< ١ بطرس 2

Listen to this chapter • 3 min
[1] فأَلقُوا عَنكم كُلَّ خُبْثٍ وكُلَّ غِشٍّ وكُلَّ أَنواعِ الرِّياءِ والحَسَدِ والنَّميمة.
[2] وٱرغَبوا كالأَطفالِ الرُّضَّعِ في اللَّبَنِ الحَليبِ الصَّافي، لَبَنِ كَلِمَةِ الله، لِتَنْموا بِها مِن أَجْلِ الخَلاص،
[3] إِذا كُنتُم قد ذُقتُم كَيفَ أَنَّ الرَّبَّ طَيِّب.
[4] إِقتَرِبوا مِنه فهو الحَجَرُ الحَيُّ الَّذي رَذَلَه النَّاس فٱختارَه الله وكانَ عِندَه كَريمًا.
[5] وأَنتم أَيضًا، شأنَ الحِجارَةِ الحَيَّة، تُبنَونَ بَيتًا رُوحِيًّا فتَكونونَ جَماعَةً كَهنوتِيَّة مُقدَّسة، كَيْما تُقَرِّبوا ذَبائِحَ رُوحِيَّةً يَقبَلُها اللهُ عن يَدِ يَسوعَ المسيح.
[6] فقد وَرَدَ في الكِتاب: «هاءَنَذا أَضَعُ في صِهْيونَ حَجَرًا لِلزَّاوِيَةِ مُختارًا كريمًا، فمَنِ ٱتَّكَلَ علَيه لا يُخْزى».
[7] فالكَرامةُ لَكم أَيُّها المُؤمِنون. أَمَّا غَيرُ المُؤمِنين فإِنَّ الحَجَرَ الَّذي رَذَلَه البَنَّاؤونَ هو الَّذي صارَ رَأسًا لِلزَّاوِيَة
[8] وحَجَرَ صَدمٍ وصَخرَةَ عِثار. إِنَّهم يَعثُرونَ لأَنَّهم لا يُؤمِنونَ بِكَلِمَةِ الله: هٰذا ما قُدِّرَ لَهم.
[9] أَمَّا أَنتم فإِنَّكم ذُرِّيَّةٌ مُختارة وجَماعةُ المَلِكِ الكَهنوتِيَّة وأُمَّةٌ مُقَدَّسَة وشَعْبٌ ٱقتَناه اللهُ لِلإِشادةِ بِآياتِ الَّذي دَعاكم مِنَ الظُّلُماتِ إِلى نُورِه العَجيب.
[10] لم تَكونوا بِالأَمْسِ شَعْبَ الله، وأَمَّا الآنَ فإِنَّكم شَعبُه. كُنتم لا تَنالونَ الرَّحمَة، وأَمَّا الآنَ فقَد نِلتُمُ الرَّحمَة.
[11] أَيُّها الأَحِبَّاء، أَحُثُّكم، وأَنتم غُرَبَاءُ نُزَلاء، على أَن تَتَجَنَّبوا شَهَواتِ الجَسَد، فإِنَّها تُحارِبُ النَّفْس.
[12] سِيروا سِيرةً حَسَنَةً بَينَ الوَثَنِيِّين، حتَّى إِذا ٱفتَرَوا علَيكم أَنَّكم فاعِلو شَرّ شاهَدوا أَعمالَكمُ الصَّالِحَة فمَجَّدوا اللهَ يَومَ الاِفْتِقاد.
[13] إِخضَعوا لِكُلِّ نِظامٍ بَشَرِيٍّ مِن أَجْلِ الرَّبّ: لِلمَلِكِ على أَنَّه السُّلْطانُ الأَكبَر،
[14] ولِلحُكَّامِ على أَنَّ لَهُمُ التَّفويضَ مِنه أَن يُعاقِبوا فاعِلَ الشَّرّ ويُثْنوا على فاعِلِ الخَير،
[15] لأَنَّ مَشيئَةَ اللهِ هِيَ أَن تَعمَلوا الخَيرَ فتُفحِموا جَهالةَ الأَغبِياء.
[16] فسيروا سِيرةَ الأَحرار، لا سِيرةَ مَن يَجعَلُ مِنَ الحُرِّيَّةِ سِتارًا لِخُبْثِه، بل سِيرةَ عِبادِ الله.
[17] أَكرِموا جَميعَ النَّاس، أَحِبُّوا إِخوَتَكم، اِتَّقوا الله، أَكرِموا المَلِك.
[18] أَيُّها الخَدَم، اِخضَعوا لِسادَتِكم خُضوعًا مِلؤُه المَخافة، لا لِلصَّالِحينَ والحُلَماءِ فَقَط، بل لِجُفاةِ الطِّباعِ أَيضًا.
[19] فمِنَ الحُظوَةِ أَن يَتَحمَّلَ المَرْءُ مَشقَّاتٍ يُعانيها ظُلْمًا في سَبيلِ الله.
[20] فأَيُّ مَفخَرَةٍ لَكم إِن خَطِئتُم وضُربتُم فصَبَرتُم على الضَّرْب، ولٰكِن إِن عمِلتُمُ الخَيرَ وتَأَلَّمتُم وصَبَرتُم على الآلام، كانَ في ذٰلك حُظوَةٌ عِندَ الله.
[21] فلِهٰذا دُعيتُم، فقَد تأَلَّمَ المسيحُ أَيضًا مِن أَجلِكم وتَرَكَ لَكم مِثالاً لِتَقتَفوا آثارَه.
[22] إِنَّه لم يَرتَكِبْ خَطيئَةً ولَم يُوجَدْ في فَمِه غِشّ.
[23] شُتِمَ وَلَم يَرُدَّ على الشَّتيمَةِ بِمِثلِها. تَأَلَّمَ ولم يُهَدِّدْ أَحَدًا، بل أَسلَمَ أَمْرَه إِلى مَن يَحكُمُ بالعَدْل،
[24] وهو الَّذي حَمَلَ خَطايانا في جَسَدِه على الخَشَبَة لِكَي نَموتَ عن خَطايانا فنَحْيا لِلبِرّ. وهو الَّذي بِجِراحِه شُفيتم.
[25] فقَد كُنتُم كالغَنَمِ ضالِّين، أَمَّا الآن فقَد رَجَعتُم إِلى راعي نُفوسِكم وحارِسِها.