< رسالة كورنثوس الثانية 2

Listen to this chapter • 2 min
[1] فقَد عَزَمتُ في نَفْسي أَن لا أَعودَ إِلَيكُم في الغَمّ.
[2] فإِذا سبَّبتُ لَكمُ الغَمّ، فمَن يَجلِبُ إِليَّ السُّرور إِلاَّ الَّذي سَبَّبتُ لَه الغَمّ؟
[3] وقَد كَتَبتُ إِلَيكُم ما كَتَبتُ لِئَلاَّ يَنالَني، عِندَ قُدومي، غَمٌّ مِن أُولٰئِكَ الَّذينَ كانَ يَجِبُ أَن يَنالَني مِنهُمُ السُّرور. وأَنا مُقتَنِعٌ في شأنِكم أَجمَعين بِأَنَّ سُروري هو سُرورُكم جَميعًا.
[4] ففي شِدَّةٍ عَظيمَةٍ وضِيقِ صَدْرٍ كَتَبتُ إِلَيكُم والدُّموعُ تَفيضُ مِن عَينَيَّ، لا لأُسَبِّبَ لَكُم غَمًّا، بل لِتَعرِفوا مَبلَغَ حُبِّيَ العَظيمِ لَكم.
[5] فإِذا سَبَّبَ أَحَدٌ غَمًّا، فإِنَّه لم يُسبِّبْه لِي، بل لكُم جَميعًا إِلى حَدٍّ ما بِلا مُبالَغَة.
[6] ويَكْفي مِثلَ هٰذا الرَّجُلِ العِقابُ الَّذي أَنزَلَته بِه الجَماعة.
[7] ولِذٰلك فالأَولى بِكم أَن تَصفَحوا عنه وتُشَجِّعوه، مَخافَةَ أَن يَغرَقَ في بَحْرٍ مِنَ الغَمّ.
[8] فأُناشِدُكم أَن تُغَلِّبوا المَحبَّةَ لَه.
[9] ومُرادي، وأَنا أَكتُبُ إِلَيكُم، أَن أَختَبِرَكُم فأَرى هَل أَنتُم مُطيعونَ في كُلِّ شَيء.
[10] فمَن صَفَحتُم عنه صَفَحتُ عنه أَنا أَيضًا، وقَد صَفَحتُ أَنا أَيضًا - إِذا كانَ هُناكَ أَمرٌ أَصفَحُ عنه - مِن أَجلِكم في حَضرَةِ المسيح،
[11] لِئَلاَّ يَخدَعَنا الشَّيطان، ونَحنُ لا نَجهَلُ وَساوِسَه.
[12] أَتَيتُ طُرُواس مِن أَجلِ بِشارةِ المَسيح، فَٱنفَتَحَ لي بابٌ في الرّبّ،
[13] على أَنَّ نَفْسي لم تَطمَئِنَّ، لأَنِّي لم أَجِدْ طيطُسَ أَخي، فوَدَّعتُهم وٱنصَرَفتُ إِلى مَقْدونِيَة.
[14] الشُّكرُ للهِ الَّذي يَسْتَصْحِبُنا دائِمًا أَبَدًا في نَصرِه بِالمَسيح. ويَنشُرُ بِأَيدينا في كُلِّ مَكانٍ شذا مَعرِفَتِه.
[15] فإِنَّنا عِندَ اللهِ رائِحةُ المسيحِ الطَّيِّبَةُ بَينَ الَّذينَ يَسلُكونَ طَريقَ الخَلاصِ وطَريقَ الهَلاك:
[16] لِهٰؤُلاءِ رائِحَةٌ تَسيرُ بِهم مِن مَوتٍ إِلى مَوت، ولأُولٰئِكَ رائِحَةٌ تَسيرُ بِهم مِن حَياةٍ إِلى حَياة. فمَن تُراهُ أَهْلاً لِهٰذا العَمَل؟
[17] لَسْنا مِثلَ الكَثرَةِ الَّتي تُتاجِرُ بِكَلِمَةِ الله، بل بالصِّدْقِ ومِن قِبَلِ الله وفي حَضرَةِ اللهِ في المَسيحِ نَتَكلَّم.