا رِجالًا وٱخرُجْ لِمُحارَبَةِ العَمالِقَة، وغَدًا أَنا أَقِفُ على رأسِ التَّلِّ وعَصا اللهِ في يَدي»
[10] ففَعَلَ يَشوعُ كَما قالَ لَه موسى في أَمرِ مُحارَبَةِ العَمالِقَة. أَمَّا موسى وهارونُ وحُور فصَعِدوا إِلى رَأسِ التَّلّ.
[11] فَكانَ، إِذا رَفَعَ موسى يَدَه، يَغلِبُ بَنو إِسْرائيل، وإِذا حَطَّها، تَغلِبُ العَمالِقَة.
[12] ولَمَّا ثَقُلَت يَدا موسى، أَخَذا حَجَرًا وجَعلاه تَحتَه. فجَلَسَ علَيه وأَسنَدَ هارونُ وحُورُ يَدَيه، أَحَدُهما مِن هُنا والآخَرُ مِن هُناك. فكانَت يَداه ثابِتَتَينِ إِلى مَغيبِ الشَّمْس.
[13] فهَزَمَ يَشوعُ عَماليقَ وقَومَه بِحَدِّ السَّيف.
[14] وقالَ الرَّبُّ لِموسى: «أُكْتُبْ هٰذا ذِكْرًا في كِتاب وضَعْ في أُذُنَي يَشوعَ أَنِّي سأَمْحو ذِكْرَ عَماليقَ مَحْوًا مِن تَحتِ السَّماء».
[15] وبَنى موسى مَذبَحًا وسَمَّاه «الرَّبُّ رايَتي».
[16] فقَد قال: «إِنَّ يَدًا قدِ ٱرتَفَعَت على عَرشِ الرَّبّ: فالحَربُ قائِمَةٌ بَينَ الرَّبِّ وعَماليقَ مِن جيلٍ إِلى جيل».