Home
Explore
Religious
Music
News
Podcasts
Bible
By Genre
By Location
By Language
Download app
Log in
Sign up
< سفر صموئيل الثاني
22
Listen to this chapter • 4 min
[1]
وكَلَّمَ داوُدُ الرَّبَّ بِكَلامِ هٰذا النَّشيدِ يَومَ أَنقَذَه الرَّبُّ مِن يَدِ جَميعِ أَعْدائِه ومِن يَدِ شاوُل،
[2]
فقال: «الرَّبُّ صَخرَتي وحِصْني ومُنقِذي.
[3]
إِلٰهي الصَّخرُ بِه أَعتَصِم، تُرْسي وقُوَّةُ خَلاصي ومَلْجإي.
[4]
أَدْعو الرَّبَّ سُبْحانَه، فأَنْجو مِن أَعْدائي.
[5]
أَمْواجُ المَوتِ غَمَرَتني، وسُيولُ بِليعالَ رَوَّعَتني،
[6]
وحَبائِلُ مَثْوى الأَمواتِ حاطتني، وشِباكُ المَوتِ ٱستَبَقَتني.
[7]
في ضيقي الرَّبَّ دَعَوتُ، وإِلَيه إِلٰهي صَرَختُ، فسَمِع صَوتي مِن هَيكَلِه، وبَلَغَ صُراخي مِسمَعَيه.
[8]
تَزعزَعَتِ الأَرضُ وتَزَلزَلَت، وأُسُسُ السَّمَواتِ ٱرتَعَدَت، ومِن غَضَبِه ٱرتَجَّت.
[9]
دُخانٌ صَعِدَ مِن أَنفِه، ونارٌ آكِلَةٌ مِن فَمِه، وجَمرٌ ٱتَّقَدَ مِنه.
[10]
حَنى السَّمَواتِ ونَزَل، والغَيمُ المُظلِمُ تَحتَ قَدَمَيه.
[11]
رَكِبَ على كَروبٍ وطار، وظَهَرَ على أَجنِحَةِ الرِّياح.
[12]
جَعَلَ الظَّلامَ حَولَه، وخَيمَتُه كُتلَةُ مِياهٍ وغَمامٌ على غَمام.
[13]
أَمامَ بَهائِه ٱتَّقَدَ جَمرُ نار.
[14]
أَرعَدَ الرَّبُّ مِنَ السَّماء، وأَطلَقَ العَلِيُّ صَوتَه.
[15]
أَرسَلَ سِهامَه فبَدَّدَهم، والبُروقَ فهَزَمَهم.
[16]
أَعْماقُ البَحرِ ٱنكَشَفَت، وأُسُسُ الكَونِ ٱنجَلَت لِصَوتِ وَعيدِ الرَّبِّ، لِهُبوبِ ريحِ أَنفِه.
[17]
يُرسِلُ مِن عَلْيائِه فيَأخُذُني، ومِنَ البِحارِ يَنتَشِلُني.
[18]
مِن عَدُوِّي الجَبَّارِ يُنقِذُني، مِن مُبغِضِيَّ لأَنَّهم أَقْوى مِنِّي.
[19]
في يَومِ بَلِيَّتي دَهَموني، فكانَ الرَّبُّ سَنَدي.
[20]
إِلى الرُّحبِ أَخرَجَني، ولأَنَّه يُحِبُّني خَلَّصَني.
[21]
الرَّبُّ بِحَسَبِ بِرِّي كافَأَني، وبِطَهارَةِ يَدَيَّ أَثَابَني.
[22]
لأَنِّي حَفِظتُ طُرُقَ رَبِّي، ولَم أَصنَعْ شَرًّا بَعيدًا عن إِلٰهي.
[23]
ولأَنَّ أَحْكامَه كُلَّها أَمامي، وفَرائِضَه لم أُبعِدْها عَنِّي.
[24]
بل كُنتُ معَه كامِلًا، ومِنَ الإِثْمِ صُنتُ نَفْسي.
[25]
الرَّبُّ بِحَسَبِ بِرِّي كافَأَني، وطَهارَتي أَمامَ عَينَيه.
[26]
مع الصَّفِيِّ تَكونُ صَفِيًّا، ومعَ الكامِلِ تَكونُ كامِلًا.
[27]
مع الطَّاهِرِ تَكونُ طاهِرًا، ومع المُعوَجِّ تَكونُ مُلتَوِيًا،
[28]
لأَنَّكَ تُخَلِّصُ الشَّعبَ البائِس، وعَيناكَ على المُتَرفِّعينَ فتَضَعُهم.
[29]
لأَنَّكَ أَنتَ يا رَبُّ سِراجي، والرَّبُّ يُنيرُ ظَلامي،
[30]
فإِنِّي بِكَ أَقتَحِمُ الحُصون، وبإِلٰهي أَتَسَلَّقُ الأَسْوار.
[31]
اللهُ طَريقُه كامِل، وقَولُ الرَّبِّ مُمَحَّص. هو تُرسٌ لِكُلِّ مَن بِه يَعتَصِم.
[32]
فمَن إِلٰهٌ غَيرُ رَبِّنا، ومَن صَخرَةٌ سِوى إِلٰهِنا؟
[33]
اللهُ عِزِّي وبَأسي، يَجعلُ كامِلًا سَبيلي.
[34]
يَجعَلُ كالأَيِّلِ رِجلَيَّ، وعلى المَشارِفِ يُقيمُني.
[35]
يُعَلِّمُ يَدَيَّ القِتال، وذِراعَيَّ شَدَّ قَوسِ النُّحاس.
[36]
تُرسَ خَلاصِكَ تُعْطيني، وٱستِجابَتُكَ تُعَظِّمُني.
[37]
تُوَسِّعُ خَطَواتي تَحْتي ولم يتَزَعزَعْ قَدَمايَ.
[38]
أُطارِدُ أَعْدائي فأُدِمِّرُهم، ولا أَعودُ حتَّى أُفنِيَهم.
[39]
أُفْنيهم وأُحَطِّمُهم فلا يَقومون، وتَحتَ قَدَمَيَّ يَسقُطون.
[40]
تُسَربِلُني بِالقُوَّةِ لِلقِتال، وتَصرَعُ مُناهِضِيَّ تَحتَ قَدَمَيَّ.
[41]
وَلَّيتَني ظُهورَ أَعْدائي، وأَمَّا مُبغِضِيَّ فإنِّي أُبيدُهم.
[42]
يَصرُخونَ ولا مُنقِذَ إِلى الرَّبِّ ولا يَستَجيبُ لَهم.
[43]
كالغُبارِ في مَهَبِّ الرِّيحِ أَسحَقُهم، وكما يُداسُ وَحلُ الطُّرُقاتِ أَدوسُهم.
[44]
مِن مُخاصَماتِ شَعْبي تُنَجِّيني، ورَأسًا على الأُمَمِ تُقيمُني. شَعبٌ لم أَعرِفْه يَخدُمُني.
[45]
بَنو الغُرَباءِ يَتَمَلَّقونَ لي، حالَما يَسمَعونَني يُطيعونَني.
[46]
بَنو الغُرَباءِ يَخورون، ومِن حُصونِهم مُرتَعِدينَ يَخرُجون.
[47]
حَيٌّ الرَّبُّ وتَبارَكَ صَخرَتي، وتَعالى اللهُ صَخرَةُ خَلاصي.
[48]
اللهُ الَّذي يُتيحُ لِيَ الإِنتِقام، ويُخضِعُ لِيَ الشُّعوب،
[49]
مِن بَينِ أَعْدائي يُخرِجُني، فَوقَ المُعتَدينَ علَيَّ تَرفَعُني، ومِن رَجُلِ العُنفِ تُنقِذُني.
[50]
يا رَبُّ بَينَ الأُمَمِ لِذا أَحمَدُكَ، وأَعزِفُ لِٱسمِكَ.
[51]
يُكثِرُ مِنَ الخَلاصِ لِمَليكِه، ويَصنَعُ رَحمَةً لِمسيحِه، لِداوُدَ ولِنَسلِه لِلأَبَد».
< Chapter 21
Chapter 23 >