< سفر التثنية 11

Listen to this chapter • 4 min
[1] فأَحبِبِ الرَّبَّ إِلٰهَكَ وٱحفَظْ ما يَجِبُ حِفظُه مِن فَرائِضِه وأَحكامِه ووَصاياه كُلَّ الأَيَّام.
[2] وأَنتُم تَعرِفونَ اليَوم (إِذ لَيسَ الكَلامُ مع بَنيكمُ الَّذينَ لم يَعرِفوا ولم يَرَوا) تأديبَ الرَّبِّ إِلٰهِكم وعَظَمَتَه ويَدَه القَوِيَّةَ وذِراعَه المَبْسوطة
[3] وآياتِه وأَعْمالَه الَّتي صَنَعَها في مِصرَ بِفِرعَونَ، مَلِكِ مِصرَ، وبِأَرضِه كُلِّها،
[4] وما صَنَعَ بِجَيشِ مِصرَ وخَيلِهم ومَراكِبِهم، إِذ أَفاضَ على وُجوهِهم ماءَ بَحرِ القَصَب، حينَ طارَدوكم، فأَهلَكَهمُ الرَّبُّ إِلى يَومِنا هٰذا،
[5] وما صَنَعَ لَكم في البَرِّيَّةِ إِلى أَن وَصَلتُم إِلى هٰذا المَكان،
[6] وما صَنَعَ بِداثانَ وأَبيرامَ، ٱبنَي أَليآبَ ٱبنِ رَأُوبين، إِذ فَتحَتِ الأَرضُ فَمَها فٱبتَلَعَتهما، هُما وبُيوتَهما وخِيامَهما وكُلَّ مَن سارَ وراءَهما في وسْطِ إِسْرائيلَ كُلِّه.
[7] إِنَّما عُيونُكم هي الَّتي أَبصَرَت كُلَّ العَمَلِ العَظيمِ الَّذي صَنَعَه الرَّبّ.
[8] فٱحفَظوا كُلَّ الوَصِيَّةِ الَّتي أَنا آمُرُكَ بِها اليَوم، لِكَي تَتَقَوَّوا وتدخُلوا وتَرِثوا الأَرضَ الَّتي أَنتُم عابِرونَ إِلَيها لِتَرِثوها،
[9] ولِكَي تُطيلوا أَيَّامَكم على الأَرضِ الَّتي أَقسَمَ الرَّبُّ لِآبائِكم أَن يُعطِيَها لَهم ولِنَسلِهم، أَرضًا تَدُرُّ لَبَنًا حَليبًا وعَسَلًا.
[10] فإِنَّ الأَرضَ الَّتي أَنتَ داخِلٌ إِلَيها لِتَرِثَها لَيسَت كأَرضِ مِصرَ الَّتي خَرَجتُم مِنها، حَيثُ كُنتَ تَزرَعُ زَرعَكَ وتَسْقيه بِرِجلِك كَمَزرَعَةِ بُقول.
[11] لٰكِنَّ الأَرضَ الَّتي أَنتُم عابِرونَ إِلَيها لِتَرِثوها هي أَرضُ جِبالٍ وأَودِيَةٍ تَشرَبُ ماءً مِن مَطَرِ السَّماء،
[12] أَرضٌ يَعتَني بِها الرَّبُّ إِلٰهُكَ، وعَينا الرَّبِّ إِلٰهِكَ علَيها دائمًا، مِن أَوَّلِ السَّنةِ إِلى آخِرِها.
[13] فإِن سَمِعتُم لِوَصايايَ الَّتي أَنا آمُرُكم بِها اليَومَ، مُحِبِّينَ الرَّبَّ إِلٰهَكم وعابِدينَه بِكُلِّ قُلوبِكم وبِكُلِّ نُفوسِكم،
[14] أَعطَيتُ أَرضَكم مَطَرَها في أَوانِه، مَطَرَ الخَريفِ ومَطَرَ الرَّبيع، فتَجمَعُ قَمحَكَ ونَبيذَكَ وزَيتَكَ،
[15] وأُعْطِي بَهائِمَكَ عُشبًا في حَقلِكَ، فتأكُلُ أَنتَ وتَشبَع.
[16] إِحذَروا أَن تَنخَدِعَ قُلوبُكم فتَبتَعِدوا وتَعبُدوا آلِهَةً أُخْرى وتَسجُدوا لَها.
[17] فيَغضَبُ الرَّبُّ علَيكم، فيَحبِسُ السَّماءَ فلا يَكونُ مَطَر ولا تُعْطي الأَرضُ غَلَّتَها، فَتَهلِكونَ بِسُرعَةٍ على الأَرضِ الطَّيِّبَةِ الَّتي يُعْطيكمُ الرَّبُّ إِيَّاها.
[18] فٱجعَلوا كَلِماتي هٰذه في قُلوبِكم وفي نُفوسِكم، وٱعقِدوها عَلامةً على أَيديكم، ولْتَكُنْ عَصائِبَ بَينَ عُيونِكم،
[19] وعَلِّموها بَنيكم مُكلِّمينَ إِيَّاهم بِها، إِذا جَلَستَ في بَيتِكَ وإِذا مَشَيتَ في الطَّريق وإِذا نِمتَ وإِذا قُمتَ.
[20] وٱكتُبْها على دَعائِمِ أَبْوابِ بَيتِكَ،
[21] لِكَي تَكثُرَ أَيَّامُكم وأَيَّامُ بَنيكم على الأَرضِ الَّتي أَقسَمَ الرَّبُّ لِآبائِكم أَن يُعْطِيَهم إِيَّاها، كأَيَّامِ السَّماءِ على الأَرض.
[22] فإِنَّكم إِن حَفِظتُم كُلَّ هٰذه الوَصِيَّةِ الَّتي أَنا آمُرُكم بِها عامِلينَ بِها، ومُحِبِّينَ الرَّبَّ إِلٰهَكم وسائِرينَ في سُبُلِه كُلِّها ومُتَعَلِّقينَ به،
[23] يَطرُدُ الرَّبُّ هٰذه الأُمَمَ كُلَّها مِن أَمامِكم، فتَرِثونَ أُمَمًا أَعظَمَ وأَقْوى مِنكم.
[24] كُلُّ مَكانٍ تَطَأُه أَخامِصُ أَقْدامِكم انطِلاقًا مِنَ البَرِّيَّةِ يَكونُ لَكم. ومِن لُبْنان ومِنَ النَّهرِ، نَهرِ الفُرات، إِلى البَحرِ الغَرْبِيِّ، تَكونُ حُدودُكم.
[25] لا يَقِفُ إِنْسانٌ في وُجوهِكم، فإِنَّ الرَّبَّ إِلٰهَكم يوقِعُ رُعْبَكم وخَوفَكم على وَجهِ كُلِّ الأَرضِ الَّتي تَدوسونَها، كما قالَ لَكم.
[26] أُنظُرْ: إِنِّي جاعِلٌ أَمامَكمُ اليَومَ بَرَكةً ولَعنَة:
[27] البَرَكةَ إِن سَمِعتُم لِوَصايا الرَّبِّ إِلٰهِكمُ الَّتي أَنا آمُرُكم بِها اليَوم،
[28] واللَّعنَةَ إِن لم تَسمَعوا لِوَصايا الرَّبِّ إِلٰهِكم وٱبتَعَدتُم عنِ الطَّريقِ الَّتي أَنا مُوصيكم بِها اليَوم، لِتَسيروا وَراءَ آلِهَةٍ أُخْرى لم تَعرِفوها.
[29] فإِذا أَدخَلَكَ الرَّبُّ إِلٰهُكَ إِلى الأَرضِ الَّتي أَنتَ داخِلٌ إِلَيها لِتَرِثَها، فٱجعَلِ البَرَكَةَ على جَبَلِ جَرِزِّيم، واللَّعنَةَ على جَبَلِ عَيبال.
[30] (أَفَلَيسَ هُما في عِبْرِ الأُردُنِّ وَراءَ طريقِ مَغيبِ الشَّمس، في أَرضِ الكَنْعانِيِّينَ المُقيمينَ في العَرَبَة، تُجاهَ الجِلْجال، عِندَ بَلُّوطاتِ مورَة؟).
[31] لأَنَّكم عابِرونَ الأُردُنَّ لِتَدخُلوا وتَرِثوا الأَرضَ الَّتي يُعطيكُمُ الرَّبُّ إِلٰهُكم إِيَّاها، فتَرِثونَها وتَسكُنونَ فيها.
[32] فٱحرِصوا أَن تَعمَلوا بِجَميع الفَرائِضِ والأَحْكامِ الَّتي أَضَعُها اليَومَ أَمامَكم».