< سفر التثنية 7

Listen to this chapter • 3 min
[1] وإِذا أَدخَلَكَ الرَّبُّ إِلٰهُكَ إِلى الأَرضِ الَّتي أَنتَ داخِلٌ إِلَيها لِتَرِثَها وطَرَدَ مِن أَمامِكَ أُمَمًا كَثيرة، الحِثِّيِّينَ والجِرْجاشِيِّينَ والأَمورِيِّينَ والكَنْعانِيِّينَ والفَرِزِّيِّينَ والحُوِّيِّينَ واليَبوسِيِّين، سَبْعَ أُمَمٍ أَكثَرَ وأَقْوى مِنكَ،
[2] وأسلَمَهمُ الرَّبُّ إِلٰهُكَ بَينَ يَدَيكَ، وضَرَبتَهم، فحَرِّمْهم تَحْريمًا. لا تَقطَعْ معَهم عَهْدًا ولا تَرأَفْ بِهم،
[3] ولا تُصاهِرْهُم، ولا تُعْطِ ٱبنَتَكَ لِٱبنِه، ولا تأخُذِ ٱبنَتَه لِٱبنِكَ،
[4] لأَنَّه يُبعدُ ٱبنَكَ عنِ السَّيرِ وَرائي، فيَعبُد آلِهَةً أُخْرى، فيَغضَبَ الرَّبُّ علَيكم ويُبيدَكَ سَريعًا.
[5] بلِ ٱصنَعوا بِهم هٰكذا: تُدَمِّرونَ مَذابِحَهم وتَكسِرونَ أَنْصابَهم وتُحَطِّمونَ أَوتادَهُمُ المُقَدَّسة وتُحرِقونَ تَماثيلَهم بِالنَّار،
[6] لأَنَّكَ شَعبٌ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ إِلٰهِكَ، وإِيَّاكَ ٱخْتارَ الرَّبُّ إِلٰهُكَ لِتَكونَ لَه شَعبَ خاصَّتِه مِن جَميعِ الشُّعوبِ الَّتي على وَجهِ الأَرض.
[7] لا لأَنَّكم أَكثَرُ مِن جَميعِ الشُّعوبِ تَعَلَّقَ الرَّبُّ بِحُبِّكم وٱخْتارَكم، فأَنتُم أَقَلُّ مِن جَميعِ الشُّعوب،
[8] بل لِمَحَبَّةِ الرَّبِّ لَكم ومُحافَظَتِه على القَسَم الَّذي أَقْسَمَ بِه لِآبائِكم أَخرَجَكُمُ الرَّبُّ بِيَدٍ قَوِيَّة وفَداكَ مِن دارِ العُبودِيَّة، مِن يَدِ فِرعَونَ، مَلِكِ مِصْر.
[9] فٱعلَمْ أَنَّ الرَّبَّ إِلٰهَكَ هو اللهُ الإِلٰهُ الأَمينُ الحافِظُ العَهدَ والرَّحمَةَ لِمُحِبِّيه وحافِظِي وَصاياه إِلى أَلْفِ جيل،
[10] والمُكافِئُ مُبْغِضيه في نُفوسِهم لِيُهلِكَهم ولا يَتأَخَّرُ عن مُجازاةِ مُبغِضِه في نَفْسِه.
[11] فٱحفَظِ الوَصِيَّةَ والفَرائِضَ والأَحكامَ الَّتي آمُرُكَ اليَومَ أَن تَعمَلَ بِها.
[12] فإِذا سَمِعتُم هٰذه الأَحْكامَ وحَفِظتُموها وعَمِلتُم بها، حَفِظَ الرَّبُّ إِلٰهُكَ هو أَيضًا عَهدَه لَكَ ورَحمَتَه الَّتي أَقسَمَ علَيها لِآبائِكَ،
[13] فيُحِبُّكَ ويُبارِكُكَ ويُكَثِّرُكَ ويُبارِكُ ثَمَرَةَ أَحْشائِكَ وثَمَرَةَ أَرضِكَ: قَمحَكَ ونَبيذَكَ وزَيتَكَ ونِتاجَ بِقَرِكَ وغَنَمِكَ، في الأَرضِ الَّتي أَقسَمَ لِآبائِكَ أَن يُعطِيَكَ إِيَّاها.
[14] وتَكونُ أَكثَرَ بَرَكَةً مِن جَميعِ الشُّعوب، ولا يَكونُ عَقيمٌ ولا عاقِرٌ فيكَ ولا في بَهائِمِكَ.
[15] ويُبعِدُ الرَّبُّ عنكَ كُلَّ مَرَض، وجَميعُ أَوبِئَةِ مِصرَ الَّتي عَرَفتَها لا يُنزِلُها بِكَ، بل يُنزِلُها بِمُبغِضيكَ.
[16] وتَفتَرِسُ جَميعَ الشُّعوبِ الَّتي يُسلِمُها إِلَيكَ الرَّبُّ إِلْهُكَ، فلا تَعْطِفْ عَينُكَ علَيها، ولا تَعبُدْ آلِهَتَها، فإِنَّ ذٰلِكَ فَخٌّ لَكَ.
[17] فإِن قُلتَ في قَلبِكَ: هٰذه الأُمَمُ أَكثَرُ مِنِّي، فكَيفَ أَستَطيعُ أَن أَطرُدَها؟
[18] فلا تَخَفْها، بل تَذَكَّرْ ما صَنَعَ الرَّبُّ إِلٰهُكَ بِفِرعَونَ وبِمِصرَ كُلِّها،
[19] تِلكَ التَّجارِبَ العَظيمةَ الَّتي رَأَتْها عَيناكَ والآياتِ والخَوارِقَ واليَدَ القَوِيَّةَ والذِّراعَ المَبْسوطةَ الَّتي بِها أَخرَجَكَ الرَّبُّ إِلٰهُكَ. هٰكَذا يَصنَعُ الرَّبُّ إِلٰهُكَ بِجَميعِ الشُّعوبِ الَّتي أَنتَ خائِفٌ مِنها.
[20] ويُرسِلُ علَيها الرَّبُّ إِلٰهُكَ الزَّنابير، حتَّى يَهلِكَ الباقونَ والمُختَبِئونَ مِن وَجهِكَ.
[21] فلا تَرتَعِدْ أَمامَهم، لأَنَّ الرَّبَّ إِلٰهَكَ في وَسْطِكَ إِلٰهٌ عَظيمٌ رَهيب.
[22] والرَّبُّ إِلٰهُكَ يَطرُدُ تِلكَ الأُمَمَ مِن أَمامِكَ شَيئًا فشَيئًا. لا تَقدِرُ أَن تُفنِيَها سَريعًا، لِئَلاَّ تَكثُرَ علَيكَ الحَيواناتُ الوَحشِيَّة.
[23] ويُسلِمُها الرَّبُّ إِلٰهُكَ بَينَ يَدَيكَ ويُوقِعُ علَيها ٱضطِرابًا عَظيمًا حتَّى تَبيد.
[24] ويُسلِمُ مُلوكَها إِلى يَدِكَ، فتَمْحو أَسْماءَها مِن تَحتِ السَّماء، فلا يَقِفُ أَحَدٌ في وَجهِكَ، حتَّى تُبيدَها.
[25] وتَماثيلُ آلِهَتِها تُحرِقونَها بِالنَّار. لا تَشتَهِ ما عَليها مِنَ الفِضَّةِ والذَّهَب، ولا تأخُذْه لَكَ، لِئَلاَّ تَقَعَ في الفَخِّ بِسَبَبِه، فإِنَّ ذٰلكَ قَبيحةٌ لدى الرَّبِّ إِلٰهِكَ.
[26] فلا تُدخِلْ بَيتَكَ قَبيحةً، لِئَلاَّ تَكونَ مُحَرَّمًا مِثْلَها، بلِ ٱستَقبِحْها، ولْتَكُنْ قَبيحةً لَدَيكَ، لأَنَّها مُحَرَّمة.