< سفر التثنية 33

Listen to this chapter • 3 min
[1] وهٰذه هي البَرَكَةُ الَّتي بارَكَ بِها موسى، رَجُلُ اللهِ، بَني إِسْرائيلَ قَبلَ مَوتِه
[2] فقال: «أَقبَلَ الرَّبُّ مِن سيناء، وأَشْرَقَ لَهم مِن سِعير، وسَطَعَ مِن جَبَلِ فاران، وأَتى مِن رِبْواتِ قادِش، مِن جَنوبِه إِلى المُنحَدَراتِ إِلَيهم.
[3] أَنتَ المُحِبُّ لِلشُّعوب، جَميعُ القِدِّيسينَ في يَدِكَ، وهم يَسجُدونَ عِندَ قَدَمِكَ، يَقتَبِسونَ مِن كَلِماتِكَ.
[4] (أمَرَنا موسى بِالشَّريعة) هي ميراثٌ لِجَماعَةِ يَعْقوب.
[5] وكانَ مَلِكٌ في يَشورون، حينَ ٱجتَمَعَ إِلَيه رُؤَساءُ الشَّعْبِ مع أَسْباطِ إِسْرائيل.
[6] لِيَحْيَ رَأُوبينُ ولا يَمُتْ، ولْيَحيَ رِجالُه المَعْدودون!»
[7] وهٰذا ما قال لِيَهوذا: «إِسمَعْ يا رَبُّ صَوتَ يَهوذا، وَرُدَّه إِلى شَعبِه. بِيَدَيه يُقاتِلُ لِنَفْسِه، فكُنْ لَه عَونًا على خُصومِه».
[8] وقالَ لِلاوي: «أَعْطوا لاوِيَ توميمَكَ، وأُوريمَكَ لِرَجُلِ حُظوَتِكَ، الَّذي ٱمتحَنتَه في مَسَّة وخاصَمتَه على مِياهِ مَريبَة،
[9] الَّذي قالَ في أَبيه وأُمِّه: لم أَرَهُما. ولَم يُثبِتْ إِخوَتَه، ولَم يَعرِفْ بَنيه، لأَنَّهم حَفِظوا قَولَكَ ورَعَوا عَهدَكَ.
[10] يُعَلِّمونَ يَعْقوبَ أَحْكامَكَ وإِسْرائيلَ شَريعَتَكَ، ويَجعَلونَ بَخورًا في أَنفِكَ وتَقدِمةً كامِلَةً على مَذبَحِكَ.
[11] بارِكْ يا ربُّ قُوَّتَه وٱرتَضِ بِعَمَلِ يَدَيه وحَطِّمْ كُلى مُقاوِميه ومُبغِضيه حتَّى لا يَنهَضوا».
[12] وقال لِبَنْيامين: «حَبيبُ الرَّبِّ يَسكُنُ لَدَيه آمِنًا، يَستُرُه العَلِيُّ طولَ النَّهار، وبَينَ مَنكِبَيه يسكُن».
[13] وقال لِيوسُف: «مُباركةٌ مِنَ الرَّبِّ أَرضُه، لَه طَيِّباتُ نَدى السَّماء والغَمرِ الرَّابِضِ في الأَسفَل،
[14] وطَيِّباتُ الغِلالِ الشَّمسِيَّة، وطَيِّباتُ الغِلالِ القَمَرِيَّة،
[15] وخِيارُ الجِبالِ القَديمة، وطَيِّباتُ التِّلالِ الأَزَلِيَّة،
[16] وطَيِّباتُ الأَرضِ ومِلؤُها، ورِضْوانُ السَّاكِنِ في العُلَّيقَة. فلْيَحِلَّ على رأسِ يوسُف، وعلى قِمَّةِ رأسِ النَّذيرِ بَينَ إِخوَتِه.
[17] بَهاؤُه مِثْلُ بِكْرِ ثَورِه. وقُرونُه قُرونُ جاموس. يَنطِحُ بِها الشُّعوب إِلى أَقاصي الأَرض. تِلكَ رِبْواتُ أَفْرائيم وأُلوفُ مَنَسَّى».
[18] وقال لِزَبولون: «إِفْرَحْ يا زَبولونَ بِخُروجِكَ، وأَنتَ يا يَسَّاكَرُ بِخِيامِكَ.
[19] إِلى الجَبَلِ يَدعُوانِ الشُّعوب. هُناكَ يَذبَحانِ ذَبائِحَ البِرّ، فهُما يَرضَعانِ مِن فَيضِ البِحار، ومِنَ الكُنوزِ المَدْفونةِ في الرِّمال».
[20] وقال لِجاد: «مُبارَكٌ الَّذي وَسَّعَ لِجاد، يَربِضُ كاللَّبُؤَة، يَفتَرِسُ الذِّراعَ مع قِمَّةِ الرَّأس.
[21] خَصَّ نَفسَه بِالبَواكير، لأَنَّه هُناكَ حُفِظَ لَه نَصيبُ رَئيس. أَتى رَئيسًا لِلشَّعْب، وأَجْرى بِرَّ الرَّبّ، وأَحْكامَه على إِسْرائيل».
[22] وقال لِدان: «دانٌ شِبْلُ أَسَد، يَثِبُ مِن باشان».
[23] وقال لِنَفْتالي: «شَبِعَ نَفْتالي مِنَ الرِّضْوان وٱمتَلَأَ مِن بَرَكَةِ الرَّبّ، وَوَرِثَ الغَرْبَ والجَنوب».
[24] وقال لأَشير: «لِيَكُنْ أَشيرُ مُبارَكًا بَينَ البَنين، ومُفَضَّلًا بَينَ إِخوَتِه، وَليَغمِسْ في الزَّيتِ رِجلَه.
[25] مِن حَديدٍ ونُحاسٍ مَزاليجُكَ، ومَدى أَيَّامِكَ أَمانُكَ.
[26] لا نَظيرَ لإلٰهِ يَشورون، راكِبِ السَّمَواتِ لِنُصرَتِكَ، والغَمامِ في عَظَمَتِه.
[27] مَلجَأُكَ الإِلٰهُ الأَزَلِيّ ومِن تَحتِه الأَذرُعُ الأَبَدِيَّة. طَرَدَ العَدُوَّ مِن أَمامِكَ وقال: «أَبِدْ».
[28] يَسكُنُ إِسْرائيلُ آمِنًا. نَبْعُ يَعقوبَ على ٱنفِراد، في أَرضِ حِنطَةٍ ونَبيذ، وسَماؤُه أَيضًا تَقطُرُ نَدًى.
[29] طوبى لَكَ يا إِسْرائيل، مَن مِثْلُكَ شَعبٌ يُخَلِّصُه الرَّبّ؟ تُرسُ عَونِكَ، وسَيفُ عَظَمَتِكَ. أَعْداؤُكَ يَتَمَلَّقونَكَ، وأَنتَ تَدوسُ مشارِفَهم».