< سفر الملوك الثاني 13

Listen to this chapter • 4 min
[1] في السَّنَةِ الثَّالِثَةِ والعِشْرينَ لِيوآشَ بنِ أَحَزْيا، مَلِكِ يَهوذا، مَلَكَ يوآحازُ بنُ ياهو على إِسْرائيلَ في السَّامِرَةِ سَبعَ عَشرَةَ سَنَة.
[2] وصَنَعَ الشَّرَّ في عَينَيِ الرَّبّ وسارَ على خَطايا يارُبْعامَ بنِ نَباطَ الَّذي جَعَلَ إِسْرائيلَ يَخطَأُها، ولم يُعرِضْ عنها.
[3] فغَضِبَ الرَّبُّ على إِسْرائيل، وأَسلَمَه إِلى يَدِ حَزائيل، مَلِكِ أَرام، وبَنهَدَدَ بنِ حَزائيلَ جَميعَ الأَيَّام.
[4] فاستَرْضى يوآحازُ وَجهَ الرَّبّ، فٱستَجابَه الرَّبُّ، لأَنَّه رَأى ضيقَ إِسْرائيلَ الَّذي ضايَقَه بِه مَلِكُ أَرام.
[5] وأَعْطى الرَّبُّ إِسْرائيلَ مُخَلِّصًا، فخَرَجَ مِن تَحتِ أَيدي الأَرامِيِّين، وأَقامَ بَنو إِسْرائيلَ في خِيامِهِم، كما كانوا أَمسِ فما قَبلُ.
[6] إِلاَّ أَنَّهم لم يُعرِضوا عن خَطايا بَيتِ يارُبْعامَ الَّذي جَعَلَ إِسْرائيلَ يَخطَأُها، بل ساروا عليها، ولَم يَبرَحِ الوَتَدُ المُقَدَّسُ أَيضًا مُنتَصِبًا في السَّامِرَة.
[7] ولم يُبقِ الرَّبُّ لِيوآحازَ سِوى خَمْسينَ فارِسًا وعَشرِ مَركَباتٍ وعَشرَةِ آلافِ راجِل، لأَنَّ مَلِكَ أَرامَ أَبادَهم وجَعَلَهم مِثلَ التُّرابِ الَّذي يُداس.
[8] وبَقِيَّةُ أَخبارِ يوآحازَ وكُلُّ ما صَنَعَه، وبَأسُه، أَفَلَيسَت مَكْتوبَةً في سِفرِ أَخبارِ الأَيَّامِ لِمُلوكِ إِسْرائيل؟
[9] وٱضطَجَعَ يوآحازُ مع آبائِه ودُفِنَ في السَّامِرَة. ومَلَكَ يوآشُ ٱبنُه مَكانَه.
[10] وفي السَّنَةِ السَّابِعَةِ والثَّلاثينَ لِيوآش، مَلِكِ يَهوذا، مَلَكَ يوآشُ بنُ يوآحازَ على إِسْرائيلَ في السَّامِرَة سِتَّ عَشرَةَ سَنَة.
[11] وصَنَعَ الشَّرَّ في عَينَيِ الرَّبّ، ولم يُعرِضْ عن جَميعِ خَطايا يارُبْعامَ بنِ نَباطَ الَّذي جَعَلَ إِسْرائيلَ يَخطَأُها، وسارَ علَيها.
[12] وبَقِيَّةُ أَخْبارِ يوآشَ وكُلُّ ما صَنَعَه، وبَأسُه الَّذي حارَبَ به أَمَصْيا، مَلِكِ يهوذا، أَفَليسَت مَكْتوبةً في سِفرِ أَخْبارِ الأَيَّامِ لِمُلوكِ إِسْرائيل؟
[13] وٱضطَجَعَ يوآشُ مع آبائِه، وجَلَسَ يارُبْعامُ على عَرشِه، ودُفِنَ يوآشُ في السَّامِرَةِ مع مُلوكِ إِسْرائيل.
[14] ومَرِضَ أَليشاعُ مَرَضَه الَّذي ماتَ فيه. فنَزَلَ إِلَيه يوآش، مَلِكُ إِسْرائيل، وبَكى على وَجهِه وقال: «يا أَبي، يا أَبي، يا مَركَبَةَ إِسْرائيلَ وفُرْسانَه».
[15] فقالَ لَه أَليشاع: «خُذْ قَوسًا وسِهامًا»، فأَخَذَ لَه قَوسًا وسِهامًا.
[16] فقالَ لِمَلِكِ إِسْرائيل: «وَتِّرِ القَوس»، فوَتَّرَها. ووَضَعَ أَليشاعُ يَدَه على يَدِ المَلِك.
[17] وقال: «إِفتَحِ النَّافِذَةَ مِن جِهَةِ المَشرِق»، ففَتَحَ. فقالَ أَليشاع: «إِرْمِ»، فرَمى. فقال: «سَهمُ نَصرٍ لِلرَّبّ، سَهمُ نَصرٍ على أرام. تَضرِبُ أَرامَ في أَفيقَ حتَّى تُبيدَه».
[18] ثُمَّ أَضاف: «خُذِ السِّهام»، فأَخَذَها. فقالَ لِمَلِكِ إِسْرائيل: «إِرْمِ إِلى الأَرض»، فرَمى ثَلاثَ مَرَّاتٍ وتَوَقَّف.
[19] فغَضِبَ علَيه رَجُلُ اللهِ وقال: «لَو رَمَيتَ خَمسَ مَرَّاتٍ أَو سِتَّا، لَكُنتَ حينَئِذٍ ضَرَبتَ أَرامَ حتَّى أَبَدتَه. والآنَ فثَلاثَ مَرَّاتٍ فَقَط تَضرِبُ أَرام».
[20] ثُمَّ ماتَ أَليشاعُ ودَفَنوه. وكانَ غُزاةُ موآبَ يَدخُلونَ تِلكَ الأَرضَ عِندَ دُخولِ السَّنَة.
[21] وكانَ هُناكَ أُناسٌ يَقبُرونَ رَجُلًا، فأَبصَروا الغُزاة، فأَلقَوا الرَّجُلَ المَيتَ في قَبرِ أَليشاعَ وٱنصَرَفوا. فلَمَّا مَسَّ الرَّجُلُ عِظامَ أَليشاع، عاشَ وقامَ على قَدَمَيه.
[22] فأَمَّا حَزائيل، مَلِكُ أَرام، فإِنَّه ضايَقَ إِسْرائيلَ جَميعَ أَيَّامِ يوآحاز.
[23] فرَأَفَ الرَّبُّ بِهم ورَحِمَهم وعَطَفَ علَيهم نَظَرًا إِلى عَهدِه مع إِبْراهيمَ وإِسحٰقَ ويَعْقوب، ولم يُحِبَّ أَن يُبيدَهم، ولم يَطرَحْهم مِن أَمامِ وَجهِه إِلى الآن.
[24] ثُمَّ ماتَ حَزائيل، مَلِكُ أَرام، ومَلكَ بَنهَدَدُ ٱبنُه مَكانَه.
[25] فعادَ يوآشُ بنُ يوآحاز، وأَخَذَ مِن يَدِ بَنهَدَدَ بنِ حَزائيلَ المُدُنَ الَّتي كانَ قد أَخَذَها مِن يَدِ يوآحازَ أَبيه في الحَرْب. وضَرَبَه يوآشُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، وٱستَرَدَّ مُدُنَ إِسْرائيل.