< ١ يوحنا 3

Listen to this chapter • 2 min
[1] أُنظُروا أَيَّ مَحبَّةٍ خَصَّنا بِها الآبُ لِنُدعَى أَبناءَ الله، وإِنَّنا نَحْنُ كَذٰلِك. إِذا كانَ العالَمُ لا يَعرِفُنا فلأَنَّه لم يَعرِفْه.
[2] أَيُّها الأَحِبَّاء، نَحنُ مُنذُ الآنَ أَبناءُ الله، ولم يُظهَرْ حتَّى الآن ما سَنَصيرُ إِليه. نَحنُ نَعلَمُ أَنَّنا نُصبِحُ عِندَ ظُهورِه أَشباهَه، لأَنَّنا سَنَراه كما هو.
[3] كُلُّ مَن كانَ لَه هٰذا الرَّجاءُ فيه طَهَّرَ نَفْسَه كما أَنَّه هو طاهر.
[4] كُلُّ مَنِ ٱرتَكَبَ الخَطيئَةَ ارتَكَبَ الإِثْم، لأَنَّ الخَطيئَةَ هي الإِثْم.
[5] تَعلَمونَ أَنَّه قد ظَهَرَ لِيُزيلَ الخَطايا، ولا خَطيئَةَ لَه.
[6] كُلُّ مَن ثَبَتَ فيه لا يَخطَأ، وكُلُّ مَن خَطِئَ لم يَرَهُ ولا عَرفَه.
[7] يا بَنِيَّ، لا يُضِلَّنَّكم أَحَد: مَن عَمِلَ البِرَّ كانَ بارًّا كما أَنَّه هو بارّ.
[8] مَنِ ٱرتَكَبَ الخَطيئَة كانَ مِن إِبْليس، لأَنَّ إِبْليسَ خاطِئٌ مُنذُ البَدْء. وإِنَّما ظَهَرَ ٱبنُ اللهِ لِيُحبِطَ أَعمالَ إِبْليس.
[9] كُلُّ مَولودٍ للهِ لا يَرتَكِبُ الخَطيئَة، لأَنَّ زَرْعَه باقٍ فيه، ولا يُمكِنهُ أَن يَخطَأَ لأَنَّه مَولودٌ لله.
[10] وما يُمَيِّزُ أَبناءَ اللهِ مِن أَبناءِ إِبليس هو أَنَّ كُلَّ مَن لا يَعمَلُ البِرَّ لَيسَ مِنَ الله، ومِثلُه مَن لا يُحِبُّ أَخاه.
[11] فإِنَّ البَلاغَ الَّذي سَمِعتُموه مُنذُ البَدْء هو أَن يُحِبَّ بعضُنا بَعضًا،
[12] لا أَن نَقتَدِيَ بِقايِنَ الَّذي كانَ مِنَ الشِّرِّير فذَبَحَ أَخاه. ولِماذا ذَبَحَه؟ لأَنَّ أَعمالَه كانَت سَيِّئة، في حينِ أَنَّ أَعمالَ أَخيهِ كانَت أَعمالَ بِرّ.
[13] لا تَعجَبُوا يا إِخوَتي إِذا أَبغَضَكُمُ العالَم.
[14] نَحنُ نَعلَمُ أَنَّنا ٱنتَقَلْنا مِنَ المَوتِ إِلى الحَياة، لأَنَّنا نُحِبُّ إِخوَتَنا. مَن لا يُحِبُّ بَقِيَ رَهْنَ المَوت.
[15] كُلُّ مَن أَبغَضَ أَخاه فهو قاتِل، وتَعلَمونَ أَنْ ما مِن قاتلٍ لَه الحَياةُ الأَبَدِيَّةُ مُقيمَةٌ فيه.
[16] وإِنَّما عَرَفْنا المَحبَّةَ بِأَنَّ ذاكَ قد بَذَلَ نَفْسَه في سَبيلِنا، فعلَينا نَحنُ أَيضًا أَن نَبذُلَ نُفوسَنا في سَبيلِ إِخوَتِنا.
[17] مَن كانَت لَه خَيراتُ الدُّنْيا، ورأَى بِأَخيهِ حاجَةً، فأَغلَقَ أَحشاءَه دونَ أَخيه، فكَيفَ تُقيمُ فيه مَحبَّةُ الله؟
[18] يا بَنِيَّ، لا تَكُنْ مَحبَّتُنا بِالكَلامِ ولا بِاللِّسان، بل بالعَمَلِ والحَقّ.
[19] بِذٰلكَ نَعرِفُ أَنَّنا مِنَ الحَقّ، ونُسَكِّنُ قَلْبَنا لَدَيه.
[20] فإِذا وَبَّخَنا قَلْبُنا، فإِنَّ اللهَ أَكبَرُ مِن قَلْبِنا، وهو بِكُلِّ شَيءٍ عَليم.
[21] أَيُّها الأَحِبَّاء، إِذا كانَ قَلْبُنا لا يُوَبِّخُنا، كانَت لَنا الطُّمَأنينةُ لدى الله.
[22] ومَهما سأَلْناه نَنالُه منه، لأَنَّنا نَحفَظُ وَصاياه ونَعمَلُ بِما يُرضيه.
[23] ووَصِيَّتُه هي أَن نُؤمِنَ بِٱسمِ ٱبنِه يسوعَ المسيح وأَن يُحِبَّ بَعضُنا بَعضًا كَما أَعْطانا وَصِيَّةً بِذٰلك.
[24] فمَن حَفِظَ وَصاياه أَقامَ في الله وأَقامَ اللهُ فيه. وإِنَّما نَعلَمُ أَنَّه مُقيمٌ فينا مِنَ الرُّوحِ الَّذي وَهَبَه لَنا.