Home
Explore
Religious
Music
News
Podcasts
Bible
By Genre
By Location
By Language
Download app
Log in
Sign up
< رسالة تيموثاوس الأولى
6
Listen to this chapter • 2 min
[1]
على جَميعِ الَّذينَ في نِيرِ العُبودِيَّةِ أَن يَحسَبوا سادَتَهُم أَهْلاً لِلإِكْرامِ التَّامّ، لِئَلاَّ يُجَدَّفَ على ٱسمِ اللهِ وعلى العَقيدة.
[2]
أَمَّا الَّذينَ لَهم سادَةٌ مُؤمِنون، فلا يَستَهينوا بِهِم لأَنَّهُم إِخوَة، بل علَيهم أَن يَزيدوهُم خِدْمَةً لأَنَّ الَّذينَ يَستَفيدونَ مِن إِحْسانِهم مُؤمِنونَ وأَحِبَّاء. عَلِّمْ هٰذا وعِظْ بِه،
[3]
فإِن عَلَّمَ أَحَدٌ غَيرَ ذٰلِك ولَم يَتَمَسَّكْ بِالأَقوالِ السَّليمة، أَقوالِ رَبِّنا يسوعَ المسيح، وَبِالتَّعْليمِ المُوافِقِ لِلتَّقْوى،
[4]
فهو رَجُلٌ أَعمَتْه الكِبرِياء ولا يَعرِفُ شيئًا، بل بِه هَوَسٌ في المُجادَلاتِ والمُماحَكات، ومِنها يَنشأُ الحَسَدُ والخِصام والشَّتائِمُ والظُّنونُ السَّيِّئة
[5]
والمُناقَشاتُ بَينَ قَومٍ فَسُدَت عُقولُهم فحُرِموا الحَقَّ وَحَسِبوا التَّقْوى وَسيلةً لِلكَسْب.
[6]
أَجَل، إِنَّ التَّقْوى كَسْبٌ عَظيمٌ إِذا ٱقتَرَنَت بِالقَناعة،
[7]
فإِنَّنا لم نَأتِ العالَمَ ومَعَنا شَيء، ولا نَستَطيعُ أَن نَخرُجَ مِنه ومَعَنا شَيء.
[8]
فإِذا كانَ عِندَنا قُوتٌ وكُسوَة فعَلَينا أَن نَقنَعَ بِهِما.
[9]
أَمَّا الَّذينَ يَطلُبونَ الغِنى فإِنَّهم يَقَعونَ في التَّجرِبَةِ والفَخِّ وفي كَثيرٍ مِنَ الشَّهَواتِ العَمِيَّةِ المَشؤُومَةِ الَّتي تُغرِقُ النَّاسَ في الدَّمارِ والهَلاك،
[10]
لأَنَّ حُبَّ المالِ أَصْلُ كُلِّ شَرّ، وقَدِ ٱستَسلَمَ إِلَيه بَعضُ النَّاس فضَلُّوا عنِ الإِيمان وأَصابوا أَنفُسَهم بِأَوْجاعٍ كَثيرة.
[11]
أَمَّا أَنتَ، يا رَجُلَ الله، فٱهرُبْ مِن ذٰلِك. وٱطلُبِ البِرَّ والتَّقْوى والإِيمانَ والمَحَبَّةَ والصَّبْرَ والوَداعة
[12]
وجاهِدْ في الإِيمانِ جِهادًا حَسَنًا وفُزْ بِالحَياةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتي دُعيتَ إِلَيها وشَهِدتَ لَها شَهادَةً حَسَنَةً بِمَحضَرٍ مِن شُهودٍ كَثيرين.
[13]
وأُوْصيكَ، في حَضرَةِ اللهِ الَّذي يُحيِي كُلَّ شَيء وفي حَضرَةِ المسيحِ يسوعَ الَّذي شَهِدَ شَهادةً حَسَنَةً في عَهْدِ بُنطِيوس بيلاطُس،
[14]
أَن تَحفَظَ هٰذه الوَصِيَّةَ وأَنتَ بَريءٌ مِنَ العَيبِ واللَّوم إِلى أَن يَظهَرَ رَبُّنا يسوعُ المسيح.
[15]
فسَيُظْهِرُه في الأَوقاتِ المُحَدَّدةِ لَه، «ذٰلِكَ السَّعيدُ القَديرُ وَحْدَه، مَلِكُ المُلوكِ ورَبُّ الأَرْباب،
[16]
الَّذي لَه وَحدَه الخُلود، ومَسكِنُه نورٌ لا يُقتَرَبُ مِنه، وهو الَّذي لم يَرَه إِنسان، ولا يَستَطيعُ أَن يَراه. لَه الإِكرامُ والعِزَّةُ الأَبَدِيَّة. آمين».
[17]
وَصِّ أَغنِياءَ هٰذِه الدُّنْيا بِأَلاَّ يَتَعَجرَفوا ولا يَجعَلوا رَجاءَهم في الغِنى الزَّائِل، بل في اللهِ الَّذي يَجودُ علَينا بِكُلِّ شَيءٍ لِنَتَمَتَّعَ بِه،
[18]
وأَن يَصنَعوا الخَيرَ فيَغتَنُوا بِالأَعمالِ الصَّالِحَة، ويُعطوا بِسَخاء ويُشرِكوا غَيرَهُم في خَيراتِهم
[19]
لِيَكنِزوا لأَنفُسِهِم لِلمُستَقْبَلِ ذُخرًا ثابِتًا لِيَنالوا الحَياةَ الحَقيقِيَّة.
[20]
يا طيموتاوُس، اِحفَظِ الوَديعَة وٱجتَنِبِ الكَلامَ الفارِغَ الدُّنْيَوِيّ ونَقائِضَ المَعرِفَةِ الكاذِبة،
[21]
وقَد أَعلَنَها بَعضُهم فحادوا عنِ الإِيمان. علَيكُمُ النِّعمَة.
< Chapter 5
رسالة تيموثاوس الثانية تيموثاوس >