< سفر التثنية 25

[1] إِذا وَقَعَت خُصومةٌ بَينَ أُناسٍ ومَثَلوا أَمامَ القَضاء، فلْيَحكُمِ القُضاةُ بَينَهم ويُبَرِّئوا البارّ ويُجَرِّموا الشِّرِّير.

[2] فإِن كانَ الشِّرِّيرُ يَستَحِقُّ الجَلْد، يَطرَحُه القاضي ويأمُرُ بِجَلدِه بِحَضرَتِه، على قَدْرِ شَرِّه بِالعَدَد.

[3] يَجلِدُه أَربَعينَ ولا يَزيد، لِئَلاَّ يُحتَقَرَ أَخوكَ في عَينَيكَ، إِذا زاد على ذٰلك ضَرَباتٍ كَثيرة.

[4] لا تَكعَمِ الثَّورَ وهو يَدرُسُ الحُبوب.

[5] إِذا أَقامَ أَخَوانِ معًا، ثُمَّ ماتَ أَحَدُهما ولَيسَ لَه ٱبنٌ، فلا تَصِرِ ٱمرَأَةُ المَيتِ إِلى خارِجٍ، لِرَجُلٍ غَريب، بل أَخو رَجُلِها يَدخُلُ علَيها ويَتَّخِذُها ٱمرَأَةً لَه، وهو يَقومُ نَحوَها بواجِبِه كأَخي الرَّجُل.

[6] ويَكونُ البِكْرُ الَّذي تَلِدُه منه هو الَّذي يَحمِلُ ٱسمَ أَخيه المَيت، فلا يُمْحَى ٱسمُه مِن إِسْرائيل.

[7] فإِن لم يَرضَ الرَّجُلُ أَن يَتَّخِذَ ٱمرَأَةَ أَخيه، فلْتَصعَدِ ٱمرَأَةُ أَخيه إِلى بابِ المَدينَةِ إِلى الشُّيوخ، وتَقُلْ: قد أَبى أَخو زَوجي أَن يُقيمَ لأَخيه ٱسمًا في إِسْرائيل، ولَم يَرْضَني زَوجَةً.

[8] فَيستَدعيه شُيوخُ مَدينَتِه ويُكَلِّمونَه في ذٰلك. فإِن أَصَرَّ وقال: إِنِّي لا أَرْضى أَن أَتَّخِذَها،

[9] تَتَقَدَّمُ إِلَيه امرَأَةُ أَخيه بِحَضرَةِ الشُّيوخ وتَخلَعُ نَعلَه مِن رِجلِه، وتَبصُقُ في وَجهِه وتُجيبُه قائِلةً: هٰكذا يُصنَعُ بِالرَّجُلِ الَّذي لا يَبْني بَيتَ أَخيه.

[10] فيُدْعى في إِسْرائيلَ بَيتَ المَخْلوعِ النَّعْل.

[11] إِذا تَخاصَمَ رَجُلانِ الواحِدُ مع الآخَر، فتَقَدَّمتِ ٱمرَأَةُ أَحَدِهما لِتُنقِذَ رَجُلَها مِن يَدِ ضارِبِه، فمَدَّت يَدَها وأَمسَكَت بِعَورَتِه،

[12] فٱقطَعْ يَدَها ولا تُشفِقْ عَينُكَ عَلَيها.

[13] لا يَكُنْ في كيسِكَ ميزانان، كَبيرٌ وصَغير،

[14] ولا يَكُنْ في بَيتِكَ مِكْيالان، كبيرٌ وصَغير،

[15] بل لِيَكُنْ لَكَ ميزانٌ صَحيحٌ عادِل ومِكْيالٌ صَحيحٌ عادِل، لِكَي تَطولَ أَيَّامُكَ في الأَرضِ الَّتي يُعْطيكَ الرَّبُّ إِلٰهُكَ إِيَّاها،

[16] لأَنَّ الرَّبَّ إِلٰهَكَ يَكرَهُ كُلَّ مَن يَفعَلُ ذٰلك وكُلَّ مَن يَعمَلُ بِالظُّلْم.

[17] أُذكُرْ ما صَنَعَ بِكَ عَماليقُ في الطَّريق، عِندَ خُروجِكم مِن مِصْر،

[18] كَيفَ لَقِيَكَ في الطَّريق وقَطَعَ عنكَ جَميعَ المُتَخَلِّفينَ الَّذينَ ورَاءَكَ، وأَنتَ تَعِبٌ مُرهَق، ولم يَخَفِ الله.

[19] فإِذا أَراحَكَ الرَّبُّ إِلٰهُكَ مِن جَميعِ أَعْدائِكَ الَّذينَ حَوالَيكَ في الأَرضِ الَّتي يُعْطيكَ الرَّبُّ إِلٰهُكَ إِيَّاها ميراثًا لِتَرِثَها، فٱمْحُ ذِكرَ عَماليقَ مِن تَحتِ السَّماء. لا تَنْسَ.