< رسالة كورنثوس الأولى 8

Listen to this chapter • 1 min
[1] وأَمَّا لَحْمُ ما ذُبِحَ لِلأَوثان فإِنَّنا نَعلَمُ أَنَّ المَعرِفةَ لَنا جَميعًا. إِنَّ المَعرِفةَ تَنفُخ، أَمَّا المَحبَّةُ فَتَبْني.
[2] فمَن ظَنَّ أَنَّه يَعرِفُ شَيئًا، فهو لا يَعرِفُ بَعدُ كَيفَ يَنبَغي لَه أَن يَعرِف.
[3] ولٰكِن مَن أَحَبَّ الله، فهو الَّذي عَرَفَه الله.
[4] وأَمَّا الأَكْلُ من لَحْمِ ما ذُبِحَ لِلأَوثان فنَحنُ نَعلَمُ أَنْ لا وَثَنَ في العالَم، وأَنْ لا إِلٰهَ إِلاَّ اللهُ الأَحَد.
[5] وقد يَكونُ في السَّماءِ أَو في الأَرضِ ما يُزعَمُ أَنَّهم آلِهة، بل هُناكَ كَثيرٌ مِنَ الآلِهَة وكَثيرٌ مِنَ الأَرباب،
[6] وأَمَّا عِندَنا نَحنُ، فلَيسَ إِلاَّ إِلٰهٌ واحِدٌ وهو الآب، مِنه كُلُّ شَيءٍ وإِلَيه نَحنُ أَيضًا نَصير، ورَبٌّ واحِدٌ وهو يسوعُ المسيح، بِه كُلُّ شَيءٍ وبِه نَحنُ أَيضًا.
[7] ولٰكِن لَيسَتِ المَعرِفةُ لِجَميعِ النَّاس، فهُناكَ بَعضُهم، مِن جَرَّاءِ تَعَوُّدِهم حتَّى اليَومَ على الوَثَن، يأكُلونَ لَحمَ ما ذُبِحَ لِلأَوثانِ كأَنَّه كذٰلِك، فيَتَدَنَّسُ ضَميرُهم لِضُعْفِه.
[8] لَيسَ لِطعامٍ أَن يُقَرِّبَنا إِلى الله، فإِن لم نَأكُلْ مِنه لا نَنْقُص، وإِن أَكَلْنا مِنه لا نَزْداد.
[9] ولٰكِنِ ٱحذَروا أَن تَكونَ حُرِّيَّتُكُم هٰذه سَبَبَ عَثرَةٍ لِلضُّعَفاء.
[10] فإِذا رآكَ أَحَدٌ، يا صاحِبَ المَعرِفَة، جالِسًا على الطَّعامِ في هَيكَلِ الأوثان، أَفما «يُبْنى» ضَميرُ ذٰلك الضَّعيفِ فيَأكُلُ مِمَّا ذُبِحَ لِلأَوثان،
[11] فتَكونُ مَعرِفتُكَ سَبَبًا لِهَلاكِ ذاكَ الضَّعيف، ذاكَ الأَخِ الَّذي مِن أَجْلِه ماتَ المسيح؟
[12] وإِذا خَطِئتُم هٰكذا إِلى إِخوَتِكُم وجَرَحتُم ضَمائِرَهُمُ الضَّعيفَة، فإِلى المسيحِ قد خَطِئتُم.
[13] لِذٰلك إِذا كانَ بَعضُ الطَّعامِ حَجَرَ عَثرَةٍ لأَخي، فلَن آكُلَ لَحْمًا أَبَدًا لِئَلاَّ أَكونَ حَجَرَ عَثرَةٍ لأَخي.