< سفر الجامعة 3

Listen to this chapter • 2 min
[1] لِكُلِّ أَمرٍ أَوان، ولِكُلِّ غَرَضٍ تَحتَ السَّماءِ وَقْت،
[2] لِلوِلادَةِ وَقتٌ ولِلمَوتِ وَقْت، لِلغَرْسِ وَقتٌ ولِقَلْعِ المَغْروسِ وَقْت،
[3] لِلقَتْلِ وَقْتٌ ولِلمُداواةِ وَقْت، لِلهَدْمِ وَقتٌ ولِلبِناءِ وَقْت،
[4] لِلبُكاءِ وَقتٌ ولِلضَّحِكِ وَقْت، لِلنَّحيبِ وَقتٌ ولِلرَّقْصِ وَقْت،
[5] لِرَمْيِ الحِجارَةِ وَقتٌ ولِجَمْعِ الحِجارَةِ وَقْت، لِلمُعانَقَةِ وَقتٌ وللإمْساكِ عنِ المُعانَقَةِ وَقْت،
[6] لِلبَحثِ وَقتٌ ولِلإضاعَةِ وَقْت، لِلحِفْظِ وَقتٌ ولِلرَّمْيِ وَقْت،
[7] لِلتَّمْزيقِ وَقتٌ ولِلخِياطَةِ وَقْت، لِلصَّمْتِ وَقتٌ ولِلنُّطقِ وَقْت،
[8] لِلحُبِّ وَقْتٌ ولِلبُغْضِ وَقْت، لِلحَرْبِ وَقْتٌ ولِلصُّلْحِ وَقْت.
[9] فأَيُّ فائِدَةٍ لِلعامِلِ مِمَّا يُعانيه؟
[10] إِنِّي رَأَيتُ العَمَلَ الَّذي جَعَلَه اللهُ لِبَني البَشَرِ لِيَعمَلوه:
[11] صَنَعَ كُلَّ شَيءٍ حَسَنًا في وَقتِه، وجَعَلَ الأَبَدَ في قُلوبِهم، مِن غَيرِ أَن يُدرِكَ الإِنسانُ أَعْمالَ الله، مِنَ البِدايَةِ إِلى النِّهاية.
[12] فعَلِمتُ أَنَّه لا خَيرَ للإنسان، سِوى أَن يَفرَحَ وتَطيبَ نَفسُه في حَياتِه،
[13] وأَنَّ كُلَّ إِنسانٍ يأكُلُ ويَشرَب، ويَذوقُ هَناءَ كُلِّ تَعَبِه، إِنَّما ذٰلك عَطِيَّةٌ مِنَ الله.
[14] وعَلِمتُ أَنَّ كُلَّ ما يَعمَلُه اللهُ يَدومُ لِلأَبَد، لا يُزادُ علَيه ولا يُنقَصُ مِنه، وقد عَمِلَه اللهُ لِيَخشَوه.
[15] ما كانَ قَبْلًا فهُو الآن، وما سَيَكونُ كانَ قَبْلًا، واللهُ يَبحَثُ عنِ المُضطَهَد.
[16] ورَأَيتُ أَيضًا تَحتَ الشَّمْس: في مَكانِ الحَقِّ شَرًّا وفي مَكانِ البِرِّ شِرِّيرًا.
[17] فقُلتُ في قَلْبي: «إِنَّ البارَّ والشِّرِّيرَ يَدينُهما الله، لأَنَّ لِكُلِّ غَرَضٍ وَقتًا، لٰكِن على كُلِّ عَمَلٍ حِساب».
[18] وقُلتُ في قَلْبي: «في شأنِ بَني البَشَر: فلِيَمتَحِنَهمُ الله، ويَرَوا أَنَّهم بَهائِم،
[19] لأَنَّ مَصيرَ بَني البَشَرِ هو مَصيرُ البَهيمة، ولَهما مَصيرٌ واحِد: كما تَموتُ هي يَموتُ هو، ولِكِليهِما نَفَسٌ واحِد. فلَيسَ الإِنسانُ أَفضَلَ مِنَ البَهيمَة، لأَنَّ كُلَّ شَيءٍ باطِل،
[20] كُلُّ شَيءٍ يَذهَبُ إِلى مَكانٍ واحِد. كانَ كُلُّ شَيءٍ مِنَ التُّراب. وكُلُّ شَيءٍ إِلى التُّرابِ يَعود.
[21] مَن يَدْري هل نَفَسُ بَني البَشَرِ يَصعَدُ إِلى العَلاء، ونَفَسُ البَهيمَةِ يَنزِلُ إِلى الأَسفَل، إِلى الأَرْض؟
[22] فرَأَيتُ أَنَّه لا شيءَ خَيرٌ مِن أَن يَفرَحَ الإِنْسانُ بِأَعْمالِه. ذٰلِكَ نَصيبُه، لأَنَّه مَنِ الَّذي يَذهَبُ بِه لِيَرى ما سَيَكونُ بَعدَه»؟