< رسالة كورنثوس الثانية 6

Listen to this chapter • 2 min
[1] ولمَّا كُنَّا نَعمَلُ معَ الله، فإِنَّنا نُناشِدُكم أَلاَّ تَنالوا نِعمَةَ اللهِ لِغَيرِ فائِدَة.
[2] فإِنَّه يَقول: «في وَقتِ القَبولِ ٱستَجَبتُكَ، وفي يَومِ الخَلاصِ أَغَثتُكَ. فهاهُوَذا الآنَ وَقتُ القَبولِ الحَسَن، وهاهُوَذا الآنَ يَومُ الخَلاص.
[3] فإِنَّنا لا نَجعَلُ لأَحَدٍ سَبَبَ زَلَّة، لِئَلاَّ يَنالَ خِدمَتَنا لَوم،
[4] بل نُوَصِّي بِأَنفُسِنا في كُلِّ شَيءٍ على أَنَّنا خَدَمُ اللهِ بِثَباتِنا العَظيمِ في الشَّدائِدِ والمَضايِقِ والمَشَقَّات
[5] والجَلْدِ والسِّجْنِ والفِتَن والتَّعَبِ والسَّهَرِ والصَّوم،
[6] بِالعَفافِ والمَعرِفَة والصَّبرِ واللُّطْفِ، بالرُّوحِ القُدُسِ والمَحبَّةِ بِلا رِياء
[7] وكَلِمَةِ الحَقِّ وقُدرَةِ الله، بِسِلاحِ البِرّ، سِلاحِ الهُجومِ وسِلاحِ الدِّفاع،
[8] في الكَرامةِ والهَوان، في سُوءِ الذِّكْرِ وحُسنِه. نُحسَبُ مُضِلِّينَ ونَحنُ صادِقون،
[9] مَجهولِينَ ونَحنُ مَعروفون، مائِتِينَ وها إِنَّنا أَحْياء، مُعاقَبينَ ولا نُقتَل،
[10] مَحْزونينَ ونَحنُ دائِمًا فَرِحون، فُقراءَ ونُغْني كَثيرًا مِنَ النَّاس، لا شَيءَ عندَنا ونَحنُ نَملِكُ كُلَّ شَيء.
[11] خاطَبْناكُم بِصَراحَةٍ، يا أَهْلَ قورنتُس، وفَتَحْنا لكُم قَلْبنا.
[12] لَستُم في ضيقٍ عِندَنا، وإِنَّما أَنتُم في ضيقٍ في قُلوبِكم.
[13] عامِلونا بِمِثْلِ ما نُعامِلُكم. إِنِّي أُكَلِّمُكُم كَلامي لأَبنائي، فٱفتَحوا قُلوبَكم أَنتم أَيضًا.
[14] لا تَكونوا مَقرونينَ بِغَيرِ المُؤمِنينَ في نِيرٍ واحِد. أَيُّ صِلَةٍ بَينَ البِرِّ والإِثْم؟ وأَيُّ ٱتِّحادٍ بَينَ النُّورِ والظُّلْمَة؟
[15] وأَيُّ ٱئتِلافٍ بَينَ المسيحِ وبَليعار؟ وأَيُّ شَرِكَةٍ بَينَ المُؤمِنِ وغَيرِ المُؤمِن؟
[16] وأَيُّ وِفاقٍ بَينَ هَيكَلِ اللهِ والأَوثان؟ فنَحنُ هَيكَلُ اللهِ الحَيّ، كما قالَ الله: «سأَسكُنُ بَينَهُم وأَسيرُ بَينَهُم وأَكونُ إِلٰهَهُم وَيَكونونَ شَعْبي.
[17] فٱخْرُجوا إِذًا مِن بَينِهِم وتَنَحَّوا»، يَقولُ الرَّبّ. «ولا تَمَسُّوا نَجِسًا، وأَنا أَتَقَبَّلُكم
[18] وأَكونُ لَكم أَبًا وتَكونونَ لي بَنينَ وبَنات»، يَقولُ الرَّبُّ القَدير.