< سفر التثنية 20

[1] إِذا خَرَجتَ لِلحَرْبِ على أَعْدائِكَ، فرَأَيتَ خَيلًا ومَراكِبَ مع قَومٍ أَكثَرَ مِنك، فلا تَخَفْهم، فإِنَّ معَكَ الرَّبَّ إِلٰهَكَ الَّذي أَصعَدَكَ مِن أَرضِ مِصْر.

[2] وعِندَ ٱقتِرابِكم إِلى الحَرْب، يَتَقَدَّمُ الكاهِنُ ويُخاطِبُ الشَّعبَ،

[3] ويَقولُ لَهم: إِسمَعْ يا إِسْرائيل، أَنتُمُ اليَومَ مُقتَرِبونَ إِلى الحَربِ على أَعْدائِكم، فلا تَتَراخَ قُلوبُكم ولا تَخافوا ولا تَضطَرِبوا ولا تَرتَعِدوا مِن وُجوهِهم،

[4] لأَنَّ الرَّبَّ إِلٰهَكم سائِرٌ معَكم لِيُحارِبَ أَعْداءَكم عنكم ويُخَلِّصَكم.

[5] ثُمَّ يُكَلِّمُ الكَتَبَةُ الشَّعبَ قائلين: أَيُّ رَجُلٍ بَنى بَيتًا جَديدًا ولَم يُدَشِّنْه، فلْيَمْضِ ويَرجِعْ إِلى بَيتِه كَيلا يَموتَ في الحَربِ فيُدَشِّنَه رَجُلٌ آخَر.

[6] وأَيُّ رَجُلٍ غَرَسَ كَرْمًا ولَم يأكُلْ باكورَتَه، فلْيَمْضِ ويَرجِعْ إِلى بَيتِه كَيلا يَموتَ في الحَربِ فيأكُلَ رَجُلٌ آخَرُ باكورَتَه.

[7] وأَيُّ رَجُلٍ خَطَبَ ٱمرَأَةً ولم يَأخُذْها، فلْيَمْضِ ويَرجِعْ إِلى بَيتِه لِئَلاَّ يَموتَ في الحَربِ فيَأْخُذَها رَجُلٌ آخَر.

[8] ثُمَّ يَعودُ الكَتَبَةُ إِلى مُخاطَبَةِ الشَّعبِ ويَقولون: أَيُّ رَجُلٍ كانَ خائِفًا ومُتَراخِيَ القَلْب، فلْيَمْضِ ويَرجِعْ إِلى بَيتِه لِئَلاَّ يُذيبَ قُلوبَ إِخوَتِه كقَلبِه.

[9] ومَتى ٱنتَهَى الكَتَبَةُ مِن مُخاطَبَةِ الشَّعْب، يُقيمونَ على الشَّعبِ رُؤَساءَ جُيوش.

[10] وإِذا تَقَدَّمتَ إِلى مَدينةٍ لِتُقاتِلَها، فٱدعُها أَوَّلًا إِلى السِّلْم،

[11] فإِذا أَجابَتْكَ بِالسِّلْمِ وفَتَحَت لَكَ أَبْوابَها، فكُلُّ القَومِ فيها يَكونُ لَكَ تَحتَ السُّخرَةِ ويَخدُمُكَ.

[12] وإِن لم تُسالِمْكَ، بل حارَبَتكَ، فحاصَرتَها،

[13] وأَسلَمَها الرَّبُّ إِلٰهُكَ إِلى يَدِكَ، فٱضرِبْ كُلَّ ذَكَرٍ بِحَدِّ السَّيف.

[14] وأَمَّا النِّساءُ والأَطفالُ والبَهائِمُ وجَميعُ ما في المَدينَةِ مِن غَنيمة، فٱغتَنِمْها لِنَفْسِكَ، وكُلْ غَنيمةَ أَعْدائِكَ الَّتي أَعْطاكَ الرَّبُّ إِلٰهُكَ إِيَّاها.

[15] هٰكذا تَصنَعُ بِجَميعِ المُدُنِ البَعيدةِ مِنكَ جِدًّا والَّتي لَيسَت مِن مُدُنِ تِلكَ الأُمَمِ هُنا.

[16] وأَمَّا مُدُنُ تِلكَ الشُّعوبِ الَّتي يُعْطيكَ الرَّبُّ إِلٰهُكَ إِيَّاها ميراثًا، فلا تَستَبْقِ مِنها نَسَمَة،

[17] بل حَرِّمْهم تَحْريمًا: الحِثِّيِّينَ والأَمورِيِّينَ والكَنْعانِيِّينَ والفَرِزِّيِّينَ والحُوِّيِّينَ واليَبوسِيِّينَ، كما أَمَرَكَ الرَّبُّ إِلٰهُكَ،

[18] كَيلا يُعَلِّموكم أَن تَصنَعوا مِثلَ قَبائِحِهِمِ الَّتي صَنَعوها لِآلِهَتِهم، فتَخطَأوا إِلى الرَّبِّ إِلٰهِكم.

[19] وإِذا حاصَرتَ مَدينةً ما أَيَّامًا كَثيرة، مُحارِبًا لَها لِتَفتَحَها، فلا تُتلِفْ شَجَرَها مُلْقِيًا علَيه فأسًا. إِنَّكَ مِنه تأكُل، فلا تَقطَعْه، فهَلْ شَجَرُ الحَقْلِ إِنْسانٌ حتَّى تُعامِلَه كالمُحاصَر؟

[20] أَمَّا الشَّجَرُ الَّذي تَعلَمُ أَنَّه لَيسَ شَجَرًا يُؤكَلُ مِنه، فأَتلِفْه وٱقطَعْه، وٱبنِ آلاتِ الحِصارِ على المَدينةِ الَّتي تُحارِبُكَ حتَّى تَسقُط.