< سفر أخبار الأيام الثاني 1

Listen to this chapter • 2 min
[1] وتَأَيَّدَ سُلَيمانُ بنُ داوُدَ في مُلكِه، وكانَ الرَّبُّ إِلٰهُه معَه، ورَفَعَ شَأنَه كَثيرًا.
[2] وكَلَّمَ سُلَيمانُ كُلَّ إِسْرائيل، رُؤَساءَ الأُلوفِ والمِئينَ والقُضاةَ وكُلَّ رَئيسٍ في كُلِّ إِسْرائيلَ في رُؤَساءِ الآباء.
[3] ومَضى سُلَيمانُ، ومعَه الجَماعَةُ كُلُّها، إِلى المَشرَفِ الَّذي بِجِبْعون، لأَنَّه هُناكَ كانَت خَيمَةُ مَوعِدِ اللهِ الَّتي صَنَعَها موسى عَبدُ الرَّبِّ في البَرِّيَّةِ.
[4] وأَمَّا تابوتُ الله، فإِنَّ داوُدَ كانَ قد أَصعَدَه مِن قَريَةَ يَعاريمَ إِلى المَكانِ الَّذي هَيَّأَه لَه، لأَنَّه كانَ قد نَصَبَ لَه خَيمَةً في أُورَشَليم.
[5] أَمَّا مَذبَحُ النُّحاسِ الَّذي صَنَعَه بَصْلائيلُ بنُ أُورِيَ بنِ حور، فكانَ هُناكَ أَمامَ مَسكِنِ الرَّبّ، حَيث كانَ سُلَيمانُ والجَماعَةُ يأتونَ لِيَستَشيروه.
[6] وصَعِدَ سُلَيمانُ هُناكَ إِلى مَذبَحِ النُّحَاسِ الَّذي في خَيمَةِ المَوعِدِ أَمامَ الرَّبّ، وأَصعَدَ علَيه أَلفَ مُحرَقَة.
[7] وفي تِلكَ اللَّيلَة، تراءَى اللهُ لِسُلَيمانَ وقالَ لَه: «أُطلُبْ ما أُعْطيكَ».
[8] فقالَ سُلَيمانُ للهِ: «قد صَنَعتَ إِلى داوُدَ أَبي رَحمَةً عَظيمَةً ومَلَّكتَني مَكانَه.
[9] فالآن، أَيُّها الرَّبُّ الإلٰه، لِيَتَحَقَّقْ كَلامُكَ لِداوُدَ أَبي، لأَنَّك مَلَّكتَني على شَعبٍ كَثيرٍ كتُرابِ الأَرض.
[10] فهَبْ لِيَ الآنَ حِكمَةً ومَعرِفَةً لأَخرُجَ وأَدخُلَ أَمامَ هٰذا الشَّعب، لأَنَّه مَنِ الَّذي يَستَطيعُ أَن يَحكُمَ شَعبَكَ هٰذا العَظيم؟».
[11] فقالَ اللهُ لِسُلَيمان: «بِما أَنَّ هٰذا كانَ في قَلبِكَ ولم تَسَلْ غِنًى وثَروَةً ومَجدًا، ولم تَطلُبْ نُفوسَ مُبغِضيكَ ولا أَيَّامًا كَثيرَة، بل سَأَلتَ لَكَ الحِكمَةَ والمَعرِفَةَ لِتَحكُمَ شَعْبِيَ الَّذي مَلَّكتُكَ علَيه،
[12] فقَد أُعْطيتَ الحِكمَةَ والمَعرِفَةَ، وسأُعْطيكَ غِنًى وثَروَةً ومَجدًا لم يَكُنْ مِثلُها لِلمُلوكِ مِن قَبلِكَ ولَن يَكونَ مِن بَعدِكَ».
[13] فجاءَ سُلَيمانُ مِن مَشرَفِ جِبْعونَ إِلى أُورَشَليم، مِن أَمامِ خَيمَةِ المَوعِد، ومَلَكَ على إِسْرائيل.
[14] وجَمَعَ سُلَيمانُ مَركَباتٍ وخَيلًا، فكانَ لَه أَلفٌ وأَربَعُ مِئَةِ مَركَبَةٍ وٱثْنا عَشَرَ أَلْفَ فَرَس، فأَقامَها في مُدُنِ المَركَباتِ وعِندَ المَلِكِ في أُورَشَليم.
[15] وجَعَلَ المَلِكُ الفِضَّةَ والذَّهَبَ في أُورَشَليمَ مِثلَ الحِجارَة، وجَعَلَ الأَرزَ مِثلَ الجُمَّيزِ الَّذي في السَّهلِ كَثرَةً،
[16] وكانَتِ الخَيلُ تُجلَبُ لِسُلَيمانَ مِن مِصرَ ومِن قُوى، وكانَ تُجَّارُ المَلِكِ يَشتَرونَ مِن قُوى بِثَمَنٍ مُعَيَّن.
[17] وكانوا يُصعِدونَ ويَجلبُونَ المَركَبَةَ مِن مِصرَ بِسِتِّ مِئَةٍ مِنَ الفِضَّةِ والفَرَسَ بِمِئَةٍ وخَمْسين. وهٰكذا كانَ شَأْنُ جَميعِ مُلوكِ الحِثِّيِّينَ ومُلوكِ أَرام، فقَد كانوا يَجلُبونَ عن يَدِهم.
[18] وأَمَرَ سُلَيمانُ بِبِناءِ بَيتٍ لِٱسمِ الرَّبِّ وبَيتٍ لَمُلكِه.