< ١ يوحنا 4

Listen to this chapter • 2 min
[1] أَيُّها الأَحِبَّاء، لا تَركُنوا إِلى كُلِّ رُوح، بلِ ٱختَبِروا الأَرواحَ لِتَرَوا هل هي مِن عِندِ الله. لأَنَّ كَثيرًا مِنَ الأَنبِياء الكَذَّابينَ ٱنتَشَروا في العالَم.
[2] وما تَعرِفونَ به رُوحَ الله هو أَنَّ كُلَّ رُوحٍ يَشهَدُ لِيَسوعَ المسيحِ الَّذي جاءَ في الجَسَد كانَ مِنَ الله،
[3] وكُلَّ رُوحٍ لا يَشهَدُ لِيَسوع لم يَكُنْ مِنَ الله. ذاك هو رُوحُ المسيحِ الدَّجالِ الَّذي سَمِعتُم أَنَّه آتٍ. وهو اليَومَ في العالَم.
[4] يا بَنِيَّ، أَنتُم مِنَ الله، وقد غَلَبتُم هٰؤُلاء، لأَنَّ الَّذي فيكُم أَعظَمُ مِنَ الَّذي في العالَم.
[5] هُم مِنَ العالَم، لِذٰلِكَ يَتَكَلَّمونَ كَلامَ العالَم، فيُصغي إِلَيهِم العالَم.
[6] أَمَّا نَحنُ فإِنَّنا مِنَ الله. فمَن عَرَفَ الله أَصْغى إِلَينا، ومَن لم يَكُنْ مِنَ الله لم يُصْغِ إِلَينا. بِذٰلِكَ نَعرِفُ رُوحَ الحَقِّ مِن رُوحِ الضَّلال.
[7] أَيُّها الأَحِبَّاء، فلْيُحِبَّ بَعضُنا بَعضًا، لأَنَّ المَحبَّةَ مِنَ الله. وكُلَّ مُحِبٍّ مَولودٌ لله وعارفٌ بِالله.
[8] مَن لا يُحِبّ لم يَعرِفِ الله، لأَنَّ اللهَ مَحبَّة.
[9] ما ظَهَرَت بِه مَحبَّةُ اللهِ بَينَنا هو أَنَّ اللهَ أَرسَلَ ٱبنَه الوَحيدَ إِلى العالَمِ لِنَحْيا بِه.
[10] وما تَقومُ عَلَيه المَحبَّة هو أَنَّه لَسنا نَحنُ أَحبَبْنا الله، بل هو أَحبَّنا فأَرسَلَ ٱبنَه كَفَّارَةً لِخَطايانا.
[11] أَيُّها الأَحِبَّاء، إِذا كانَ اللهُ قد أَحبَّنا هٰذا الحُبّ، فعلَينا نَحنُ أَن يُحِبَّ بَعضُنا بَعضًا.
[12] إِنَّ اللهَ ما عايَنَه أَحَدٌ قَطّ. فإِذا أَحَبَّ بَعضُنا بَعضًا، فاللهُ فينا مُقيمٌ ومَحبَّتُه فينا مُكتَمِلَة.
[13] ونَعرِفُ أَنَّنا فيه نُقيمُ وأَنَّه يُقيمُ فينا بِأَنَّه مِن رُوحِه وَهَبَ لَنا.
[14] ونَحنُ عايَنَّا ونَشهَد أَنَّ الآبَ أَرسَلَ ٱبنَه مُخَلِّصًا لِلعالَم.
[15] مَن شَهِدَ بِأَنَّ يسوعَ هو ٱبنُ الله، فاللهُ فيه مُقيمٌ وهو مُقيمٌ في الله.
[16] ونَحنُ عَرَفْنا المحبَّةَ الَّتي يُظهِرُها اللهُ بَينَنا وآمنَّا بِها. اللهُ مَحبَّة، فمَن أَقامَ في المَحبَّةِ أَقامَ في الله وأَقامَ اللهُ فيه.
[17] وٱكتِمالُ المَحبَّةِ بِالنَّظَرِ إِلَينا أَن تَكونَ لَنا الطُّمَأنينَةُ لِيَومِ الدَّينونة، فكما يَكونُ هو، كذٰلك نَكونُ في هٰذا العالَم.
[18] لا خَوفَ في المَحبَّة بلِ المَحبَّةُ الكامِلةُ تَنْفي عَنها الخَوف، لأَنَّ الخَوفَ يَعْني العِقاب، ومَن يَخَفْ لَم يَكُنْ كامِلاً في المَحبَّة.
[19] أَمَّا نَحنُ فإِنَّنا نُحِبّ، لأَنَّه أَحَبَّنا قَبلَ أَن نُحِبَّه.
[20] إِذا قالَ أَحَد: «إِنِّي أُحِبُّ الله»، وهو يُبغِضُ أَخاه، كانَ كاذِبًا، لأَنَّ الَّذي لا يُحِبُّ أَخاه وهو يَراه لا يَستَطيعُ أَن يُحِبَّ اللهَ وهو لا يَراه.
[21] إِلَيكُمُ الوَصِيَّةَ الَّتي أَخَذْناها عنه: مَن أَحَبَّ اللهَ فلْيُحِبَّ أَخاه أَيضًا.