< سفر الملوك الثاني 1

Listen to this chapter • 3 min
[1] وتَمَرَّدَ المُوآبِيُّونَ على إِسْرائيلَ بَعدَ وَفاةِ أَحآب.
[2] وسَقَطَ أَحَزْيا مِن شُبَّاكِ عِلِّيَّتِه في السَّامِرة، ومَرِضَ، فأَرسَلَ رُسُلًا وقالَ لَهم: «أُمْضوا وٱستَشيروا بَعلَ زَبوب، إِلٰهَ عَقْرون، هل أَشْفى مِن مَرَضي هٰذا».
[3] فخاطَبَ مَلاكُ الرَّبِّ إِيلِيَّا التِّشبِيَّ قائلًا: «قُمْ فٱصعَدْ لِمُلاقاةِ رُسُلِ مَلِكِ السَّامِرَةِ وقُلْ لَهم: أَلَعَلَّه لَيسَ إِلٰهٌ في إِسْرائيلَ حتَّى تَذهَبوا وتَستَشيروا بَعلَ زَبوب، إِلٰهَ عَقرون؟
[4] فلِذٰلك هٰكذا يَقولُ الرَّبّ: إِنَّ السَّريرَ الَّذي عَلَوتَه لا تَنزِلُ عَنه، بل تَموتُ موتًا». فمَضى إِيلِيَّا.
[5] ورَجَعَ الرُّسُّلُ إِلى المَلِكِ فقالَ لَهم: «لِماذا رَجَعتُم؟»
[6] فقالوا لَه: «إِنَّ رَجُلًا صَعِدَ لِمُلاقاتِنا وقالَ لَنا: «أُمْضوا راجِعينَ إِلى المَلِكِ الَّذي أَرسَلَكم وقولوا له: هٰكذا قالَ الرَّبّ: «أَلَعَلَّه لَيسَ إِلٰهٌ في إِسْرائيلَ حتَّى تُرسِلَ وتَستَشيرَ بَعلَ زَبوب، إِلٰهَ عَقْرون؟ لِذٰلكَ فالسَّريرُ الَّذي عَلَوتَه لا تَنزِلُ عَنه، بل تَموتُ مَوتًا».
[7] فقالَ لَهم: «ما هَيئَةُ الرَّجُلِ الَّذي صَعِدَ لِمُلاقاتِكم وخاطَبَكم بِهٰذا الكَلام؟»
[8] فقالوا لَه: «رَجُلٌ علَيه لِباسٌ مِن شَعَرٍ وعلى حَقوَيَه إِزارٌ مِن جِلْد». فقال: «هو إِيلِيَّا التِّشبِيّ».
[9] فأَرسَلَ إِلَيه قائِدَ خَمْسينَ مع رِجالِه الخَمْسين، فصَعِدَ إِلَيه فإِذا هو جالِسٌ على رَأسِ الجَبَل. فقالَ لَه: «يا رَجُلَ الله، إِنَّ المَلِكَ يَقول: إِنزِلْ».
[10] فأَجابَ إِيلِيَّا وقالَ لِقائِدِ الخَمْسين: «إِن كُنتُ أَنا رَجُلَ الله، فلْتَهبِطْ نارٌ مِنَ السَّماءِ وتأكُلْكَ أَنتَ ورِجالَكَ الخَمْسين». فهَبَطَت نارٌ مِنَ السَّماءِ فأَكَلَته هو ورِجالَه الخَمْسين.
[11] ثُمَّ عادَ فأَرسَلَ إِلَيه قائِدَ خَمْسينَ ثانِيًا مع رِجالِه الخَمْسين، فكَلَّمَه وقالَ لَه: «يا رَجُلَ الله، هٰكذا أَمَرَ المَلِك: إِنزِلْ عاجِلًا».
[12] فأَجابَ إِيلِيَّا وقالَ لَهم: «إِن كُنتُ أَنا رَجُلَ الله، فلْتَهبِطْ نارٌ مِنَ السَّماءِ وتَأكُلْكَ أَنتَ ورِجالَك الخَمْسين». فهَبَطَت نارُ اللهِ مِنَ السَّماءِ فأَكَلَته هو ورِجالَه الخَمْسين.
[13] ثُمَّ عادَ فأَرسَلَ إِلَيه قائِدَ خَمْسينَ ثالِثًا مع رِجالِه الخَمْسين. فصَعِدَ قائِدُ الخَمْسينَ الثَّالِث، وجاءَ فجَثا على رُكبَتَيه أَمامَ إِيلِيَّا وتَوَسَّلَ إِلَيه قائِلًا: «يا رَجُلَ الله، لِتَكرُمْ في عَينَيكَ نَفْسي ونُفوسُ عَبيدِكَ هٰؤُلاءِ الخَمْسين.
[14] إِنَّ النَّارَ قد هَبَطَت مِنَ السَّماءِ وأَكَلَت كُلًّا مِن قائِدَي الخَمْسينَ الأَوَّلَينِ مع رجالِهما الخَمْسين. والآنَ فلْتَكرُمْ نَفْسي في عَينَيكَ».
[15] فقالَ مَلاكُ الرَّبِّ لإيلِيَّا: «إِنزِلْ معَه ولا تَخَفْ بِسَبَبِه». فقامَ ونَزَلَ معَه إِلى المَلِك،
[16] وقالَ لَه: «هٰكذا قالَ الرَّبّ: بِما أَنَّكَ أَرسَلتَ رُسُلًا لِتَستَشيرَ بَعلَ زَبوب، إِلٰهَ عَقْرون، كأَنْ لَيسَ إِلٰهٌ في إِسْرائيلَ تَستَشيرُ كَلامَه، لِذٰلك فالسَّريرُ الَّذي عَلَوتَه لا تَنزِلُ عنه، بل تَموتُ مَوتًا».
[17] فماتَ بِحَسَبِ كَلامِ الرَّبِّ الَّذي تَكَلَّمَ بِه إِيلِيَّا. ومَلَكَ يورامُ مَكانَه في السَّنَةِ الثَّانِيَةِ لِيورامَ بنِ يوشافاط، مَلِكِ يَهوذا، لأَنَّه لم يَكُنْ لَه ٱبنٌ.
[18] وبَقِيَّةُ أَخبارِ أَحَزْيا وما صَنَعَه، أَفَلَيسَت مَكْتوبةً في سِفرِ أَخْبارِ الأَيَّامِ لِمُلوكِ إِسْرائيل؟